المح الاماني على بساط الضجر
لم نسأم المكوث في جسد الصحراء
والجلوس على الرمال المتحركة التي لا تسير بنا إلا إلى مزيد من البعد والضياع
ننتظر الألم ليمحوا الألم وتتعاقب الآلام وتتعاتب صفحات أوراقنا وصفحات الأيام...
ملأنا الأولى بسطور الأماني وأسوار الدعوات وجمعناهافإذا بها تبني عمدآ ثامنآ للسماء..
والأخرى ..فارغة تضج بصمت الأفعال...!
بعد رحلة الأعوام نعود لنسجل حكاية الحقيبة والسفر..
ونعاتب القمة التي أبت أن تنزل وترضخ..!
نسينا أن القمم لا تعرف الأسفل ولا تنظر إليه ...نحن من يجب أن يرتقي إليها.
وأن الأماني لا تأتي بينما ننتظر...بل نحن من يجب أن يهجر المكان واللحظة ونذهب اليها.
نغفو على أوراقنا...
نتخيل الأمنية تلك السعادة التي تجلس على عرش المستحيل نمضي اليها على بساط الخيال
قبل الحقيقة فإذا بها كذبة كبيرة وبعيدة جدآ غافلتنا لتخفي عنا مزيدآ من جمال ما حولنا وتلعب بعداد الأيام.
ونعود لنجلس على رصيف حطامنا وتشهد بكائنا أضواء المدينة...
هكذا يمر ليل الخيبة...
يغيب النوم ويأتي الصباح...
يخط على نوافذ العيون أمالآ جديدة بكل الأبجديات...
نجدها قريبة متواضعة تجلس على بساط خرق بسيط ...تنفخ آهات الملل...
نشم عطر أنفاسها الخائبة مع غبار الخطوات...
إنها الأمنية ...تنتظر من يجرها ليصنع بها حياتآ..
فلم تتعلم الأماني بناء الحياة
تحتاج إلينا لنعلمهــــــــآ كيف تحيآ...