اليكم هذه الدراسات عن الجينات الوراثية ومدى الالتزام الديني بها وسبحان الله احسن الخالقين. اليكم الدراسة مباشرة’
قد تساعد الجينات على تحديد مدى تعلٌق الشخص بالدين في حين أن تأثيرات التربية الدينية قد تزول مع مرور الوقت. وقبل حوالي 25 سنة، افترض العلماء بأن السلوك الديني كان ببساطة ناتج عن تربية الشخص لكن الدراسات الأكثر حداثة تشير الى أن الجينات تساهم في حوالي %40 من تعلٌق الشخص بالدين. أما كيفية تغيير هذه المساهمة مع تقدٌم العمر فما زالت غير واضحة لحد الآن. وتعرض بضعة دراسات أجريت على الأطفال والمراهقين أنهم يميلون إلى معتقدات آبائهم الدينية وسلوكهم، مما يبرز دور الجينات "الديني" في ذلك العمر. كما حاول الباحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية تمييز العلاقة بين تأثيرات الميل الديني الجيني والعامل الزمني. وتقترح دراستهم الأولية بأنه خلال فترة نمو المراهقين، لكي يصبحوا بالغين، تصبح العوامل الوراثية الجينية أكثر أهميّة في تحديد مدى تديٌن الشخص، بغض النظر عن العوامل البيئية التي لا تلعب دوراً هاماً في هذه المرحلة الانتقالية. ولتوطيد النتائج الأولية، أخضع الباحثون فريق من المتطوعين، في أوائل ثلاثيناتهم، الى الاستفتاءات المتعلقة بمشاركتهم الحالية في الخدمات والصلوات والتعليمات الدينية. ثم قورنت مع الاستفتاءات التي أجريت عندما كانوا مراهقين يعيشون مع أسرهم. وتفيد أجوبتهم عبر الاستفتاء أنهم عندما كانوا أصغر عمراً، كانوا يشاركون عائلتهم سلوكاً دينياً مماثلاً. لكن في سن الرشد، أقل من ثلثيهم أبقى على هذا التشابه الديني أما الآخرين فتغيرت عقائدهم. ورداً على الاستفتاءات الأحدث، يقول الباحثون في جامعة ميامي إن العيش تحت السقف الأبوي يختلف عن أسلوب العيش بشكل منفصل حيث ترسم التفضيلات والترتيبات الخاصة كل سلوك فردي، على حدا، في العالم المستقل الجديد. ولحد اليوم، عرضت الدراسات عدة نتائج تتقارب عند نقطة واحدة، وهي ميل المتدينين إلى إضافة ميزات أخرى لشخصيتهم، بالرغم من أنه ليس واضحاً سواء يظهر ذلك نتيجة العوامل الوراثية أو البيئية. لكن تأثير تربية الآباء المبكّرة، في مرحلة الطفولة، قد تظهر ثانية لاحقاً.
انتهت الدراسة الغربية