المنتدى العام المواضيع العامة والمنقولات والحوادث اليومية وأخر المستجدات العربية والدولية

 
كاتب الموضوع نفيعية بحرينية مشاركات 6 المشاهدات 1112  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 07-01-2006, 08:27 AM   #1
معلومات العضو
عضو مميز

رقم العضوية : 3765
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مجموع المشاركات : 657
قوة التقييم : 20
نفيعية بحرينية is on a distinguished road
الخيول في التراث العربي

[align=center]الخيل تلعب بي وأنا حبل الرسن في ايديا[/align]
[align=center]الخيول في التراث العربي
شهدت الجزيرة العريية منذ آلاف السنين علاقة مميزة جمعت الخيل والصحراء والانسان العريي. ولم تكن الرابطه بين العريي والخيل مجرد وسيلة ركوب ينتقل بها المسافر، أولية يركبها المقاتل، بل علاقة امتزجت بالحب والصداقة والوفاء. فاهتم البدوي بتريية حصانه والتحف معه نفس الخيمة وشاركه طعامه وشرب معه حليب الناقة في المواسم التي تسبق الأمطار و يغيب فيها العشب.

ان تراثنا العريي الغني يحمل لنا الكثير من الدلائل والنماذج التي تبين لنا مكانة الخيل في المجتمعات العريية قبل الاسلام وبعده. لقد كان الحصان عندهم هو المال والجاه حتى أن البعض يقيم الاحتفالات عندما تلد الفرس والبعض يفضلها على عياله. وكان للخيل في الشعر العريي منزلة رفيعة فأعطوه العديد من الصفات المرتبطة بالسرعة مثلى المسح والمشرحف والسبوح. وأعطوا صفات عديدة لطول الحصان الدال على سرعته مثل السلهب والشرجب و السلجم.

فعلى سبيل المثال نرى العباس بن مرداس يصف الحصان فيقول:

جاء كلمح البرق يعتفو ناظره تسبح أولاه ويطفو آخـره

ويقول اسماعيل بن عجلان في مكانة الخيل:

و لا مال الا الخيل عندي أعده و إن كنت من حمر الدنانير موسرا

اقاسمها مالي و اطعم فضلها عيالي وارجو ان اهان و اجرا

اذا لم يكن عندي جواد رأيتني ولو كان عندي كنز قارون معسرا

و في مكان آخر نرى جعفر بن كلاب يؤثر الخيل على نفسه فيقول:

أسويها بنفسي أو بجزء فألحفها ردائي في الجليد

أما عنترة بن شداد فيصف حبه لحصانه الى الحد الذي كان فيه يذوذ عنه أثناء القتال فيقول:

أقيه بنفسيي في الحروب وأتقي بهادية انى للخليل وصول

وكلنا يتذكر حرب داحس والغبراء التي نشبت بين قبيلتي عبس وذبيان لسنوات طويلة وكان سببها خلافا حول سباق جرى بين حصان يدعى داحس وفرس تدعى الغبراء يملكهما قيس بن زهير بن جذيمة العبسي وحصان الخطار وفرس تدعى الحنفاء يملكهما حذيفة بن بدر الذبياني (1).

وجاء الاسلام ليبقي على مكانة الحصان عند العرب ويعزز مكانته ويدعو المقتدر الى امتلاكه، فدور الخيول في المعارك كان أساسيا. وقد تمت الإشارة كثيراً للخيل في كتاب الله المجيد فنجده سبحانه وتعالى يقسم بالخيل في سورة العاديات: { و العاديت ضبحا* فالموريت قدحا * فالمغيرت صبحا * فأثرن به نقعا * * فوسطن به جمعا *} صدق الله العظيم.

وفي سورة الأنفال يقول سبحانه وتعالى: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل *} صدق الله العظيم.



ومن ناحية أخرى نجد رسول الله محمد ابن عبدالله (ص) يحث المسلمين على اقتناء الخيل والمحافظة عليها في العديد من الأحاديث الشريفة نذكر منها:

" الخيل معقود في نواصيها الخير".

" المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها".

" من كان له فرس عريي فأكرمه، أكرمه الله، وإن أهانه أهانه الله ".

" عليكم بإناث الخيل فان ظهورها عز وبطونها كنز".



ونظراً لمكانة الخيل عند العرب فقد جعلت الروايات الكثيرة منها أسطورة من الأساطير. فمن ناحية تذهب بعض الروايات إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الخيل من ريح الجنوب، ولذا فهي سريعة في العدو. ومن ناحية أخرى يصف الرواة " البراق " الذي عرج به سيدنا محمد ( ص) الى السماء بأنه على هيئة حصان مجنح، ويروى أن " الميمون " كان حصانا مجنحا ركبه أبونا آدم في الجنة (2).

وبعض الروايات المتعلقة بالخيل تشير كذلك الى أن أصل الخيول العريية ترجع إلى ما تبقى من خيل نبي الله سليمان بعد أن عقر أغلبها عندما ألهته بجمالها عن ذكر ربة (2)، بينما رواية أخرى تقول أن أصلها يرجع الى ما تبقى من الخيل بعد السيل العرم. وقيل أن نبي الله سليمان أهدى وفداً من عمان من قبائل الأزد حصانا سمي " زاد الركب" كان له شأن فى تلك الأيام عند العرب، وتناسل منه الكثير من الخيول العريية الأصيلة (3). وقد ربط أبو الطيب المتنبي بين الخيل والكتاب، دلالة على أهمية كل منهما فى الحضارة العريية وذلك في بيته الشهير:

أغر مكان في الدنى ظفر سابح وخير جليس في الزمان كتاب

لقد كان الحصان العريي منتشرا في الجزيرة العريية أينما وجد الانسان العريي وكانت هذه السلالة الفريدة موجودة في هذه المنطقة وحدها، حتى جاءت الفتوحات العربية الاسلامية لبلاد العالم المختلفة وساهمت في انتشار دم الحصان العريي وامتزاجه مع سلالات أخرى عديدة وبالذات الأوروبية منها مما ساهم في تحسين نتاجها.

ونظراً لأهمية الحمدان العريي ومكانته العالمية ومن أجل الحفاظ على سلالته الفريدة تم تأسيس المنظمة العالمية للحصان العريي في عام 1970 وهي ما تعرف بالواهو (WAHO) . وقد بذلت دولة البحرين جهوداً كبيرة من خلال الرصد العلمي الموثق للخيول العريية الأصيلة الموجودة منذ قرنين ونيف في الاسطبل الأميري واستكملت السجلات الخاصة بكل حصان وعليه فقد أصبحت دولة البحرين عضوا يمنظمة ( الواهو) منذ عام 1976.[/align]

[align=center][/align]

نفيعية بحرينية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
o0oارجو الدخول..ارجو الدخول .. ارجو الدخول.....للأهميةo0o حسام هوازن منتدى الفكر والكلمة 17 09-01-2006 09:52 PM
الملك وخادمه فيروز (من التراث) السعار نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون 12 01-09-2006 11:06 AM
من التراث المؤروث طيرحوران منتدى المحاورة الشعرية 2 07-07-2005 03:21 PM
16٪ إلى 32٪ من الأطفال يأكلون التراب الشـامخ منتدى الأسرة والمجتمع 3 04-08-2005 07:33 PM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها