س : ما حكم قول بعض الناس : عبادتي لك يا الله حبا في ذاتك ، وإن كنت أعبدك خوفا من نارك فأدخلني نارك ، وإن كنت أعبدك حبا في جنتك فأدخلني نارك ؟
ج : عبادة الله بالحب فقط هي منهج الصوفية الضالة ، وهو منهج مبتدع . ومحبة الله هي أعظم منازل العبادة ، وليست هي كل العبادة . ومنهج أهل السنة هو عبادة الله بالحب والخوف والرجاء والخشية وغير ذلك من أنواع العبادة ، قال تعالى : ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً وقال تعالى عن أنبيائه : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ وقال تعالى عن الملائكة : وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وقال تعالى : يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ إلى غير ذلك من الآيات .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية – المجلد الثاني - الصفحة رقم: 72