[frame="10 80"]السؤال
السؤال الثاني من الفتوى رقم (11029):
هل القيامُ للعبادةِ في ليلةِ العيد، والقيامُ بنصفِ شعبان، هل هذان القيامانِ واجبٌ أم بدعة في الدين، أم سُنة أم مُستحب؛ لأني رأيتُ حديثاً - الذي يتكلم عن هذين القيامين- وقال: ((مَن أحيا ليلة العيد وليلةَ النصف من شعبان؛ لم يَمُت قلبُه في يوم تموتُ القلوب))؟
الجواب
قيامُ ليلةِ العِيد وليلةِ النصف مِن شعبان: ليس بمشروع،
وتخصيصُهما بشيءٍ مِن العبادات: ليس سُنة، بل بدعة.
والحديث الذي ذَكرت: «مَن أحيا ليلةَ العيد وليلةَ النصف مِن شعبان؛ لم يَمتْ قلبُه في يوم تموتُ القلوب»، ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ولفظه: «مَن أحيا ليلةَ الفِطر وليلةَ الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب»، وقد رواه الطبراني، ورمَز السيوطي إلى ضعْفِه، ونقل صاحبُ "فيض القدير" عن ابن حجر قال: [mark=FFFF66]حديث مضطرب الإسناد[/mark] ، وفيه عمر بن هارون، ضعيف، وقد خولِف في صحابيه، وفي رفعِه، وقد رواه الحسن بن سفيان عن عبادة أيضاً وفيه بِشر بن رافع: مُتَّهَم بالوضع.
ومِن ذلك: يظهر لكَ أن الحديثَ ضعيف على أحسنِ أحوالِه؛ فلا يُحتَجُّ به.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز [/frame]