اليكم هذه الدراسة التي نشرتها وكالة رويترز اليوم عن دراسة امريكية عن سرطانات الرحم والمبيض.
رويترز GMT 9:00:00 2005 الأربعاء 11 مايو
واشنطن: قال باحثون أميركيون ان اختبارا يقيس مستويات أربعة بروتينات في دماء المرأة يمكن أن يظهر ما إذا كانت مصابة بسرطان المبيض وهو نوع نادر وقاتل من السرطان من المستحيل تقريبا الكشف عنه الي الان. وعلى الرغم من ان الاختبار الذي اجروه كان دقيقا حيث تبلغ نسبة الدقة 95 في المئة مقارنة مع 10 في المئة للاختبار الحالي.. فانهم قالوا إنه ليس جيدا بما يكفي لاستخدامه كاختبار عام للكشف عن المرض.
وكتب الباحثون في مطبوعات الاكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Sciences هذا الاسبوع "هذا الاختبار قادر على التفرقة بين الاصحاء والمصابين بسرطان المبيض بحساسية وتحديد شامل يبلغ 95 في المئة." وتم تشخيص حالة الاصابة بسرطان المبيض لدى نحو 22 الف امرأة امريكية خلال العام الحالي حيث لم يتم الكشف عن نحو 80 في المئة من تلك الحالات الا بعد ان استشرى المرض. واشارت جمعية السرطان الامريكية إلي أن هذا يعني ان ما يزيد على 16 الف من النساء الامريكيات سيتوفين نتيجة اصابتهن بسرطان المبيض هذا العام.
ويتم تشخيص حالات الاصابة لدى النساء استنادا إلي اعراض غير مفهومة او مبهمة مثل الاستسقاء أو الام المعدة . ويظهر البروتين الذي يطلق عليه أسم سي ايه-125 CA-125 مصاحبا لسرطان المبيض إلا أنه لا يمكنه التنبؤ إلا بنسبة 10 في المئة من حالات الاصابة المبكرة بالمرض على وجه الدقة. وتتوافر لدى النساء اللائي يتم تشخيص حالتهن مبكرا فرصة افضل للنجاة نظرا لامكانية ازالة المبايض قبل انتشار المرض. واجرى ديفيد وارد من معهد نيفادا للسرطان في لاس فيجاس وزملاؤه اختبارات على 86 امرأة لقياس مستويات 169 بروتينا مختلفا في دمائهن. ومن بين تلك العينة.. ثبت أن 28 منهن لا يعانين من الاصابة بالمرض في حين ثبت ان الباقيات اصبن بسرطان المبيض. وتم التوصل الي اربعة بروتينات إذا تم تناولها معا كمجموعة فانها تتخذ نمطا واحدا لدى كافة النساء المصابات بالسرطان. والبروتينات الاربعة هي ليبتن leptin وبرولاكتين prolactin واوستيوبونتين osteopontin وعامل النمو 2 growth factor-II المشابه للانسولين.
واظهرت الاختبارات التي اجريت على مجموعة كبيرة من النساء انه اذا انخفضت مستويات البروتينات الاربعة الي مستوى معين يبدأ ظهور السرطان. وشخص الاختبار 95 في المئة من النساء المصابات بالسرطان على نحو صحيح كما أنه كان صحيحا في 95 في المئة من النساء غير المصابات بالسرطان. وقالت جماعة وارد ان هذه النسب على الرغم من ذلك غير جيدة بالنسبة لاختبارات الفحص التجارية حيث يمكن ان يشخص خطأ حالات الالاف من النساء غير المصابات بالمرض في حين يمكن الا يشخص حالات خمسة في المئة من المصابات بالفعل.