هذا الخبر مهم جدا لحماية الاطفال من السمنة المسببة للامراض المزمنه .. ارجو الاهتمام بأطفالكم وحمايتهم من الامراض الخطيرة بمراقبة نوعية اكلهم وجودته..
كشف المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للتغذية التي احتضنته العاصمة التونسية، ان نوعية الأغذية تعتبر ، من الأسباب الجوهرية للإصابة بالسمنة لدى الأطفال، وينطلق الموضوع بالأساس أثناء التغذية الأولى مباشرة بعد الانطلاق في تنويع طعام الطفل... فاذا كان حليب الام كافيا لتغذية الرضيع الى غاية الشهر السادس، فان المواد الغذائية التي ستقدم للطفل لها أهمية خاصة في تحديد وزن الطفل ودرجة نموه، فالتأكيد على الغلال المعصورة وماء الخضر المطبوخة واللحم المفروم والحوت والبيض والحمص المرحي، وكذلك الجبن والغلال، كل هذه المواد بإمكانها أن تعطي حصانة إضافية للاطفال وتقيهم من مشاكل السمنة التي غالبا ما تخلف وراءها أمراضا خطيرة ومضاعفات صحية متنوعة.
و افاد طبيب مختص في الأمراض الوبائية بانه تم تسجيل 35 مليون حالة وفاة في العالم سنة 2005 بسبب الأمراض المزمنة وقد اعتبرت السمنة من اهم الاسباب الرئيسية التي تؤدي للموت.
و أضاف ان نسبة الأطفال المصابين بالسمنة بتونس، هي في ازدياد حيث تبين ان50% من الاطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و18 عاما لهم زيادة في الوزن اكثر من اللزوم. وفي هذا المجال تم اجراء دراسة في الوسط المدرسي بسوسة من خلال عينة تتكون من 1569 تلميذا سنهم تتراوح بين 13 و18 سنة بينت ان السمنة توزعت بنسبة3.7% لدى الاناث و2.8% لدى الذكور وهي قابلة للازدياد في سن العشرين.
و شملت دراسة اجريت بتونس على 620 طفلا خضعوا، في الفترة ما بين 2001 والى غاية جوان 2006 (سنهم بين 6 و19 عاما)، حظيوا بمتابعة حينية شملت استجوابا لحالتهم الصحية ومضاعفاتهم وكذلك الاتصال بافراد العائلة، وصلت الى أن المكوث كثيرا أمام شاشة التلفزة وتناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، والمصبرات الغذائية والإكثار من تناول «الفريت» والهمبورغر والبيتزا، وكذلك عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة كلها عوامل ساهمت في تفاقم مرض السمنة لدى الأطفال.
السمنة والسكري:
وتؤكد معظم الدراسات على الترابط العضوي بين مرضى السمنة ومرضى السكري، فنسبة المصابين بمرضى السكري لمن هم دون 20 سنة، لا تقل عن 5000 مصاب وتسجل سنويا 7 حالات جديدة على كل 100 ألف شخص دون العشرين.
ويؤدي سوء توازن مرضى السكري على المدى البعيد الى عدة مضاعفات، أهمها إصابة العينين بدءا بنقص النظر تدريجيا الى حد فقدانه تماما، واصابة الكلى الى حد القصور الكلوي، هذا الى جانب اصابة الرجلين الناتجة عن إصابة الأعصاب والشرايين التي قد تؤدي الى القرح والسوس الذي قد يحتم اللجوء الى بتر الرجلين.
ويمكن الوقاية من هذه المضاعفات بالاعتماد على النظام الغذائي المتوازن، اذ من الضروري أن يشتمل على الحريرات والمواد الضرورية لنمو الطفل بشكل طبيعي وتجنب التغيرات المفرطة لكمية السكر في الدم وذلك باتباع نظام غذائي متوازن وموزع على كامل اليوم... ويحتوي هذا النظام الغذائي عادة على ثلاث أكلات أساسية وثلاث لمجات... وتبقى أغلب المواد الغذائية مسموح بها ولكن بكميات معقولة باستثناء السكريات والمواد الدسمة.