[align=center]
بسم الله ....
يلاحظ الجميع في الاونه الاخيره
تقارب وتجانس السلوك المعيشي بين افراد المجتمع , ولا اخجل
عندما اقول ان افراد هذا المجتمع يعيشون بنمط سلوكي متماثل
جعل ابناء الطبقة الفقيرة يخرجون الينا بلباس ومنطق وسلوك
يوهم الاخرين انهم ابناء طبقه ثريه في المجتمع
هذه الاستعاره والنفره من المستوى المعيشي للطبقه الفقيره
ولّد لدينا اناس يصطدمون بواقعهم الحقيقي عندما يرمقون للوهله الاولى
حالتهم النفسيه وهي بالطبع لا ولن تبدو على ما يرام متى
ما لبثوا طويلا في مواجهة تكاليف معيشة الاغنياء ولو دققنا الانتباه
فيما يرتدونه من ملبس وسياره وجوال لوجدنا انها مستلفه من احد الاشخاص
وعلى النقيض تماما لو نظرنا الى رب الاسره التي ينتمي اليها هؤلاء لوجدنا
ان الاب بالكاد يستطيع توفير مصروف مدرسي لهم او ملبسا رياضيا او مريولا مدرسيا
يلزم احضارهم بالنسبه للمدرسه
هذه التغيرات في السلوك المعيشي نتجت بسبب
ضغوطات نفسيه هائله اجهزت على افكار وعقول
هؤلاء المزيفين برداء الثراء
ولم ارى او اسمع اي دراسة اجتماعية تفسر هذه الظاهره
التي تؤدي بالطبع الى مزالق اخلاقيه ونفسيه لا يحمد عقباها
هذه الاشياء تبدو اقل اثرا من مستعيري افكار التكفير والتفجير
على نحو يرضي مطالبهم ويعمي بصيرتهم ويهلك مدينتهم
هذه الافكار والتوجهات طفحت على السطح عندما وجدت
من يمولها ماديا ويشجعها معنويا لتنفيذ هذه الافكار التي لم تظهر
الا من خلال وسائل الاعلام التي سمحت بوجود تغذيه راجعه فاسده
يتغذى منها هؤلاء حتى اودى الحال بهم الى اهلاك انفسهم وانفس غيرهم
هذه الافكار والتوهمات المزيفه لم تظهر الا من وجود فراغ نفسي
ولّد لدى هؤلاء رغبه في حب الظهور والتملق من واقعهم الحقيقي
وتربيتهم السليمه الى واقع مزيف هذه السلوكيات ان دلت على شيء
فهي حتما تدل على عقول هشه وفئات مستهلكه سئمت من
مرضها النفسي حتى بدت تريد اظهاره على نحو اوسع ليصيب بضرره اكبر قدر ممكن .
فالبطاله والعطاله هي هي احدى مخرجات هذه الفئات
فنجدهم ينتشرون في اي مكان يساعد على بروزهم متى ما وجدوا
تشجيعا من احد والامر قد لا ينطبق على بقية افراد العائله الا في حالات
نادره لذلك قد نتعجب عندما نرى ان الابن الاصغر هو من يكد ويكدح
من اجل توفير لقمة العيش له ولاخوته
لنبتعد قليلا ونتنبئ بالمستقبل فهل يا ترى من الممكن ان نشاهد
هؤلاء المتمظهرين والمزيفين
افضل حالا ممن اجتهد وجاهد من اجل توفير مستقبل له ؟
بكل بساطه لا يمكن ذلك ولكن حريّ بهم ان يستغلوا المواقف
التي وضعوا انفسهم فيها في مراجعة اخطاءهم وسلبياتهم وسلوكياتهم
ومعالجتها على نحو يضمن لهم توفير مستقبل معيشي جيد
من اجل تنشئة جيل جديد يرتكز مناخه على تقبل واقعه وبالتالي
تقوية روحهم نحو تعاليم
اسلامية واسس تربويه تغنيهم وتمنعهم من التزيف بسلوكيات غيرهم
بمعنى اخر لا نريد جيلا يدلو دلوهم بطرفان احدهم يمتلئ عقله وسلوكه بالتزييف
والاخر بالافراط والتفريط ..
أتمنى إدارة دفـة الحوآر ..
من طرح كيبوردي العتيق ...
خـآص بالأرشيـفـ[/align]