منتدى الجزيرة العربية التاريخي خاص بتاريخ وأشعار قبائل الجزيرة العربية من بادية وحاضرة

 
كاتب الموضوع مطرالثبيتي مشاركات 3 المشاهدات 2191  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 03-05-2014, 05:34 PM   #1
معلومات العضو
عضو مجلس الاداره

الصورة الرمزية مطرالثبيتي
رقم العضوية : 19681
تاريخ التسجيل: Jan 2010
مجموع المشاركات : 898
قوة التقييم : 10
مطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud ofمطرالثبيتي has much to be proud of
الـفـروسـيـة عـنـد الـعــــــرب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفروسية عند العرب
والفارس فخر القبيلة ، لأنه المدافع عنها في الحروب والمهاجم الكاسر للأعداء ، وهو أهم من الراجل في القتال ، لما له من أثر في كسب النصر وفي إيقاع الرعب والفوضى في صفوف العدو ، ولهذا فخرت القبائل بفرسانها ، وفي كثرة الفرسان في القبيلة دلالة على عظمتها وقوتها ، نظراً لغلاء ثمن الفرس ، ولأهميته في تطوير الحرب وفي توجيهها ، وإنهائها في صالح من له أكبر عدد من الفرسان .
ومن حسن حظ القبيلة أن يكون بها عدد وافر من الفرسان ، وعدد من الشعراء ، فالفارس فنان القبيلة في الحرب وفارسها في الطعان وحامي الذمار والعرض ، والشاعر فارس الكلام ، يؤجج نيران العواطف ويلهب جذوة الحماس في النفوس ، ويدفع الفارس إلى الإقدام وبذلك يساعد في كسب النصر لقبيلته، وفي الدفاع عن عرض القبيلة بسلاحه الموزون المقفي .
وقد حفظت ذاكرة أهل الأخبار أسماء جماعة من فرسان الجاهلية دونت في كتبهم ، فوصلت بفضل تدوينهم لها إلينا ، وعلى رأس من دونوا أسماءهم في الشهرة وبعد الصيت : (عنترة بن شداد العبسي) الذي لا يزال الناس يضربون به المثل في الشجاعة ، وهو أحد أغربة العرب وهم ثلاثة : أولهم هو ، وثانيهم (خفاف) واسم أمه (ندبة) ، وثالثهم (السليك) واسم أمه (السلكة) ، وأم الثلاثة إماء سود ، كانت أم عنترة أمة سوداء أسمها (زبيبة) ، فلما كبر أغار بعض أحياء العرب على قوم من عبس ،فأصابوا منهم ، فتبعهم العبسيون ، فلحقوهم فقاتلوهم وفيهم عنترة ، فقال له أبوه : كر يا عنترة ، فقال : العبد لا يحس الكر إنما يحسن الحلاب والصر ، وذلك أن العرب في الجاهلية كانت إذا كان لأحدهم ولد من أمة استعبده ، فعد عنترة من العبيد ، فقال له : كر وأنت حر ، فقاتلهم واستنقذ ما في أيدي القوم من الغنيمة ، فادعاه أبوه بعد ذلك واسمه عمرو بن شداد ، فنسب إليه .
وقد برز اسمه ف حرب داحس والغبراء ، وقد قتل فيها ضمضماً المري ، أبا الحصين بن ضمضم ، وقد كان مصيره القتل كذلك ، وتزعم طئ أن قاتله منها ، ويزعمون أن الذي قتله الأسد الرهيف .
ومن مشاهير الفرسان ، ربيعة بن مكدم ، وهو من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة ، وقد عرف بنو فراس بالشجاعة والنجدة وقد كان يعقر على قبره تعظيماً له وتقديراً ، مر على قبره حسان بن ثابت فقال فيه شعراً .
وملاعب الأسنة ، وهو عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب ، أبو براء ، وهو ممن اشتهر بالفروسية كذلك ، وكان سيداً في قومه ، ذكر أنه أخذ أربعين مرباعاً في الجاهلية ، وفي ذلك دلالة على ما كان له من مقام في قومه ، قيل : إنه سمي ملاعب الأسنة بقول أوس بن حجر :
ولاعب أطراف الأسنة عامر فراح له حظ الكتيبة أجمع
وقد عرف بملاعب الرماح كذلك ، وقد لقب بهذا اللقب في شعر الشاعر لبيد ، وذكر السكري ، عامر بن مالك في جملة من اجتمعت عليه هوازن ، ولم تجتمع هوازن كلها في الجاهلية إلا على أربعة نفر من بـنـي جعفر بن كلاب وهم : خالد بن جعفر بن كلاب بعد قتله زهير بن جذيمة بن رواحة ، وعروة الرحال بن عتيبة بن جعفر والأحوص بن جعفر و عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب .
وعامر بن الطفيل بن مالك بن كلاب العامري ، من فرسان الجاهلية المعروفين أيضاً وهو ابن أخي عامر بن مالك ملاعب الأسنة وقد أدرك الإسلام فكان في جملة من وفد مع قومه في سنة تسع من الهجرة على الرسول ، وكان قد أضمر الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه لم يتمكن منه ، قم قال لرسول الله : أتجعل لي نصف ثمار المدينة وتجعلنـي ولي الأرض بعدك فأسلم ؟ فأبي عليه رسول الله ، فانصرف عامر وقال : والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً ، وكان متعجرفاً متغطرساً ، لما ناله من مكانه عند قومه ، حتى زعم أهل الأخبار أن اسمه كان قد طار إلى خارج جزيرة العرب ، حتى بلغ قيصر فكان قيصر إذا قدم عليه قادم من العرب قال : ما بينك وبين عامر بن الطفيل ؟ حتى وفد عليه علقمة بن علاثة فانتسب له ، فقال : ابن عم عامر بن الطفيل ، فغضب علقمة ، ورجع ونافر عامر بن الطفيل في قصص من هذا القصص المألوف وروده عن أهل الأخبار .
وروى بعض أهل الأخبار ، أن عامر بن الطفيل لما مات نصبت بنو عامر نصاباً ميلا في حمى على قبره ، لا تنشر فيه راعية ولا يرعى ولا يسلكه راكب ولا ماش ، تعظيماً لقبره واحتراماً لذكراه .
وذكر أبو عبيدة ، أن عامر بن الطفيل ، أحد فرسان العرب المعروفين وفرسان العرب ثلاثة : فارس تميم : عتيبة بن الحارث بن شهاب ، وكان يقال له : صياد الفوارس وسم الفوارس ، وفارس ربيعة : بسطام بن قيس بن مسعود ، وفارس قيس : عامر بن الطفيل ملاعب الأسنة ، فأما ملاعب الرماح فأبو براء عامر بن مالك بن جعفر ، وذكر أن عامر بن مالك بن جعفر ( أبو براء ) ، بعث إلى رسول الله يسأله أن يوجه إليه قوماً يفقهونهم في الدين ، فبعث إليهم قوماً من أصحابه ، فعرض لهم عامر بن الطفيل ، فقتلهم يوم بئر معونة فاغتم أبو براء لذلك ، وقلق لإغفار عامر بن الطفيل بقتلهم ذمته ، ومات عامر بن الطفيل وهو منصرف من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعا أبو براء قينتين له واستدعى لبيداً وأخذ يشرب حتى أثقله الشرب فاتكأ على سيفه حتى فاضت نفسه ، فرثاه لبيد ، ودعاه ملاعب الرماح .
وقد عده أهل الأخبار في جملة ( من كان يركب الفرس الجسام فتخط إبهاماه في الأرض ، وفي جملة ( العوارن الأشراف ) .
وقد نافر عامر بن الطفيل علقمة بن علاثة عند هرم بن قطبة بن سنان ، وزعم أنه كان في جملة من أوفدهم النعمان بن المنذر إلى كسرى ليبينوا له مكارم العرب ، وفي الوفد : أكثم بن صيفي ، وحاجب بن زرارة ، والحارث بن عباد البكري ، وعمرو بن الشريد السلمي ، وخالد بن جعفر الكلابي ، وعلقمة بن علاثة فتكلم في جملة من تكلم منهم ، ودون أهل الأخبار كلامهم وأجوبة كسرى عليه ، وكأنهم كانوا كتاب محضر ، دونوه بالنص ! وله منافرة مع علقمة بن علاثة ، كان حكمها هرم بن قطبة بن سنان الفزاري ، وقد سجل أهل الأخبار حديثها بالنص كذلك .
ويعد زيد الخيل من مشاهير فرسان العرب كذلك ، واسمه زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب الطائي ، وهو من سادات طئ ومن الشعراء ، وكان بينه وبين (كعب بن زهير ) هجاء ، لأن كعباً اتهمه بأخذ فرس له ، قدم في وفد طئ ، وهو سيدهم على الرسول ، فلما انتهوا إليه كلموه وعرض عليهم الإسلام فأسلموا ، ثم بدل الرسول اسمه فسماه زيد الخير ، وكلمه فأعجبه فلما ولى عائداً من عنده إلى وطنه قال الرسول : ما ذكر لي رجل من العرب بفضل ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه إلا ما كان من زيد الخيل فإنه لم يبلغ فيه كل ما فيه . وقطع له فيداً وأرضين معه ، وكتب له بذلك ، فلما عاد من المدينة وانتهى إلى ماء من مياه نجد يقال له : قردة أصابته الحمى ، حمى يثرب الشهيرة المكناة عندهم بأم ملدم ، فمات بها .
وكان كما يصفه أهل الأخبار طويلاً جسيماً وسيماً يركب الفرس العظيم الطويل فتخط رجلاه في الأرض كأنه راكب حماراً ، أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته ، ( قيل له زيد الخيل لطول طراده بها وقيادته لها ) ، وقد عده ابن حبيب في جملة المتعممين مخافة النساء على أنفسهم لجمالهم .
ومن الفرسان : عمرو بن معديكرب وهو ممن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه من زبيد ، فأسلم ثم ارتد بعد وفاة الرسول ، فلما سير الخليفة أبو بكر جيشاً على المرتدين انهزم عمرو بن ود ، ثم أخذ أسيراً إلى الخليفة ، فأنبه فعاد إلى الإسلام واشترك في معركة اليرموك ثم في معركة القادسية وتوفى سنة 21 من الهجرة ، ويعد فارس اليمن ، ونعته ابن حبيب بفارس العرب .
ومنهم : دريرد بن الصمة وهو من بنـي جشم وله أخبار مع بنـي كنانة ، وقد أسرته بنو فراس من بنـي كنانة ، فلما عرفته امرأة منهم وهي امرأة ربيعة بن مكدم ، توسلت إلى قومها بفك أسره ، لمساعدته لها في وقت شدة وهو لا يعرفها وهي لا تعرفه ثم جهزته ولحق بقومه ، وقد عده ابن حبيب من أشراف العميان والبرص الأشراف .
وزيد الفوارس من هذا الرعيل الشهير من فرسان الجاهلية ، وكان الرؤساء في قومه ، وشهد يوم القرنتين ومعه ثمانية عشر من ولده يقاتلون معه ، وهو من سادات بكر بن سعد بن ضبة ، وهو زيد الفوارس بن حصين بن ضرار الضبي وقد طالت رياسته .
ومنهم : عمرو بن كلثوم الشاعر الشهير قاتل عمرو بن هند ملك الحيرة وصاحب المعلقة ، وينتهي نسبه إلى تغلب ، وهو أحد فتاك العرب وأخوه (مرة) هو الذي قتل المنذر بن النعمان ، وأمه أسماء بنت مهلهل بن ربيعة ، وقد ساد قومه وهو ابن خمس عشرة سنة ، ومات وهو ابن مائة وخمسين سنة .
ومن الفرسان الشجعان : أمية بن حرثان الكناني ، وكان من سادات قومه وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم ، وله ولد اسمه كلاب بن أمية دخل في الإسلام كذلك .
ومن الفرسان : الشنفري الحارثي وهو من الشعراء وأحد العدائين ، والعداؤون من العرب : السليك والشنفري والمنتشر بن وهب ، وأوفى بن مطر ، ولكن المثل سار من بينهم بالسليك والعرب تضرب به المثل ، وتزعم أنه والشنفري أعدى من رئي ، ويزعمون أنها كانا يسبقان الأفراس ويصيدان الظباء عدوا .
وقد عرف السليك بسليك المقانب ومقانب أمه ، وكانت أمه سوداء ، وسليك أيضاً أسود وهو أحد أغربة العرب .
ولمع في هذه الأيام اسم حذيفة بن بدر ، واسم حمل أخيه ، وكانا سيدي بني فزارة ، وقد عرف حذيفة بـ رب معد ، وقاد قومه بنـي فزارة في عدة أيام هي : يوم النسار ، ويوم الجفار ، وحرب داحس والغبراء حيث قتل فيها يوم الهباءة .
وقد دونت الأيام أسماء جماعة من سادات تميم ممن ترأسوا قومهم ، ولقبائل تميم مكان خطير في هذه الأيام ، ويظهر أنها كانت من القبائل البارزة في القرن السادس للميلاد ، ومن هؤلاء : زرارة بن عدس من بنـي دارم ، وقد قاد تميماً وغيرها في يوم شويحط إلى عذرة بن سعد هذيم ، ولقيط بن زرارة ، وقد قاد تميماً كلها إلا بنـي سعد بن زيد مناة إلى بنـي عامر بن صعصعة يوم جبلة ، والأقرع بن حابس ، وقد قاد حنظلة كلها يوم الكلاب الأول ، عدا أسماء آخرين تجدهم مذكورين في أخبار الأيام .

المرجع
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
تأليف الدكتور جواد علي
كتب الموضوع الأستاذ / مطر بن خلف الثبيتي
والسلام ختام
مطرالثبيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها