إهداء إلى طلاب العلم في اللغة العربية

[مطرالثبيتي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إهداء إلى طلاب العلم في اللغة العربية
انتهينا من الكتابة في التاريخ والأنساب والآن نبدأ في ..
قواعد الإملاء والعدد وعلامات الترقيم
ونرجو من الله أن تعم الفائدة للجميع

أولاً : حروف العربية
حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً هذه هي صورتها :
ء ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ا ي .
ولكل منها مخرج محدد في جهاز النطق ، وصفات صوتية مميزة ، أما المخرج فهو مكان الاعتراض أو الحبس في مجرى الهواء المندفع من الرئتين إلى جهز النطق ، وأما الصفة فهي كيفية هذا الاعتراض أو الحبس ودرجته وطريقة إنهائه .
فالهمزة أول هذه الحروف هجائياً وهي مغايرة للألف اللينة التي جاءت مع حروف المد (ا و ي ) ، وإنما وجب إثبات الهمزة واعتدادها لأنها موجودة في اللفظ الذي هو قبل الخط كالهاء والقاف وغيرهـما فسبيلها أن تعتد حرفاً كغيرها ، ولعل تجوز المتقدمين من علماء العربية في التعبير عن الهمزة بالألف هو الذي خلط بينهما ، من مثل قولهم عن هـمزة الوصل وهـمزة القطع : ألف الوصل وألف القطع ، وعن هـمزة الاستفهام ألف الاستفهام .
والحق أن الهـمزة تخالف الألف من وجوه أهـمها :
1- اختلاف مخرجيهما : فمخرج الهمزة من الحلق ( أو من الحنجرة كما يقول علماء الصوت المُحدثون ) ومخرج الألف من الجوف .
2- قبول الحركات : فالهمزة تقبل الحركات المختلفة نحو : ( سأَل وسئِل وسُؤل ومسؤَول ) ، بخلاف الألف فإنها ملازمة للسكون لا تقبل الحركات البتة ،
نحو : ( سعى وصار وفتى ) ، ولذا لا يصح الابتداء بها ، لأنه لا يبدأ بساكن ومن ثم اعتمدت على اللام ليصح النطق بها فقالوا : (لا) في عدهم لحروف الهجاء .
3- الهمزة تكون أصلا في الكلام نحو : (أخذ وقرأ) وتكون زائدة نحو : (أكرم) ، ومبدلة نحو : (قائل) ، والألف لا تكون أصلاً في الأسماء المتمكنة ولا الأفعال ، وإنما هي زائدة نحو : (كاتب) ، أو منقلبة عن واو أو ياء نحو : (دعا ورمى) ، من أجل هذا وجب ردها إلى أصلها لدى البحث في المعجمات لأن المعجمات لم تفرد لها باباً ، ولهذا أيضاً اختلف رسمها في نهاية الكلمة تبعاً لاختلاف أصلها كما سيأتي .
أما رسم الهمزة فالأصل أن ترسم على ما تسهل إليه ، وتسهيلها يعني إبدالها حرف مد من جنس حركتها أو حركة ما قبلها ، نحو :
( مؤمن -- مومن ، كأس -- كاس ، بئر -- بير )
والتسهيل يكون ما لم تقع أولاً نحو : ( أخذ وإبراهيم وأخر ) ، فإذا وقعت هذا الموقع لم يجز تسهيلها ولهذا لزم كتابتها على ألف في أول الكلام مهما كانت حركتها ، في حين رسمت على ألف أو واو أو ياء في وسط الكلمة وآخرها تبعاً لحركتها وحركة ما قبلها ،و هـما اللتان تحددان الحرف الذي ينبغي تسهيلها إليه .

