الجمال صفة حُبها مغروس في النفوس الكل يبحث عنها ويسعى
جاهدا للوصول إليها
وهذا شيء جميل لأن الله جميل يحب الجمال
وماأجمل أن تكون بهي الطلعة جميل الثياب. ولكن هل الجمال بهذا المعنى فقط !!
اتوقف عند هذة الجملة طويلاً !!
وتتردد في نفسي اسئلة كثيرة؟!
اصبحنا نهتم فقط بجمالنا الخارجي , ملابس جميلة فاخرة, قصات شعر, مكياج , ............ الخ هذا بالنسبة للمرأة.
أما الرجال فسيارت فخمة , وقصات شعر وملابس كفلان من المشاهير , وبيوت وديكورات وووو
وأين جمالك من الباطن ؟
جمال روحك, أخلاقك , قيمك, مبادئك , سلوكك
ماأجمل أن يكون الجمال في ظاهرك وباطنك سواء,ولا يكون شكلك حسنا والمضمون والباطن رديء
فذلك تناقض ذميم !!
قال تعالى: ( مثل الذين ينفقون آموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتاً من انفسهم كمثل جنة بربوة )
وقد لاحظ أحد الشعراء أن واقع الناس يستحق المؤاخذة فهم يهتمون بكمال المظهر وحدة
ويتعهدون ملابسهم وهيأتهم تعهداً تاماً . وما وراء ذلك فلا اكتراث به.
قال الشاعر:
أرى حُللاً تصان على أوناس
وأخلاقاً تهان ولاتصان
يقولون الزمان به فساد
وهم فسدوا وما فسد الزمان
اصبح اهتمامنا الجلل في المظاهر البراقة .
أصبحنا نلبس الأقنعة الكذابة ليكتمل جمالنا !
نضحك , ونجامل, ونخدم, ونساعد , ونفعل الكثير لسيادة ( مصلحتي تفرض علي هذا, وهذا حال الناس اليوم وشعارهم ليحصلوا على مايريدوا)
لايهم ماتعيشة من تناقضك ولكن المهم هو أن ترضي الآخرين لتحصل على ثنائهم , وماتريدة من مصلحة دنيوية منهم.
منطق غريب للاسف هو السائد الان
فكل أمرىء يحاول ارضاء الآخرين أما الاستمساك بالفكر الذكي والخلق الرضي فلا مكان له مع إتجاة الدهماء, وسيادة الرياء.
وأعتقد انك مهما فعلت وفعلت وناقضت نفسك لترضي الآخرين فلن يرضوا عنك مهما فعلت
لأن إرضاء الناس غاية لاتدرك.
فلماذا أتخلى عن جمالي الباطني لأرضي من إن رضي عني يوماً فلن يرضى عني يوماً أخر.
فدعوة لمن قرأ موضوعي ليهتم بجمالة الباطني قبل الظاهري لان المقولة السائدة كما يعرف الجميع
(الجمال جمال الروح) فهو الباقي والاصلح .