[frame="7 80"][align=center]أنـا السلفـيُ يامـنْ تسألينـا
أسيرُ علـى طريـق السابقينـا ..
أنا السلفي ذا نهجـي ودربـي
ولا أرضى سوى ذا النهج دينا ..
وأحمي شوكة الإسلام دومـا ً
كما تحمي القسـاورةُ العرينـا ..
أصفي الدينَ من بدع ونفسـي
أربيـهـا بـربـي مستعيـنـا ..
وإن المنهـجَ السلفـيَ يمشـي
بكـل سكينـة مشـي الهوينـا ..
فتصفيـةٌٌ وتربيـةٌ شـعـاري
أردده بــلا مـلـل سنيـنـا ..
وإن مصادرَ التشريـع عنـدي
كـتـاب الله رب العالمـيـنـا ..
وسنـة أحمـد فبهـا أثـنـي
تكـون صحيحـة للمقتفيـنـا ..
على فهم الصحابـة يارفاقـي
فقد نقلـوا الشريعـة صادقينـا ..
كتـاب الله أوليـه اهتمـامـاً
وسنـة أحـمـد ومهاجريـنـا ..
وأنصاراً أسيرُ علـى هداهـم
بــدون تــردد والتابعيـنـا ..
فهمْ خيرُ القـرون كمـا أتانـا
بنـص واضـح كالبـدر فينـا ..
وأشربُ من معين الوحي صفواً
ويشربُ من أبى كدراً وطينـا ..
وأطلـبُ علـمَ شرعتنـا بجـد
فطعـمُ العلـم أحلـى مالقينـا ..
وأعمـلُ مخلصـاً لله ديـنـي
وأبرأ مـن سبيـل المشركينـا ..
وأدعو الناس للديـن المصفـى
فليس المحدثات هـدى ودينـا ..
وأصبرُ إن فُتنـت ولا أبالـي
فـإن اللهَ يجـزي الصابرينـا ..
أرى في سورة العصر انتهاجي
ففيها النهـجُ مرسومـاً مبينـا ..
فقـد قـالَ الإمـامُ الشافعـي
كلامـاً واضحـاً للناظريـنـا ..
إذا لمْ ينـزل الرحمـنُ وحيـاً
سواهـا حجـة فلقـد كفيـنـا ..
وقد قال ابـنُ مسعـود حديثـاً
عن المعصوم خيرالخلق فينـا ..
لقد خط الرسولُ لنـا خطوطـاً
على ذات الشمال كـذا اليمينـا ..
ووسطهـا بـخـط مستقـيـم
فبئـس النهـج ذي للسالكيـنـا ..
عجبتُ لمعشـر دومـاً تراهـم
لهـدي نبيهـم هـم تاركـونـا ..
أحاربُ كـل مبتـدع جهـول
يرى في البدعة النـور المبينـا ..
ويترك سنةَ المعصـوم عمـدا ً
ويرفضُ نهج صحب راشدينـا ..
وأحتـرمُ الأئمـةَ دون طعـن
فقـد كانـوا هـداة مهتديـنـا ..
وإنــي لاأقلـدهـم بجـهـل
ولكـن بالبصيـرة قـد رأينـا ..
كمقبل وابن بـاز وابـن نـوح
وشيـخ عنيـزة بهـم اقتفينـا ..
ولاننسـى ربيعـاً بـنْ عُميـر
إمام الجـرح والتعديـل فينـا ..
فهم علماؤنا في الديـن دومـاً
على درب الهدي هم سائرونـا ..
لكـل قضيـة أبغـي دلـيـلاً
من الوحيين والإجمـاع حينـا ..
ولا أرضـى جمـوداً مذهبيـاً
ولا تقليـدَ قــوم مخطئيـنـا ..
وأدعـو للـولاة بكـل خيـر
ولـو كانـوا عصـاة مدنبينـا ..
وأنصحهم بلطـف دون عنـف
وطاعتهـم أرى مهمـا بقيـنـا ..
وإنـي لسـتُ حزبيـاً ذميمـاً
لأن الحـزبَ نهـجُ الخاطئينـا ..
فلا الصوفي يغرينـي بجهـل
وهرطقـة الشيـوخ الهالكينـا ..
يقلـد شيخـه مـن دون علـم
ويعكـف عنـد قبتـه سنيـنـا ..
يقيم لمولـد الهـادي احتفـالا
ويزعـم أنـه فـي الذاكرينـا ..
يمـرغُ وجهـه بتـراب قبـر
ويذبـحُ عنـده حينـاً وحيـنـا ..
ولا الإخوان تخدعنـي لأنـي
أراهم في الضلالـة غارقينـا ..
وقالوا في الرياسة عز قومـي
فحادوا عن طريـق السالفينـا ..
وقالوا حسبنا مـا نحـن فيـه
وبالبنـا وبالقـطـب اقتديـنـا ..
وقـال ربيعُنـا فيهـم كلامـاً
فهـم إخـوانُ جهـل مفلسينـا ..
ولا نهـج الروافـض أقتفيـه
فقـد جعلـوا إلههـم الحسينـا ..
أري التبليغ نهجاً ذا انحـراف
فقـد ضلـوا ومنهجهـم أبينـا ..
كذا التكفير قد زاغوا وضلـوا
يرى التفجيـر نهجـاً مستبينـا ..
وقالـوا أهـل ملتنـا جميعـاً
وحكـم دمائهـم كالكافريـنـا ..
شعرتُ بغربتي فأسلي نفسـي
بأنـي فـي طريـق السابقينـا ..
أرى فجراً يلوحُ وسوف يأتـي
وإن طال الزمـانُ بنـا سنينـا ..
أرى فجراً يلوحُ وعن قريـب
سيبزغُ رغـم أنـف الحاقدينـا ..
على نهـج النبـوة دون شـك
فبشـرى للدعـاة المخلصينـا ..
ووعــدُ الله آت دون مـيـن
لمن سلكوا الصراط المستبينـا ..
كما قالَ الجليلُ (لقـد كتبنـا )
وذي في الأنبيـاء ومـا نسينـا ..
فصبراً يادعـاة الحـق صبـراً
فـإن الصبـرَ زادُ المتقيـنـا ..
وإني قد نصحتُ وذاك حسبـي
وأجـري عنـد رب العالمينـا ..
فذي ستونَ بيتاً مـن قصيـدي
رسمتُ خلالها النهـج المبينـا ..
فيا ذا المن يا ذا العفـو إنـي
سألتك فاهدني فـي الصالحينـا ..
وصلـى اللهُ مولانـا صــلاة
علـى خيرالخلائـق أجمعينـا ..
وآخرُ قولنـا حمـداً وشكـراً
لربي فهو يجـزي الشاكرينـا ..[/align][/frame]