ثانياً : الـهـمـــزة
لكتابة الهمزة قواعد خاصة اصطلح عليها جل المحدثين من المجمعيين وأساتذة العربية وهي تخالف في بعض جزئياتها ما عليه الكتابة قديماً وما عليه الكتبة في بعض الأقطار حديثاً ، إلا أنها مخالفة لا تضر لأن المعول عليه اصطلاح أكثر الناس ، ولا مشاحة في الاصطلاح أما المخالفة الرسم القرآني لهذه القواعد فلا تؤثر فيها لأن للرسم القرآني خصائصه المميزة ، وكذا الكتابة العروضية ولذلك قيل : خطان لا يقاس عليهما خط المصحف الشريف وخط العروضيين .
وتختلف قواعد كتابة الهمزة باختلاف موقعها أول الكلمة ، أو وسطها ، أو نهايتها ، وفيما يلي بيان ذلك :
1- الهمزة في أول الكلمة :
الهمزة في أول الكلمة نوعان : هـمزة وصل وهـمزة قطع .
(أ) هـمزة الوصل :
وهي هـمزة تلفظ في بدء الكلام وتسقط لفظاً في درجه وترسم ألفاً دون هـمزة ، وسميت هـمزة وصل لأنها يُتوصل بها إلى النطف بالساكن ، نحو : (افتح الباب) ، وإذا بدئ بها تحركت بالكسر نحو : (اِشرب) إلا في الفعل المضموم العين فتضم نحو : (اُكتُب) .
مواقعها :
1- أمر الثلاثي ، نحو : اعمل ، انصر .
2- ماضي الخماسي وأمره ومصدره ، نحو : اجتَمَعَ ، اجتَمِع ، اجتماع .
3- ماضي السداسي وأمره ومصدره ، نحو : استَغْفَرَ ، استَغْفِر ، استِغفَار .
4- الأسماء التالية : (اسم ، ابن ، ابنة ، ابنم ، اثنان ، اثنتان ، امرؤ ، امرأة ، ايم ، است)
5- ال التعريف ، نحو : الصلاة خير من النوم .
(ب) هـمزة القطع :
وهي هـمزة تلفظ في بدء الكلام ودرجه ، وترسم فوق الألف إن كانت مفتوحة أو مضمومة نحو : (أدب و أخر) وتحت الألف إن كانت مكسورة نحو : (إحسان) ، سواء سبقت بحرف أو لا ، نحو : (أمره بأمر فأخذ به) ، وشذ عن ذلك : (لئن ، لئلا ، هؤلاء) .
مواقعها :
1- ماضي الثلاثي ومصدره ، نحو : أَمَرَ ، أَمْر .
2- ماضي الرباعي وأمره ومصدره ، نحو : أَكرَمَ ، أَكرِم ، إِكرَام .
3- الأسماء المبدوءة بالهمزة عدا ما نص عليه في هـمزة الوصل ، نحو : (أوس ، إِنسان) .
4- جميع الحروف عدا ال التعريف ، نحو : إن ، إلى ، أو .
فائدة :
للتمييز بين هـمزة القطع وهـمزة الوصل نضع قبل الكلمة المبدوءة بهمزة واواً ، فإن صح إسقاط الهمزة نطقاً فهي هـمزة وصل ، وإن لم يستقم النطق إلا بإثباتها فهي هـمزة قطع .
مثال : اقتصاد – وإقتصاد (صح إسقاط الهمزة فهي هـمزة وصل) .
إنسان – وإنسان ( لا يستقيم النطق بإسقاط الهمزة فهي هـمزة قطع ) .
2- الهمزة في وسط الكلمة :
تكتب الهمزة في المتوسط على ما يناسب أقوى الحركتين ، حركتها وحركة ما قبلها .
أقوى الحركات الكسر وتناسبه النبرة ن نحو : سئِل ، يليه الضم وتناسبه الواو ، نحو : سُؤال ، ثم الفتح وتناسبه الألف ، نحو : كأس ، ثم السكون وهو الأضعف .
وتعد الهمزة متوسطة سواء كان توسطها أصلياً نحو : (بئر) أو عارضاً – بسبب اتصال الكلمة بضمير أو شبهه – نحو : ( قرؤوا ، جزأين ) .
الحالات الخاصة :
ثمة حالات شذت عن القاعدة هي :
1- الهمزة المفتوحة بعد ألف ساكنة ، تكتب على السطر ، نحو : قراءة .
2- الهمزة المفتوحة أو المضمومة بعد واو ساكنة تكتب على السطر ، نحو : سموءل ، وُضُوءَه ، وُضُوءُه .
3- الهمزة المفتوحة أو المضمومة بعد ياء ساكنة تكتب على نبرة ، نحو : هيئَة ، خَطِيئَة .

