تــــنــــــويــــعـــــات ثــــقـــافـــيـــة ؟؟

[محامي المرأة]

[align=center]



أحبتي ،،

أحب أن أعتذر من الأخوة والأخوات الذين

وضعوا ردودهم في طرحي السابق المعنوّن بـ وقفات ثقافية ،،

وها أنا أعود لكم من جديد بشكلٍ مُغاير عن رحلتي الماضية

والمُختصرة في بحور الثقافة ( إن صح التعبير والمسمى )

من خلال طرحي السابق ( وقفات ثقافية ) ،،

وهذه المرة سيكون العنوان مُختلفاً ( تنويعات ثقافية ) ،،

أملاً أن يحوز على رضاكم ويكون على قدر رقيكم ورقي هذا المكان ،،







يقال أنهُ بدأ العمل على إنشاء مدينة المستقبل في مــالــيــزيــا ،،

وسيكون أسمها مدينة ( ســيــبــرنــيــة )

وهي تُشكل نموذج رائع لمدن القرن الواحد والعشرين ،،،

فليست هناك سيارات تسير على البترول ومشتقاته ،،

وسيتم حسب ما قيل تشجيع تقليص الكثافة السكانية في المدينة ،،

وسيتم أيضاً حسب ما قيل تزويد المنازل بالطاقة الشمسية ويتم وصل هذه

الطاقة بمركز المدينة وهو عبارة عن شبكة كومبيوتر تؤمن المعلومات

والخدمات بطريقة أتوماتيكية ،،

جميلة هذه المعلومة إن صدقت ،،










حقيقة أذهلتني حلقة في قناة ( أنيمل بلانيت ) كوكب الحيوانات ،،،

التي كنت أشاهدها عبر باقة الشوتايم ،،

كان عنوان الحلقة ( قــلــب لــبــوة ) أنثى الأسد ،،

بالفعل أحبتي كانت الحلقة عاطفية جداً ومثيرة للدهشة والإهتمام ،،

فقدت هذه اللبوة عائلتها وأضاعتهم وهي طبعاً لبوة بالغة ،،

وبدأت تبحث عنهم وأثناء بحثها عثرت على ( عجل صغير ) ،،

وجدتهُ وقبضت عليه وبدلاً من أن تأكله بدأت في الإهتمام بهِ

حقيقة ذُهلت عندما شاهدت هذا الأمر ،،

في البداية كانت تتركه يهرب ثم تقبض عليه وبعد ذلك ،،

أصبحت تلاعبه وهو أرتاح لها وبدا يلاعبها ،،

وأصبحت تهتم بهِ وترعاه وتحميه وتبحث لهُ عن آكل ،،،

وتنام وينام بجانبها محتمياً بها !!!

ذات مرة قامت صباحاً وبحثت هي وهو عن مورد للماء

ليشربوا وحين وجدت هذه البحيرة أو المورد وأقتربت منهُ

وجدت نموراً فقررت الهرب بهِ بعيداً عن أعينهم ،،

علاقتهم كانت رائعة ومُذهلة ولكن العجل سأت صحته فهو صغير ويبحث

عن حليب والدته وهي لا تستطيع سوى إطعامه مما تصطاد ،،

وهذا لا ينفع لهُ ذات يوم أضاعته لأنهُ خرج يبحث عن أكل لهُ ،،

أمر غريب كانت تناديه بصوت يقول المتحدث أنهُ صوت

المناداة بالنسبة للأسود وهو سمعها ويبدو حسب ما قال المتحدث أنهُ

فهم وسمع مناداتها فبدأو يقتربون من بعض حتى وجدتهُ ،،

المهم في النهاية كان هناك أسداً قد رآها معهُ ،،

فنصب كميناً للعجل وأكله بعيداً عن ( أمه ) بالتبني ،،

يقال أنها بعد ذلك تبنت خمسة عجول واحد منهم مات وثلاثة هربوا منها ،،

والخامس سلمتهُ لقطيعه بل لأمه حسب المتحدث في البرنامج ،،

حقيقة أذهلتني هذه اللبوة وأسمها (( كوفياك )) وأصبحت بعد ذلك

حديث قبيلة ( الساباروا ) الأفريقية التي كانت تعرف حكايتها

وتعيش بالقرب من موطن هذه اللبوة ،،












من منّا لا يعرف هذا الأسم ( كـــازانـــوفـــا ) والذي أصبح شعاراً للحب

والعشق والغرام ،،،

إلاّ أنهُ في الحقيقة ليس كذلك ،، فهو جندي ودبلوماسي وجاسوس وعاشق وفاسق فرنسي ،،

أسمه الكامل ( جياكوموا كازانوفا ) سُجن في في مدينة البندقية ( فينيسيا ) الإيطالية

وحكم عليه بالبقاء هناك خمسة أعوام في العام 1577 م ومعروف عن سجن البندقية أنهُ يصعب الهرب

منهُ لأنهُ مُحاصر بالماء من جميع الجهات ،، وهناك جسر بين الجزيرة التي

بني فوقها السجن والجزر السكنية الآخرى ،،

وهذا الجسر عُرف عنهُ أسم ( جــســر الــتــنــهــدات ) لأن المساجين يطلقون

التنهدات وهم يسيرون في طريقهم للسجن ،،،

المهم هذا الجاسوس الفرنسي أستطاع الهرب من هذا السجن بعد أن رمى نفسه في

البحر بعد أن تسلق أسوار السجن وهرب عبر البحر لفرنسا ،،،

ومع هذا يُعتبر عاشق ومُحب !!!!

على العموم قبل أن أختم حديثي هنا أحب أن أذكر حكمة وجدت محفورة على

أحد جدران سجن البندقية الشهير بيد أحد سجناءها تقول هذه الحكمة :


(( يا الله أحمني ممن أثق بهِ ،، لأنني سأحمي نفسي ممن لا أثق بهِ )) ،،










هناك طائر غريب يعيش في جبال الهملايا يُعرف بأسم :

(( البساط الأزرق )) بالفعل طائر مميز جداً ،،

فطول أجنحته ( ثلاثة أمتار ) والغريب حقاً أن لهُ جناحين آخرين

في رقبته صغيران يستخدمهما في أوقات التحليق العالي جداً ،،

وأيضاً لهُ جناحان آخران في ذيله أكبر قليلاً من جناحيه الذين

يتمركزون في رقبته !!!

ولون هذا الطائر كما هو واضح في مسماه أزرق ،،

والسبب على حد ما يقول العلماء ان هذا اللون يحميه من الإشعاع فوق البنفسجي !!

سبحان الله ،،










عمر بن أبي ربيعة الشاعر المشهور والمعروف ،،

والذي وصف بشاعر الغزل العذري العفيف ( إعتباطاً ) !!

فعمر عُرف عنهُ أنهُ شاعراً غزلي ولكنهُ ليس عذرياً أو عفيفاً

فكم من إمرأة تعرّض لها في شعره وغازلها وكم من إمرأة عانت منهُ

ومن تعرضه لها ولغيرها من النساء ،،

يُحكى من قصصه أنهُ تعرض لإمرأة ( لم يذكر أسمها ولم يذكره أسمها الرواة )

وهي تطوف في الحرم وكانت من أحس النساء جمالاً وصورة ،،

فأعجبتهُ بل ذهب عقله وراءها ،،

فسار خلفها وحاول أن يُكلمها ولكنها لم تجبه ولم ترد عليه ،،

فقال فيها أبياتاً من الشعر وهي :

الريحُ تسحبُ أذيالاً وتنشرها *** يا ليتني كنتُ ممن تسحبُ الريحُ

كيما تجرّ بنا ذيلاً فتطرحنا *** على التي دونها مُغبرّةً سوحُ

أنّى بقربكمُ أم كيف لي بكمُ *** هيهات ذلك ما أمست لنا روحُ

فليت ضعفِ الذي ألقى يكون بها *** بل ليت ضعف الذي ألقى تباريحُ

إحدى بُنيّات عمّي دون منزلها *** أرضٌ بقيعانها القيصومُ والشيّحُ


فعلمت هذه المرأة عن الشعر الذي قالهُ فيها ،،

فغضبت وجزعت وقالت :

