[frame="10 80"]السؤال
هل يجوز للمسلم أن ينسب الخير إلى نفسه دون أن ينسبه إلى الله أولاً مثل أن يقول: حصلت على هذا المال بجهدي وتعبي، ونلت هذا المقام بذكائي وقدرتي.. إلخ؟
الجواب
لا يجوز للمسلم أن ينسب حصوله على شيء من الخير إلى نفسه؛ لأن ذلك جحود نعمة الله عليه وكفر بها، واغترار بحوله وقوته، وهذا مما يسبب إمساكه عن الإنفاق في سبيل الله، ومساعدة المحتاجين من الفقراء والمساكين.
فقد قال قارون مثل هذه المقالة، فخسف الله به وبداره الأرض لما قال: {أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي} الآية [سورة القصص: آية 78]، قيل معناه: حصلت عليه بمعرفتي بوجوه المكاسب، وقيل: على علم من الله أنني أستحقه، وقال الله تعالى منكرًا على من نسب حصول مطلوب إلى حوله وقوته أو منزلته عند لله: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} [سورة فصلت: آية 50].
قال مجاهد: يقول: بعملي وأنا محقوق به ، والواجب على المسلم أن يشكر الله على نعمه،
والشكر له ثلاثة أركان:
الأول: التحدث بالنعم ظاهرًا.
الثاني: الاعتراف بها باطنًا.
الثالث: صرفها في طاعة مسديها وموليها، والله أعلم.
المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان [/frame]