3- الهمزة في آخر الكلمة :
تكتب الهمزة المتطرفة على ما يناسب حركة ما قبلها نحو : (قرَأ ، تواطُؤ ، ينبِئ) ، وإذا كان ما قبلها ساكناً رسمت منفردة على السطر ، نحو : عبء ، سماء ، ضوء ، شيء ، مقروء ، بطيء .

الحالات الخاصة :
ثمة حالات خاصة للهمزة المتطرفة هي :
(أ) إذا كانت الهمزة المسبوقة بساكن ( أي المكتوبة على السطر ) منونة بالنصب فلها أحكام هي :
1- إذا كان ما قبلها بما بعده رسمت على نبرة ، نحو : عبئاً ، بريئاً .
2- إذا كان ما قبلها لا يوصل بما بعده بقيت على السطر متبوعة بألف التنوين . نحو : جزءاً ، بدءاً .
3- إذا كان ما قبلها ألفاً ممدودة وضع التنوين على الهمزة دون ألف ، نحو : ماء ، جزاء
(ب) إذا اتصلت ألف الاثنين بهمزة مكتوبة على ألف فلها حكمان :
1- إذا كانت الكلمة اسماً صارت الهمزة مع ألف الاثنين مدة ترسم فوق الألف ، نحو : ملجان، نبآن .
2- إذا كانت الكلمة فعلاً بقيت الهمزة على حالها ورسمت ألف الاثنين بعدها ، نحو : قرأا ، يبدأان .

ثالثاً : الألـــــــف
1- كتابتها في آخر الكلمة :
تكتب الألف المتطرفة طويلة (أي بصورة الألف) ، نحو : (صحا ،عصا) ن أو مقصورة (أي بصورة الياء غير المنطوقة) ، نحو : (رمى ،مشفى ) تبعاً لأصلها المنقلبة عنه وموقعها من الكلمة ، وفيما يلي بيان ذلك :
(أ) الألف الطويلة :
ترسم الألف الطويلة في كل مما يأتي :
1- الأسماء المعربة الثلاثية والأفعال الثلاثية المنتهية بألف منقلبة عن واو ، نحو : عصا ، ذُرا ، غزا ، دعا .
2- حروف المعاني : نحو : لا ، لولا ، إذما ن عدا أربعة هي (إلى ،على ، بلى ، حتى) .
3- الأسماء المبنية ، نحو : أنا ، إذا ، مهما ، حيثما ن عدا أربعة هي (أنى ، متى ، لدى ، الألى) .
4- الأسماء الأعجمية المنتهية بألف ، نحو : بلجيكا ، موسيقا ، عدا أربعة هي (موسى ، عيسى ، كسرى ، بخاري) .
(ب) الألف المقصورة :
ترسم الألف مقصورة في كل مما يلي :
1- الأسماء الثلاثية والأفعال الثلاثية المنتهية بألف منقلبة عن ياء ، نحو : فتى ، حمى ، سعى ، جرى ,
2- الأسماء والأفعال التي تزيد حروفها على الثلاثة ، نحو : مصطفى ، مجرى ، اصطفى ، ادعى .
ما لم تسبق بياء فترسم الألف طويلة ، نحو : دنيا ، زوايا ، رؤيا ، يحي ، ثريا . يستثنى من ذلك أسماء العلم ، نحو ك يحيـى ، ثريـى .
3- ما استثني من حروف المعاني والأسماء المبنية والأسماء الأعجمية .