(( والله لا أشكوه إلا لله )) ثم قالت : (( اللهم إن كان نوّه بأسمي ظالماً

فأجعلهُ طعاماً للريح )) ،،

فقيل أنهُ خرج يوماً على فرسه فهبّت الريح شديدة فنزل عن فرسه

وأستتر ( بشجرة سلمة ) فخدش أحد أغصانها وجهه فورم وجهه ومات من هذا الورم ،،










من غرائب المخلوقات هو ( الــصــرصــور ) ،،

فهو من أقدر الكائنات على النجاح في البقاء على قيد الحياة ،،

فحتى لو مثلاً لم يجد ما يآكله فهو يعيش على الغراء أو الورق ،،

أو حتى الصابون ،،

ويستطيع الصرصور البقاء حيّاً دون آكل مدة ثلاثة أشهر طبعاً

مُعتمداً على ما خزّنهُ جسمه طوال تلك المدة ،،

ويستطيع البقاء حيّاً مدة شهر كامل دون الماء !!

ويملك الصرصور وحدات إستجابة سريعة تستطيع سماع وقع أقدام

صرصور آخر في الجوار ،،

ومن خلال ذلك يستطيعون مساعدة بعضهم ( وهذه حقيقة ) في إعتراض

أي إنسان يطارد صرصور آخر ،،

بمعنى أن الصرصور ما لو عرف أن هناك مطاردة إنسانية لصرصور

آخر حتى يهبّ لنجدته وإعتراض الأقدام البشرية التي تُطارد أبن جنسه ،،

حتى لو كانت حياته هي الثمن !!!

والأغرب أن جسد الصرصور يستطيع تحمل الإشعة أكثر من الإنسان

ويقال أن الإشعاعات النووية تقتل الكائنات الحيّة ما عدا الصرصور والعقرب !!

ويستطيع الصرصور أيضاً البقاء حيّاً بعد تجمدهُ مدة يومين كاملين أي 48 ساعة ،،

والمعر,ف أن هذه الصراصير التي لا يستطيع بني البشر السيطرة عليهن ،،

يحملنا لهُ الأمراض فهن ( أي الصراصير ) يُهددنا حياة البشر لأنها تحمل الفيروسات

والجراثيم المُسبّبة لأمراض إلتهاب الكبد وشلل الأطفال والحمّى التيفية والطاعون

وتنقلها من مكان لآخر حسب تواجدها ،،











من روائع المذيع والإعلامي الرائع ( زاهي وهبي ) نجم برنامج (( خليك بالبيت ))

على شاشة قناة ( المستقبل ) اللبنانية ،،


يقول :

حبيبتي بينكم ،،

حذار أن يصيبها بردٌ أو صداع ،،

رتبوا لها الليل والنهار ،،

هيئوا لها وسادةً من غيم ،،

بشروا شمسكم بها ،،

صافحوها إذا شئتم ،،

لكن حذار ،،

أن تفرّ الينابيعُ من يديها ،،

أن تخفت قناديل روحها ،،

حذار ،،

أن تنقص ضحكة واحدة من وجهها العسلي ،،

أو أن تخدشها ريح ،،

حبيبتي بينكم ،،

فأبشروا بالخير والحنطة ،،

هيئوا المواسم والفصول ،،

وأخرجوا إلى المساحات والميادين ،،

أرفعوا رؤوسكم ،،

وغنوا لتتبارك أرض الحب ،،













( نـــــفــــــق إلـــــــــى الــــــــذاكــــــــرة )





يقول جـــبــــران خـــلــــيــــل جـــبــــران :

(( إن جسدك قيثارة نفسك وأنت وحدك تستطيع أن تُخرج منها أنغاماً

فتّانة أو أصواتهاً مشوّشة مُضطربة ))



يقول أرســـــــــطــــــــــو :

(( ما زلتُ أشرب ولا أرتوي ،، فلمّا عرفتُ الله أرتويتُ بلا شراب ))







كونوا بالجوار ،،،


وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،





أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة ......... سعود العتيبي[/align]