[align=center]السؤال
فتوى رقم (11398):
لقد خطب إمامٌ في مسجد يوم الجمعة الموافق 10/6/1408هـ، وكانت خطبتُه يذكِّر الناس بالجنة وما أعدَّه اللهُ فيها مِن نعيم، وفي آخر الخطبة أقسم أنه لا يدخل الجنة حالِقُ ذقنهِ، ولا مُسبل ثوبَه، نرجو من فضيلتكم الإفادة عن ذلك، وهل هو على صواب أم على خطأ ؟
الجواب
حلقُ اللحية وإسبالُ الملابس حرام، ومرتكِبُ ذلك عاص وفاسق، وإذا مات المسلم مُصِرًّا على ذلك ولم يتبْ إلى الله - جل وعلا -؛ فأمْرُه إلى الله: إنْ شاء عذَّبه بقدر معصيتِه ثم يُدخله الجنة، وإن شاء؛ عفا عنه ولم يعذِّبه; فضلا منه وكرما.
والخطيب الذي ذكرتَ أنه أقسم أن حالقَ اللحية والمُسبل لا يدخلان الجنة قد أخطأ في قَسَمه، وخالف مذهب أهل السنة والجماعة في حُكم العاصي إذا مات مُسلمًا ولم يتب، فنسأل اللهَ له الهداية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
المفتـي :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
كلمــه لكم يااخــوان :
البعــض منا يعتقد أن من يطلق لحيتـه او يقصـر ثوبه يعنــى"مطوع"
والكلام هذا غير صحيـح لانه امر واجب مثلـه مثل الصلاة والفروض
الأخرى بترك أحدها تكون اذنبـت وعصيـت الله ..
ولو راينـا مايحدث لأبنـائنا بالخارج من ملاحقات وزجهـم بالسجون
كل ذلك لطلاقهم للحـى .. وهم بذلك ينظرون أن من يطلق لحيته
ويقصـر ثوبه هو متشـدد .. ولو عالموا أنه وأجـب على جميع
المسلمين لما كان هذا هو حالنــا ..!!
هذا والله أعلم[/align]