[align=center][grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]الناس معادن كثيرة وأن الأصدقاء أيضا لهم معادنهم وصفاتهم فمه في ديننا الحنيف صنفان الأخيار والأشرار وتحت كل منهم تتدرج عدة صور منها كاالتالي :
صديق يرممك ...
ينتشلك من ضياعك ويأتي بك على الحياة يمنحك شهادة ميلاد جديدة وقلبا جديداً ودماً جديداًً وكأنك تولد من جديد..
صديق يهدمك ...
يهد بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة ويشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في أعماك ويدمر كل الأشياء فيك ..
صديق يخذلك ..
يتعامل معك بسلبية ويمارس دور المتفرج عليك وتيجاهل ضياعك ويسد أذنيه أمام صرخاتك .. حين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق .. وحين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء ..
صديق يخدعك ..
يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك ويخفي مخالبه عنك يثني عليك في حضورك ويأكل لحمك ميتاً أذا ما غبت...
صديق يخدرك ..
يسيطر عليك يحركك بإرادته يحصي عليك أنفاسك ويتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته ولا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان..
صديق يستغلك ..
يحولك إلى فريسة سهله ... يجيد رسم ملامح البؤس على وجهك ويمد لك يده بلا حاجة ويتفنن في سرد الحكايات الكاذبة عليك ... يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة ويرشحك إلى دور الغبي بجدارة..
صديق يحسدك ..
يمد في عينية إلى ما تملك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أفراحك ويمتلئ قلبه بالحقد كلما لقيك ، ولا يتوقف عن المقارنة بينك وبينه .. فيحترق ويحرقك بحسده..
صديق يقتلك ..
يبث سمومه فيك ويقودك إلى مدن الضياع ويجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجرك إلي طريق الندم ويقذف بك حيث لا عودة .. ولا رجوع..
صديق يسترك ..
يشعرك وجودة بالأمان .. ويمد لك ذراعية .. يفتح لك قلبه ... يجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك ويقطع من نفسه كي يغطيك..
صديق يسعدك ..
يشعرك وجوده بالراحة ... يستقبلك بابتسامة ويصافحك بمرح .. يجمع تبعثرك
يرمم انكسارك ويشتري لك لحظات الفرح ويسعى جاهداً إلى أختراع سعادتك...
(( مجلة حياة ))
دمتم .......[/grade][/align]