فائدة :
لمعرفة أصل الألف نصرف الكلمة في صيغها المختلفة ،
فإذا كان الأسم مفرداً ثنيناه أو جمعناه ، نحو : عصا – عصوان ، فتى – فتيان وفتيات .
وإذا كان الاسم جمعاً أفردناه نحو : ذُرا – ذرُوة ، قرى – قرية .
وإذا كان الفعل ماضياً حولناه إلى المضارع ، نحو : دعا – يدعو ، رمى – يرمي ، أو أسندناه إلى ضمير الرفع ، نحو : سعى – سعيت ، دنا – دنوت ، أو رجعنا إلى مصدره ، نحو : رأى رأياً ، أسا أسواً .
2- حذفها وزيادتها :
(أ) تحذف الألف كتابة لا لفظاً من الكلمات التالية : الله ، الرحمن ، إله ، طه ، لكن ، أولئك ، هذا ، هأنذا . وتحذف من (ما) الاستفهامية كتابة ولفظاً إذا اتصلت بحرف جر ، نحو : علام ؟ بم ؟ لم ؟ .
(ب) تزاد الألف كتابة لا لفظاً بعد واو الجماعة المتصلة بالفعل ، وتسمى الألف الفارقة ، لأنها تفرق بين واو الجماعة والواو الأصلية للفعل ، نحو : كتبوا ، لم يفعلوا . أما الواو الأصلية في الفعل فلا يجوز أن تضاف إليها ألف ، نحو : يدعو ، نرجو . وكذلك واو جمع المذكر سالم ، نحو : فلاحو الحقل ، مدبرو الأمر .




رابعاً : التـــاء
التاء من علامات التأنيث في العربية ، وتكتب مربوطة ( ـة ، ة ) أو مبسوطة (ت)
1- التاء المربوطة :
هي كل تاء تلفظ هاء عند الوقوف ، وترد في المواضع التالية
(أ) تاء الاسم المفرد المؤنث غير الثلاثي الساكن الوسط ، نحو : فاطمة ، معلمة
(ب) تاء جمع التكسير الذي ليس في مفرده تاء مبسوطة ، نحو : قضاة ، كتبة .
(ج) تاء (ثمة) الظرفية .
2- التاء المبسوطة :
هي كل تاء تلفظ عند الوقف ، وترد في المواضع التالية :
(أ) تاء التأنيث الساكنة ، نحو : لعبت
(ب) تاء الفاعل المتحركة ، نحو : كتْبتُ .
(ج) التاء الأصلية في الأسماء والأفعال ، نحو : بيت ، نبت ، مات ، صمت .
(د) تاء جمع المؤنث السالم ، نحو : طالبات ، مؤمنات .
(هـ) تاء جمع التكسير الذي في مفرده تاء مبسوطة ، نحو : وقت – أوقات .
(و) تاء الحروف ، نحو : ليت .
تنبيهات :
1- تتحول التاء المربوطة إلى مبسوطة إذا اتصلت بضمير ، نحو : معلمة – معلمتك
2- (ثمة) الظرفية تكتب تاؤها مربوطة لتمييزها من (ثُمت) العاطفة المضمومة الأول .
3- إذا نونت التاء المربوطة تنوين النصب لم تلحقها الألف ، وكان الوقف عليها بالهاء الساكنة ، نحو : اشتريت شاةً .

خامساً : مواضع الفصل والوصل في الخط
من الحروف ما يكتب موصولاً بما قبله وما بعده كالباء والحاء والعين ، نحو : سبحت ، سعدت ، ومنها ما يوصل بما قبله كالدال والزاي ، نحو : بدا يزهو .
ومن الحروف ما يوصل بغيره في بعض المواضع ، ويبقى مفصولاً في المواضع الأخرى ، ومنها ما يدعم بغيره عند الاتصال ، وفيما يلي أهم مواضع الوصل والإدغام :
1- مَنْ :
(أ) إذا دخلت (مِنْ) أو (عَنْ) الجارتان على (مَنْ) الموصولة أو الشرطية أو الاستفهامية اتصلت بها و أدغمت النون بالميم ، نحو : {ومن أظلم مـمن كتم شهاة عنده من الله} ، {وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء وصرفه عمن يشاء} ، مـمن أخذت هذا ؟ ، عمن ترض أرض .
(ب) إذا دخلت (في) الجارة على (مَنْ) الاستفهامية اتصلت بها ، نحو : فيمن أنت متبولُ ؟ .
2- مَا :
(أ) إذا سُبقت (ما) الموصولية بحرف من حروف الجر التي توصل بغيرها خطاً اتصلت به وبقيت ألفها ، نحو : {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} ، ، {ولا تَكُ في ضيق مـما يمكرون } ، ، {وما الله بغافل عما تعملون} .
(ب) إذا سبقت (ما) الاستفهامية بحرف من حروف الجر التي توصل بغيرها خطاً اتصلت به وحذفت ألفها (مع إدغام النون في من وعن) ، نحو : {عم يتسائلون} {قالوا فيم كُنتُم} . ختام نصبر ؟ .
(ج) تتصل (ما) الكافة بما تكفه عن العمل ، نحو : {إنـما الله إله واحد} ، طالما انتظرتك ، ربـما عهدهم عليك أطالوا .
(د) إذا سبقت (ما) الزائدة بأداة شرط اتصلت بها ، نحو :
{أينما تكونوا يدرككم الموت} . أين + ما .
{إما يبلغن عندك الكبر أحدهـما أو كلاهـما} . إن + ما .
{أيـما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} أي + ما .
(هـ) إذا سبقت (ما) المصدرية بـ (كل) الظرفية ، أو كاف التشبيه ، أو (مثل) ، أو (ريث) ، أو (حين) اتصلت بها ، نحو :
{كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً} . كل +ما .
كن لي كما أريد . ك + ما .
{فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون} مثل + ما .
انتظرت ريثما ذهب . ريث + ما .
حياني حينما رآني . حين + ما .

(و) توصل (ما) النكرة الموصوفة ب (نعم) وتدغم الميمان ، نحو :
{ إن تبدوا الصدقات فنعماً هي } نعم + ما .
3- لا :
إذا سبقت (لا) النافية بـ(إن) الشرطية أو (أن) الناصبة اتصلت بها وأدغمت النون باللام خطاً ولفظاً ، نحو :
{إلا تنصروه فقد نصره الله} إن + لا .
آمل ألا تخطئ . أن + لا .
وتدغمان كذلك إن سبقتا باللام ، نحو : {لئلا يكون للناس عليكم حُجة} .
أما إذا كانت (أن) مخففة من الثقيلة فينبغي الفصل ، نحو : أشهد أن لا إله إلا الله.
4- إن :
إذا سبقت (إن) الشرطية باللام الموطئة للقسم اتصلت بها وكتبت الهمزة على نبرة ، نحو : {لئن شكرتم لأزيدنكم} .
5- إذ :
كل ما يضاف إلى (إذ) من ظروف يوصل بها ، نحو : {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية }. وقتئذ ،حينئذ ، ساعتئذ .



سادساً : قواعد العدد
1- تعاريف :
(أ) العدد المفرد : ما استعمل مفرداً ، أي غير مركب ولا معطوف عليه ، وألفاظه من واحد إلى عشرة ، ويلحق بها المئة والألف ونحوهـما .
(ب) العدد المركب : ما استعمل مركباً مع لفظ عشرة ، وألفاظه من أحد عشر إلى تسعة عشر .
(ج) العدد المعطوف : ما عطف عليه لفظ من ألفاظ العقود ، وألفاظه من واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين ، دون العقود المفردة .
(د) ألفاظ العقود : ما لحقه علامة جمع السلامة وهي الواو والنون أو الياء والنون ، وألفاظه : عشرون ، ثلاثون ، أربعون ، .... ، تسعون .

2- تذكير العدد وتأنيثه :
(أ) العددان (واحد) و (اثنان) يوافقان المعدود دائماً فيذكران مع المذكر ويؤنثان مع المؤنث ، سواء كانا مفردين أو مركبين أو معطوفاً عليهما ، نحو :
{قلنا احمل فيها من كل زوجين أثنين} .
{إني رأيت أحد عشر كوكباً} .
(ب) الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تخالف المعدود في جميع صور استعمالاتها ، نحو :
{سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حُسُوماً} .
(ج) العدد عشرة يخالف المعدود مفرداً ويوافقه مركباً ، نحو :
{تلك عشرة كاملة} ، أي أيام .
{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً} .
{فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً} .
(د) يكون العدد بلفظ واحد للمذكر والمؤنث إذا كان من ألفاظ العقول (20-90)
والمئة والألف ومثناها وجمعها وما جرى مجراهـما ، نحو :
{وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة } .
{فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً } .

3- تمييز العدد :
تمييز العدد هو المعدود وله ثلاث حالات تختلف باختلاف عدده :
(أ) تمييز الأعداد الواقعة بين ثلاثة وعشرة يكون جمعاً مجروراً بالإضافة ، نحو :
اشتريت خمسة أقلام وعشرة دفاتر .
(ب) تمييز الأعداد الواقعة بين أحد عشر وتسعة وتسعين يكون مفرداً منصوباً على التمييز ، نحو : مرت ثلاث عشر سيارة
(ج) تمييز الأعداد مئة ألف وما جرى مجراهـما يكون مفرداً مجروراً بالإضافة ، نحو :
قمن كل مئة قلم ألف ليرة .


4- تعريف : العدد بـ (أل) :
(أ) إذا كان العدد مضافاً أدخلت (أل) على المضاف إليه ، نحو :
انقضت أربع السنوات
(ب) إذا كان العدد مركباً أدخلت (أل) على جزئه الأول فقط ، نحو :
جاء الأربعة عشر فارساً .
(ج) إذا كان العدد معطوفاً أدخلت (أل) على جزأيه المعطوف والمعطوف عليه ، نحو :
رأيت السبعة والسبعين طالباًُ .

5- الوصف بالعدد :
تصاغ الأعداد من (أثنين) إلى (عشرة) على وزن (فاعل) أو (فاعلة) لتصف ما قبلها ، وهي عندئذ تطابق موصوفاتها تذكيراً وتأنيثاً ، نحو :
هذا الطالب الخامس .
وإذا استعملت هذه الأعداد مركبة أو معطوفاً عليها بقى الجزء الثاني على حاله ، أي على حكمه السابق ، نحو :
يبدو القمر بدراً في الليلة الرابعة عشرة .
قرأت الصفحة الثامنة والتسعين من الكتاب .
أما ألفاظ العقود والمئة والألف وما جرى مجراهـما فتبقى على حالها في الوصف ، نحو : غادر المسافرون المئة حاملين الحقائب السبعين .
6- إعراب العدد :
(أ) تعرب الأعداد المفردة بالحركات الظاهرة إعراب الاسم المتمكن الأمكن (أي المعرب المنصرف) عدا اثنين وثمان، أما اثنان فيلحق بالمثنى ويعرب إعرابه ، أي يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء وكذا اثنتان ، مثال ذلك قوله تعالى { قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين } ، وأما ثمان (بلفظ المذكر) فله أحكام الاسم المنقوص ، أي تقدر عليه الحركات معرفاً وتسقط ياؤه منوناً (عدا حالة النصب) ، نحو : حلقت طائرات ثمان فوق قرى ثمان .
(ب) تبنى الأعداد المركبة على فتح الجزأين عدا اثني عشر فيلحق جزؤه الأول بالمثنى ويبقى الثاني مبنياً على الفتح (وكذا اثنتا عشرة) ، نحو :
{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً}
وإذا صيغت هذه الأعداد على وزن فاعل تبقى مبنية على فتح الجزأين عدا الجزء الأول من الحادي عشر والثاني عشر ، فهو مبني على السكون .
(ج) تلحق ألفاظ العقود بجمع المذكر السالم فترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء ، نحو :
من ساءه سبب أو هاله عجب فلي ثمانون عاماً لا أرى عجباً
(د) يعرب الجزء الأول من الأعداد المعطوفة إعراب العدد المفرد ويعرب الثاني معطوفاً عليه ، نحو :
{إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة }



7- أحكام متفرقة :
(أ) كلمة (بضع) تدل على الأعداد من ثلاثة إلى تسعة ولها أحكامها تذكيراً وتأنيثاً ، نحو : بضع تمرات وبضعة أيام .
(ب) كلمة (نيف) تدل على ما زاد على العقد إلى العقد الذي يليه ، ولا يختلف لفظها باختلاف المعدود ، نحو : دخل الموقع تسعون ونيف من الجنود .
(ج) يكنى عن العدد بكلمات ثلاث هي : كذا ،كأين ، كم ، ولكل منها أحكام خاصة
(د) تحرك شين (عشرة) بالفتح إن كان المعدود مذكراً وتسكن إذا كان المعدود مؤنثاً ، نحو : {فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً} .
(هـ) إذا سبقت المئة والألف بعدد أصبحا معدودين باللإضافة إلى كونهما عددين ووجب مراعاة لفظها تذكيراً وتأنيثاً ، نحو : ثلاثة ألاف امرأة وخمسمئة رجل .
(و) الأولى قراءة العدد من اليمين إلى اليسار شأن الكلام العربي ، نحو : أربعمئة وسبعمئة ، تمييزاً لها مما يدل على أجزاء المئة أو كسورها ، نحو : خمس مئة أو سبع مئة .
(ح) الكسور مذكرة ، لذا ينبغي تأنيث العدد منها ، نحو : ثلاثة أرباع وأربعة أخماس.
(ط) المفرد هو الأصل في التذكير والتأنيث فلا يعتد بلفظ الجمع الدال على المؤنث ، نحو : ثلاثة أبواب وسبعة كتب .


سابعاً : علامات الترقيم
كثيراً ما يتوقف فهم النص ودقة استيعابه على استعمال الترقيم لأنها تساعد الكاتب على تقسيم كلامه وترتيبه وتوضيحه كما تساعد القارئ على فهم ما يقرأ وتعين له مواقع الفصل والوصل ، والوقف والابتداء وتنويع النبرات الصوتية في أثناء القراءة ، وعلامات الترقيم رموز توضع بين أجزاء الكلام عدتها أربعة عشر رمزاً
وهي :
1- النقطة : (.)
توضع في نهاية الجملة التامة المعنى التي لا تحمل معنى التعجب أو الاستفهام وكذلك في نهاية الفقرة .
2- الفاصلة : (،)
توضع بين الجمل القصيرة والتراكيب المرتبطة في المعنى والإعراب ، نحو :
للعلم رياض وحياض ، وخمائل وغياض ، وطرائق وشعاب
3- الفاصلة المنقوطة : (؛)
توضع بين الجمل الطويلة المرتبطة المعنى دون الإعراب ، أو بين تركيبين يكون أحدهـما سبباً للآخر أو تعليلاً وتفسيراً له ، نحو :
لا تراه الطوارف ؛ أي : العيون
4- النقطتان : ( : )
توضعان بعد القول أو ما في معناه ، وقبل المعادلات ، والتفصيل ، والتعداد ، نحو :
يقال : جاء فلان بالأمر المفتعل ؛ أي : بالأمر العظيم .
5- الحذف : (....)
علامة توضع للدلالة على كلام محذوف لا ضرورة لإثباته ، أو لم يعثر عليه الناقل .
6- الاستفهام : (؟)
توضع بعد الجملة الأستفهامية ، سواء صدرت بأداة الاستفهام أم لا ، نحو :
أي الكتابين قرأت ؟
7- التعجب : (!)
توضع بع ما يحدث الانفعال في النفس أو التأثر كالتعجب والترجي والتذمر .
8- التنصيص (أو الاقتباس) : " "
قوسان صغيران للعبارات المقتبسة بنصها ، نحو :
جاء في الحديث الشريف : " لا ضرر ولا ضرار "
9- خطا الاعتراض : - -
للجملة المعترضة بين متلازمين ، نحو :
وقد كنت أنشأت بمكة – زادها الله شرفاً
10- الخط المعترض : (-)
يوضع لتفريع الكلام أو تقسيمه أو للسؤال والجواب .
11- القوسان : ( )
تستعملان في عدة حالات :
- مع كلمتى جدول وشكل ، نحو : ( الجدول 2) .
- للمراجع
- للتفسير أو وضع المرادف ، نحو : قطعت البحر من عبر (الشاطئ) إلى عبر .
- لحصر أسماء علم معربة حرفياً .
12- القوسان المعقوفان : [ ]
تستعملان للزيادة في النص .
13- القوسان المزهران  
تستعملان للآيات القرآنية .
14- التابعية : (=)
وهي علامة المساواة = وتوضع في أخر حاشية لم تتم للدلالة على أن تمامها في الصفحة التالية ، وتوضع أيضاً في أول الحاشية التي تتمم حاشية سابقة ، كما يضعها بعض الكتاب للربط بين كلام طويل قد يُنسى آخره أوله ؛ فتأتي هذه العلامات لتدل على خبر لمبتدأ تقدم ذكره أو جواب لشرط ...

مع تحيات الأستاذ / مطر خلف الثبيتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته