المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

 
كاتب الموضوع النقاء مشاركات 4 المشاهدات 1115  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 02-27-2014, 01:20 AM   #1
معلومات العضو
عضو مشارك

رقم العضوية : 25463
تاريخ التسجيل: Dec 2013
مجموع المشاركات : 76
قوة التقييم : 11
النقاء is on a distinguished road
كنوز فضل الله

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.htoof.com/up/uploads/13019719842.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

أنزل الله تعالي أمة حبيبه وُمصطفاه صلى الله عليه وسلم ببركته وبسببه ، منزلة الرسل في كل مقاماتهم , فكأنه قال تعالي للرسل {إعملوا ولا حرج} لعصمتهم ، وقال لنا {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} الحج78



وأثبت للرسل الشهادة علي الناس يوم القيامة ، و أثبتها لنا {وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} الحج78


وواثق الرسل له صلى الله عليه وسلم ، وأثبت أنه بايعنا بنفسه ، وبين للرسل بطريق الوحي ، وأبقي فينا هذا المقام ، مقام البيان بطريق الالهام {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} النساء83

وأثبت الخيرية للرسل ، وأثبتها لنا {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} آل عمران110

وهي وظيفة الرسل , فكما أقامهم صلــوات الله عليهم مقامه صلى الله عليه وسلم ، وأقامنا نحن مقامه ، جمل الله الرسل من جماله ، وقد ظفرنا والحمد لله بنسبتنا إليه مباشرة ، فنحن أمته ، وهو رسول الله إلينا ، وبه شرفنا وفضلنا ، وإن قصرت أعمارنا وقلت أعمالنا ، وقد أظهر الله سر قوله تعالي للملائكة {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} فينا نحن أمته صلى الله عليه وسلم ، حيث وفقنا لطاعته ، وأشهدنا خفي مشاهد التوحيد ، فنحن نصلي ونستغفر كما أمرنا صلى الله عليه وسلم ، والملائكة أثبتوا لأنفسهم التسبيح والتقديس {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} البقرة30

ونحن نخشي من نسبة القربات إلينا فنستغفر الله منها ، إقرارا بأنه الفاعل المختار ، وأنه تفضل علينا فوفقنا لما يحبه ، فله المنَّة والشكر في أن أقامنا مقام محابه ومراضيه ، ونسب إلينا ما خلقة لنا ، فنخشي أن نغفل عن هذا المشهد ؛ فنستغفر الله تعالي رجوعا إليه ، وطلبا منه أن يستر علينا نقائصنا وجهلنا ، ولم يكن ذلك للملائكة ، وهذا المقام من المقامات التي لا يُنْزِل الله فيها إلا خاصة أحبابه ، من المقربين فوق أهل اليمين ، لم يكن ذلك بجهودنا ولا بكدنا ، ولكن ذلك فضل الله علينا بحبيبه وسيدنا صلى الله عليه وسلم

أما مهام الرسالة فهي تبدأ من وقت نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذا المقام يظل محفوظا في أمته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لقوله عز وجل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر9

فقد انتسخت شرائع الرسل ، وشريعته باقية لم تنسخ ، ولن تنسخ إن شاء الله تعالي ، وهذا يدل علي بقائه محفوظا فينا , ونعوذ بالله من زمان نفقد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانا وتعليما وعملا وحالا ، لقوله سبحانه وتعالي {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ} الحجرات7

أما قوله تعالي {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} آل عمران144

فالإشارة بالموت أو القتل هنا ، إلي محمد صلى الله عليه وسلم ، أي الجسد الشريف , أما مقام الرسالة فباق ببقاء الرسالة ، وقد جمعت هذة المهام الآية الكريمة {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} البقرة151

وهي التي دعا له بها سيدنا إبراهيم عليه السلام في قوله {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} البقرة129

فاستجاب الله له ، وزاد الحَبيب صلى الله عليه وسلم صفة خامسة من عنده ، وهي{وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} البقرة151

وسننقل توضيح هذه المهام باختصار وهي كما يلي :

1. علم الآيات :

ويقصد به العلامات الدالة علي قدرة الله ، في الأكوان ، وفي الإنسان , وهي المشار إليها بقول الله {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} فصلت53

وفي ذلك يقول سيدنا عبد الله بن مسعود : تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في السماء طائر يطير بجناحيه إلا ذكر لنا عنه علما

2. علم تزكية النفوس :

وهو العلم الذي به تصفو النفس من شوائب الرياء , وعلائق الحقد , وأدران الحسد , وبواعث الحظ والهوي , حتى تنال مقام الإخلاص , ولا تحقق العبادة الغاية منها ؛ إلا بعد تزكية النفس وتصفيتها ، لقول الله {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15} الأعلى

وهذا هو الطور الهام الذي جاهد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الأصحاب ، حتى فطرت نفوسهم علي الصفاء والوفاء , وذلك لمدة إثني عشر سنة , حتى تأهلت النفوس لعبادة حضرة القدوس , فبدأ نزول العبادات بالصلاة في العام الثاني عشر من بعثته صلى الله عليه وسلم ، ثم توالت بعد ذلك بقية العبادات

3. علم الكتاب :

وهو علم الأحكام الشرعية في العبادات ، والمعاملات ، والأخلاق ، والأسر ، والمجتمعات ، والسلم ، والحرب ، وهو ما يسمي الآن بعلم {الفقه}

4. علم الحكمة :

وهو العلم الذي يلهمه الله للإنسان ، فيكون حكيما في تصرفاته بليغا في أحواله وهيئاته , مسددا في أقواله وتحركاته ، حتى يكاد الناس غير الحاسدين والحاقدين ، لا يرون فيه عيبا في أحواله وأفعاله , وهذا نتيجة التوفيق, ولانه عزيز لم يذكر في القرآن كله إلا مرة واحدة وعلي لسان نبي من انبياء الله في قوله تعالي {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} هود88

وقد أخبر الله أن صاحب الحكمة قد أعطاه الله البر والفضل الكبير ، في قوله {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً} البقرة269

5. العلم اللدني أو الوهبى :

وهو ما ينتج عن الإخلاص في تنفيذ الأعمال , والصدق في المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , حيث يفاض علي صاحب هذا القلب علوم وهبية , وأسرار روحانية , لم ولن تسجل في كتاب , وهي من باب قول الله {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} البقرة282

أو من كنز فضل الله المرموز إليه بقوله سبحانه {وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} الكهف65

أو فتح وفيض من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم {مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ وَرَّثَهُ اللهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ}[1]

وهذا العلم الذي يقول فيه أبو يزيد البسطامي رضي الله عنه لعلماء الظاهر {أخذتم علمكم ميتا عن ميت , ونأخذ علمنا عن الحي الذي لا يموت ، فنأخذه في أي وقت شئنا} وهذا العلم حقائق صادقة ، تجيش في صدور العارفين ، فينقلونها بأفواههم إلي خاصة المحبين ، كما يقول الإمام علي رضي الله عنه {يحفظونه في صدورهم , حتى يودعونه في قلوب أشباههم وأمثالهم}







حذف رابط الكتاب المشار إليه من قبل العضو
المشارك /


ويمنع التسويق لمذهب فوزي محمد أبو زيد

لأنه صوفي وعلى غير منهج أهل السنة والجماعة وعنده من الخلط بين الحق والباطل ماالله به عليم


تم الحذف من قبل ((بناخي الكعاري))


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

آخر تعديل بواسطة بناخي الكعاري ، 03-01-2014 الساعة 11:11 AM
النقاء غير متواجد حالياً  
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها