تحت غطاء من السرية وخلف ستار تقديم المساعدات الإنسانية، يتدفق المنصرون ومعظمهم من البروتستانت، على العراق، خوفا من أن "الباب المفتوح" الآن ربما يغلق حينما تتسلم حكومة عراقية السلطة خلال 6 شهور وفق الاتفاق بين بول بريمر الحاكم الأمريكي للعراق ومجلس الحكم الانتقالي العراقي، وذلك بحسب صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية.
وقالت الصحيفة في موقعها الإلكتروني السبت 27-12-2003: إن الهدف الآن هو توزيع نحو مليون إنجيل باللغة العربية، وشرائط فيديو، وكراسات دعائية في أنحاء العراق بعد أن تم توزيع 8 آلاف نسخة في الفترة الماضية.
وأضافت الصحيفة أن المنصرين البروتستانت الذين يعتقدون أن المسلمين والمسيحيين لا يعبدون نفس الإله، يتنافسون على الإرساليات التنصيرية المستقبلية بالتوازي مع "هيئة الإرساليات الدولية" الذراع التنصيرية للمعمدانيين الجنوبيين الذين يعدون أكبر طائفة بروتستانتية في أمريكا.
وفي خطاب لأتباع كنيسته البالغ عددهم 16 مليون شخص، قال "جون برادي" رئيس "هيئة الإرساليات الدولية" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "لقد دعا المعمدانيون الجنوبيون لسنوات أن يكون العراق مفتوحا للتنصير".
تنصير متنكر وقالت الصحيفة: إن جماعات المنصرين تتنكر تحت ستار تقديم المواد الغذائية والمعونات الطبية، لكنهم في الحقيقة يقومون بمهام تنصيرية.
وقالت نشرة لـ"هيئة الإرساليات الدولية": إن العراقيين فهموا أن الذي يمنحهم المواد الغذائية مسيحيون أمريكيون.
وقالت نشرة أخرى: إن عمال الإغاثة يوزعون نسخا من الإنجيل (العهد الجديد). ومن بين القائمين بعمليات التنصير القس البروتستانتي "جون حنا" من ولاية أوهايو الأمريكية الذي عاد من العراق مؤخرا، ويعد العدة للسفر إليه مرة أخرى واصفا نفسه بأنه من عمال المساعدات الإنسانية.
والتقى حنا في نوفمبر 2003 في بغداد مع بعثتين تنصيريتين أمريكيتين، إحداهما من ولاية إنديانا قامت بتوزيع 1.3 مليون كراسة دعائية على العراقيين.
وقالت جاكي كون -72 عاما- التي زارت العراق إلى جانب حنا: إن بعض العراقيين الذين التقت بهم قد اعتنقوا المسيحية. وضربت مثالا على ذلك بامرأة كردية وشقيقها اعتنقتا المسيحية على يديها.
عمليات التنصير تبدأ بعد احتلال العراق
أعلنت منظمتان تنصيريتان أمريكيتان أنهما تعدان فرق عمل لدخول العراق ونشر الديانة المسيحية بين مواطنيه بعد انتهاء الحرب الدائرة حاليا.منقول