الزميل الشاعر خضير البراق قد خاطب الفقيد قبيل عيد الفطر الماضي وأثناء وجوده في ألمانيا بهذه القصيدة المؤثرة:
عسى الشايب اللي راح لألمانيا تعبان
تجيبه ليال العيد طيّب ومءتعافي
يجينا سليم وكنّ ما فيه شيٍ كان
عديدٍ شديد .. ولا نشيله بالأسعافي
يقصّ القصص عن ذكرياته معَ الألمان
ويجيب المزوح بخاطرٍ دالهٍ صافي
ويمرّ المدينه قبل لا ياصل الظهران
ويلوذ بحَرَم مكه ويسعى ويطـّافي
عزيزٍ علينا راعي الكتـءب والديوان
شمال المخطط عقب ما راح ينعافي
أخونا الكبير .. وعَودنا .. وآخر الشيبان
شريدة رجَالٍ فيهم الوقت متقافي
ركب من مطار الضاحية في شهَر شعبان
يدوّر عن الأسباب .. والله هو الشافي
لعلـّه يطمنـّا على صحّته سلطان
ويقول أبشروا بالعَود في عيدكم لافي
ويزِين اجتماع الشمل في قاعة الفرسان
على ما تيسّر .. تلتقي كل الأطرافي
ليالٍ نقزّرها .. قبل موعد الديّان
قبل لا يجينا راعي الدَين يستافي
والأعمار محدوده .. وساعه لكل انسان
ليالٍ تمرّ وتنقضي مثل الأطيافي
مصير الثياب البِيض نلبس بدَلها أكفان
ونزور القبور وفوقنا يسفي السافي
ويدُوج بثرانا النمل والدود والديبان
قبل لا تصير قبورنا قاع صفصافي
عسانا نهار الحشر ندخل معَ الريّان
على جنته يوم نـءتداحم بالاكتافي
عمَلنا ضعيف ونعترف فيه بالنقصان
يجبنا ليا منـّا ذكرناه خفخافي
ورجانا كبير براعي الفضل والاحسان
نمدّ القليل ومدّ راعَ الكرم وافي