[align=justify]
[/align]
[align=center]فهذا وعيد شديد
للذين يبخسون -ينقصون- المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم؟! إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.
والغش هو: «ما يخلط من الرديء بالجيد».
وقال ابن حجر الهيثمي: «الغش المحرم أن يَعْلَمَ ذو السلعة من نحو بائع أو مشترٍ فيها شيئًا لو اطَّلَعَ عليه مُرِيْدُ أَخْذِهَا ما أَخَذَ بذلك المقابل».
وقد حذر نبي الله شعيب -عليه السلام-
قومَه من بخس الناس أشياءهم والتطفيف في المكيال والميزان
كما حكى الله -عز وجل- ذلك عنه في القرآن.
وكذلك حذر النبي -صلى الله عليه وسلم-
من الغش وتوعد فاعله، وذلك أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: (ما هذا يا صاحب الطعام؟) قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: (أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني)
وفي رواية: (من غشنا فليس منا) وفي رواية: (ليس منا من غشنا)[رواه مسلم].
فكفى باللفظ النبوي: (ليس منا) زاجرًا عن الغش، ورادعًا من الولوغ في حِيَاضِه الدنسة، وحاجزًا من الوقوع في مستنقعه الآسن.
[/align]