..** حلــِ ـيب ْ الخـ ـلفـ ـآت ** ..

[البّدر]

[align=center]بسم الله ..





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..










الأساس في تربية النوق ( الخلفات ) لدى المربين الحصول على حليبها في المقام الأول . والعادة لدى الرعاة ترك النوق لتدر الحليب لرضاعة مواليدها في حالة محدودية الطلب على الحليب ، بهدف ضمان نمو جيد لتلك المواليد .

ولحليب الخلفات مكانة خاصة لدى بعض المستهلكين ، لارتباطه بعادات وتقاليد العرب من ناحية تقديم الحليب والتمر كرمز لإكرام الضيف حال قدومه . ولكون الحليب هو أحد أهم مصادر غذاء الإنسان الرئيسية في الصحراء . والسبب الآخر لهذه المكانة ، ما يتصف به حليب الخلفات من طعم ومذاق ونكهة مميزة ، إضافة للاعتقادات الشائعة التي تحيط بحليب الخلفات أحياناً كونه مفيد لعلاج بعض الأمراض .



يتصف حليب الخلفات بلون ناصع البياض وله طعم ورائحة حلوة خفيفة إذا كان من بكرة صغيرة أو نوق حديثة الولادة وتتغذى على أعلاف مزارع . ويكون الطعم مائل للملوحة إذا كانت النوق كبيرة ( فاطر ) وتتغذى على نباتات المراعي الطبيعية خاصة الغنية بنباتات الحمض . ومن الملاحظ أن الملوحة قد تزداد مع الفترة من موسم الحلابة ، ومع تقدم عمر الناقة . وقد يتأثر الطعم كذلك بطبيعة العلف المأكول .

ومن الشائع لدى مربي الإبل ، أن الناقة في الغالب لا يمكن حلبها بدون تحنين ، ويتم التحنين أساساً بإحضار وليد الناقة ليقوم بلمس الضرع ومحاولة الرضاعة ، وعندما تبدأ الناقة في الإدرار يتم إبعاد الوليد أو يترك له حلمة واحدة ، وعند انتهاء الحلابة يترك للوليد عملية تصفية الضرع . غير أنه يمكن تدريب بعض النياق على الحلابة بدون عملية التحنين ، وتعرف هذه النياق عند الرعاة ( بالمسوح ) أي التي تستجيب للحلابة بمسح الراعي على ضرعها.

وتبدأ الناقة في الحلابة بعد كل ولادة ، وتستمر لمدة تقترب من السنة وقد تطول فترة الحلابة في حالة عدم تلقيح الناقة . وقد تقصر فترة الحلابة بسبب الحمل المبكر ، أو التجفيف الإجباري بسبب ضعف الإنتاج ، أو في حالة شح الموارد العلفية والمياه . والمعتاد لدى البادية حلابة الناقة ثلاث مرات في اليوم من بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة الظهر ، وعند غروب الشمس . ويهتم المربون باختيار الناقة الجيدة الصفات من أجل إنتاج الحليب منها ، حيث يتم اختيار الناقة ذات الضرع الكبير والهادئة الطباع . ولهذا نجد مالكي الإبل يحتفظون بأجود النياق الحلابة قرب المساكن ويطلقون الباقي من الإبل مع الرعاة ، لترعى في المراعي حيث يتوفر الكلأ ، لتدر الحليب لهم وللحيران.
وهذة بعض الابيات الخاصة بموضوعنا:




عسى السحاب اللي معه برق ورعود
يسقي اديـار ممحلـه مـن سنينـي
شفت الخضار اللي ليه الطرش ياهنود
واليا اقبلت صوته تجـر الحنينـي
وام الحويـر مشيهـا اليـوم بركود
لقـت ربيـع ومفليـه فالبطيـنـي
وطاست حليب تمد والخيـر موجود
مـا هـو حليـب مغلـف باليدينـي
يا مصوّر تكرّم خذ لي اليوم صور
هاظهر البّو وامّه مع حـوار ورانـا
والنفل والخزامى بيّنـات زهور
هلوحـة لطبيعـة مـن كريـم عطانـا
بأرض للجود أهلها شاهدت جذور
هدار شيخ نحبـه طاعـة مـع ولانـا
عز مع خير نشرب من حليب عطور
هعشب وسمي وطنّا حظ من هو لفانا
أهلاً هلا خزامى الصحاري بعددها
وهاجس ضميـري لـج وده يبـوح
يشوقي بنـت الفيـاض وأبلهـا
ولا نسنسـت ريـح الخزامـى يفـوح
وأنا بدوي والله ما أرضـى بدلها
تـرى المدلـع ليـن روحـه تـروح
ميراث جدود من سهل مـح جبلها
ومـن در خلفـات غبـوق وصبـوح
شفت الحوار شفـت معـه المزايين
وستاسـع الخاطـر ونفسـي شفوقـة
ضميت واحد قلت يالله بانتين
ومـن لامنـي يـا جعـل نفسـه زهوقـة
أشرب حليب وخاطري دايمـاً زين
وسـط الربيـع مجنبـاً كـل عوقـة
وصلو على محمد هو سيـد النبيين
نالـي دعـا بالحـق ونفسـي تتوقـه
ما حلا القعدان في وقـت البراد
يفـي شعيـب كـل مـن شافـه يجيلـه
مـع رجـال شوفهـم غايـة مراد
يالرجـال اللـي يحبـون الفضيلـة
ذي حـلات العمـر وكلـه للنفاد
يوالأجـل مكتـوب فـي يـوم وليلـه
يا محلى المقهور في وسط خبه
فـي موقـع نـوه مـن الوسـم فاحـي
نبته جديـد ولا حـداً قبـل طبه
كـود ام سالـم فيـه تلعـب يالاحـي
في موقع مـا بيـن بقعـأ وجبه
هـو مرتـع الخلفـان هـي واللقاحـي
دارن كـرام اهلـه وهنـا نحبه
نـادى بهـا لظيـف طـر الفـلاحـي



منقول
________[/align]