السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
بصراحه كلنا نعرف أن أمر الغيبة اعوذ بالله صار شي عادي بالنسبة لكثير من النّاس إلا من رحم الله ,, وأنا أعرف أننا بس محتاجين لمن يذكرّنا بخطورتها أثناء كلامنا ,, بمعنى أننا نتكلم في المجلس ونغتاب شخص وتلاقي ولا واحد في المجلس يُنكر عليك أو يذكرّك ,, وأنا أرفقت في هذا الموضوع فتوى للشيخ صالح الفوزان عن الغيبة , وبيّن أنها معصية وتعتبر من الكبائر.
**أولا نبدأ بوصف الله سبحانه في القرآن الكريم للغيبة (( أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )) شوف الوصف وهذا يُبيّن خطورة الغيبة.
** كثير منّنا يعتقد أنه لما يقول كلمة بسيطة يصف فيها شخص أنها ليست بغيبة أو أنه أمر عادي,, وأنا أذكرّ نفسي وإيّاكم بهذا الحديث:
قالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفيّة أنها كذا وكذا - تعني: قصيرة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لقد قلت كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته)).
*مع العلم أن أمرها والله خطير ,, ونحن مؤمنين بالحساب وأن أي شخص نغتابه بيحاسبنا ربنا يوم القيامة وكذلك العكس بمجرد أن فيه شخص يغتابك راح تقتص منه يوم القيامة ان شاء الله ,,وإحنا لو نعرف بس أن الشخص اللي نغتابه راح يأخذ من حسناتنا كان حاسبنا على كلامنا ,, وأذكرّكم بقول أحد السلف: أنه لو أغتاب شخصاً فالأولى أن يغتاب أمّه وأبيه لأنهم أولى بحسناته .
* أنا ما ودي نتساهل بالذنوب لكن اللي بينا وبين الله إن شاء الله , الله غفور كريم رحيم بس نستغفره ونتوب اليه ومع الوضوء والصلاة والصدقه نتطهرّ ان شاء الله من الخطايا ,, لكن المشكلة اذا صار بينك وبين العبد مظلمه أو حق وبالتأكيد الغيبة تعتبر من ضمن الحقوق والمظالم .
* والصراحه ابليس يزيّن لنا الغيبة ويصعّب علينا مسالة تركها: وأنا أعتقد لما نعوّد النفس ونُربّيها على محبة الله سبحانه والخوف منه ,, إن شاء الله تلاقي نفسك تشمئز عن ذكر الغيبة,, والله يعني وإيأكم على حفظ اللسان وتجنّب الغيبة.
** طيب السؤال الأهم : ماهي كفّارة الغيبة ؟ الشيخ صالح الفوزان له قول فيها : فإذا كان أخوك غائبًا، وأنت وقعت في عرضه ووصفته بما يكره؛ فقد اغتبتَهُ، وأثمت في ذلك إثمًا عظيمًا، وإذا ندمت وتُبتَ إلى الله سبحانه وتعالى؛ فإن باب التوبة مفتوح، ولكن هذا حقُّ مخلوق، ومن شروط التوبة فيه أن تستبيح صاحبه؛ فعليك أن تتَّصل بأخيك، وأن تذكُرَ له ذلك، وتطلُب منه المسامحة؛ إلا إذا خشيت من إخباره أن يترتَّب على ذلك مفسدة أعظم؛ فإنَّه يكفي أن تستغفر له، وأن تُثني عليه وتمدحه بما فيه، لعلَّ الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك. رابط الفتوى:
http://ar.islamway.net/fatwa/5198
** رابط ثلاث دقائق للشيخ صالح المغامسي عن الغيبة والنميمة:
http://www.youtube.com/watch?v=QpKGFGicESM