يابوي تمد الصبر لي كاسٍ ورى كاس
دنيا عنيدة مقدر اعصي أمرهـا
ولاهي ارحمتني يوم ناديت بي بـاس
غاضتني وزادت عليـه كدرهـا
ويابوي أنا أدري من خضع ذل ينداس
والناس تاطى من قليل فنضرهـا
وأنا أحمـد الله ماتتبعـت الأنجـاس
ألروح مبني بالكرامـة قصرهـا
لكن جهلت إن البلى من أقرب الناس
ويابوي طحت فحفرتٍ لي حفرها
طحت وتلا عب فالعقل منه وسـواس
هو كيف روحي طاعته ويغدرهـا
كنت احترمه وطيبتي ما لهـا قيـاس
أفـز لقبـل والعلـوم يحضرهـا
بي حرصٍ ودقه وبـي دوم نومـاس
وأخاف من هرج الهبال ونهرهـا
وأخذت لي مده وجت ضيقت أنفـاس
ثم أختلف يابوي وغلى مهرهـا
وحسيت كنه ينتضر رخيـت الـراس
يبغى يـذل وذالوجيـه أحتقرهـا
ودقت علي طبول وانجور وأجـراس
دقت ومنه الروح أخذت حذرهـا
ودفعت يابوي لين قربـت الأفـلاس
وصمدت لين عظام جسمي نخرها
ودرى بغلاها انـه يفـوق الألمـآس
عندي وبأنه صعب أرضى هجرها
وقام يتمنن ويغبنـي بـلا أحسـاس
وآ ضيم قلبي يوم نفسي حشرها
وجزعت وأدوشني مع الليل هوجـاس
وقررت يابوي إني أعبر بحرهـا
طمرت ولاعنـدي مهـارات غطـاس
حتى الظروف ملقيتنـي ظهرهـا
صارعت أنا الأمواج والفكر منحـاس
والعين ضرٍ صابني في بصرهـا
والهم في ليلي غـدى دوم مـرواس
ومن أول الأوجـاع لا مأخبرهـا
وصار ألي شجرتٍ لها غصون يباس
جردا مريبه والبـلآوي ثمرهـا
ما يزيلها حرقٍ ولا ضربـت ألفـاس
الها غرض وإن تم تجلي ضررها
ويتبدل أبها الغصن ويصيـر ميـآس
الجو يضبـط ويتفـرع شجرهـا
بس أنتضر متها أنتقابل في مجـلاس
أنا وهنوفٍ جمـل الله صورهـا
تعين في يوم إن غدى الوقت منحاس
أتعين والناس يتوقـف ضجرهـا
فهـد بـن متعـب الجعيـد العتيبـي