[frame="11 80"]
وَليمة الدَم
إلى الشام التي أُحِبّ.. حُبَّاً كافياً لأوّل البكاء وآخره.
الشاعر علي ابوعجمية الدعجاني
Tuesday, March 26, 2013 at 1:20pm
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="darkred" bkimage="" border="double,6,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
دِمَشْقُ طَويتُ قلبي في يَديَّا=أكفكفهُ دَمَاً .. رُطَباً .. جَنِيَّاً
أنا ابنكِ ..دقَّ بابي (سامِريٌّ)=وما في البُوقِ أبقى منكِ شَيَّا
دَمٌ هذا وفِتْنَةُ صابىءٍ،ما=تناسَلَ مُعْرَباً أو يَعْرُبِيَّا
أنا ابنكِ .. يا إلهي لا تَكِلني=إلى غير الأمَومةِ والبُنَيَّا
نُشَرِّقُ أم نُغَرِّبُ لا جِهاتٌ=ومَرْيَمُ بابْنِها انتبذت قَصِيَّا
أمَرْيَمُ أنجبيني .. جِئْتُ حَبْواً=بلا امرأةٍ وما كانت بَغِيَّا
أمَرْيَمُ ما تَبَّقى غَيْرُ جِذْعٍ=ألا هُزِّيهِ يَسَّاقَطْ عَلَيَّا
هِيَ الشامُ العتيقَةُ أمُّ أمّي=وفي ناعورها كُنْتُ الصَبِيَّا
تَنفسَّتُ "المَعَرّي" في عَرائي=كَمْن في حَبْسِهِ يسعى إلَيَّا
رمتنا رُومُها عَنْ كُلِّ قَوْسٍ=و (نِيْرودَاْ)(1) علا فينا نَبِيَّا!
***=***
أنا المشنوقُ في وطني كأنّي=شقيتُ بِهِ .. فسمّوني شَقيَّا
يَصيحُ الطِفْلُ محموماً ..أهذا=وَلِيُّ المَوْتِ ألفاني وَليَّا؟!
تَنَفَّسَ إذْ تَوارى فيهِ صُبْحٌ=وأغْمَضَ جَفْنَهُ مَيْتاً عَشِيَّا
وشَيْخاً مِلءَ مِحرابٍ قَتلتم=وكانَ القَتْلُ قَتْلاً جاهِليَّا
وفي شِقِّ الحِجارَةِ أخطبوطٌ=مِنَ الطَعناتِ تألفهُ عَصِيَّا
***=***
قَميصُ النَأْيِ مُلْكٌ يُوسُفِيٌّ=وما يَعقوبُ كانَ بِهِ عَمِيَّا
"نُحاوِلُ مُلْكَنا" في غَيْرِ اسمٍ=وما كانَ المَليكُ لَهُ سَمِيَّا
أحبُّ ولا أحبُّ .. أنا جِدالٌ=وأتبعُ في غَدي .. من كانَ حَيَّا![/poem]
(1) بابلو نيرودا (بالإسبانية: Pablo Neruda) شاعر تشيلي الجنسية ويعتبر من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً في عصره.
[/frame]