قال لي و الأسى يَرتسمُ باديا ً على محياه :
كُل يومٍ أزداد حقدا ً وبغضا ً لبني جِنسكَ فهم ما اكتفوا بالتسبب بطردي من الجنة بتفاحتهم تلك ولكن
لعنتهم لا تزال تطاردني حتى اخر الزمان.
تساءلت ما الذي يجعل إبليس مكتئبا ً إلى هذه الدرجة .....؟
و قلت في نفسي أنه من المؤكد أنه هناك أمرا ً جلل يجعل إبليس يأتيني و يقتحم علي خلوتي تلك.
وكأنه عرف ما يدور في خلدي فراح يسرد علي مأساته ..
فتعالوا نستمع أيها السادة ..
- ما حاولت أن ادفع البشر لعمل منكر ما.. أو جريمة ما الا ورأيتهم قد سبقوني الى اخطر منها
و أشد شرا ً و خبثا ً بل انهم راحوا يتفنون في اشعاري بأن زماني قد ولى و ذهب
و أنه لم تعد مني فائدة
وليس لوجودي أي معنى يذكر ..
أعاني الآن من البطالة و كساد سوقي فقد سبقني بنو آدم اجيالاً في فن الشّر و الخبث و المصائب .
خذ على سبيل المثال ..
أن قتل الأخ لأخيه الذي تسببت به وشعرت بفخر كبير لم يعد يعني لهم شيئا ً
فقد صاروا الآن يتفنون بقتل إخوتهم جوعا ً أو بتسليمهم الى اعدائهم ليموتوا قهرا ً الف مرة
قبل أن يقتلهم عدوهم بمحاكمة صورية تشبه مسرحيات القرن السابع عشر .
ثم ان جريمة الزنا التي كنت ابذل جهدا كبيرا في تحقيقها صارت شيئا عاديا و مهملا
اذا ما قيست بالشذوذ الجنسي و اغتصاب القصر و الزنا بالحيواانات و غيرها ..
وفكر معي يا ياأيها الكاتب الأحمق كيف لإبليس أن يفتخر و قد فاقه البشر في كل انواع الشر وفنونه ...؟
جعلتهم يعبدون صنما و صاروا الآن يعبدون الاف الاصنام
بل ذهب بعضهم الى طريق آخر في التطرف و المغالاة ليطالب حتى الأصنام بعبادته
قنابل نووية و سياحة تسمح باستباحة الأعراض و عدو يؤخذ بالأحضان
فيما الشقيق يقف كما كلب ذليل في أروقة المطارات ينتظرعبثا ً الأذن بالدخول
فباللّه عليكَ أيهما أشد كفرا ً ..
أنا أم هم ...؟
فكرت في سؤاله هذا طويلا ً ...
ولما استعصت علي الاجابة ..
قررت أن أحيله لكم ...
فهل مــن
ج
و
ا
ب
؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟
؟؟
؟
.