و ارجلي اللي ماتوذّي على الجار .. ولا أحد (ن) شكا منها الدروب الرديّه

[مامثلي أحد]

-


قبل قرابة الثلاثة أسابيع يا أحبة في صباح يوم جميل و على سمفونيات زقزقة العصافير وبينما أنا ( راقي ) لمكتبي بالدور الثالث الله يغربلهم يوم غربلوني بصعود الدرج المهم و الله يشيلني ليني طاير بالسماء ثم عدت إلى الأرض في قفزة هي الأعلى من قفزة فيليكس ( تخيلتني لابس مثل فيليكس ) و أجيكم مدرعم على خشتي و رجلي تنعفط تحتي في طيحة لا أستطيع وصفها حيث تتلاطم أمواج الكلام و ينربط اللسان لكنها في الحقيقة أليمه تلفّت لاحد يشوفني ثم يخليني حتسي في فمه ولم أرى إلا ( أسلم = الهندي اللي ينظف عندنا ) يناظرني من بعيد وهو اللي يجيني يمشي مليون و يخمخمني ويبتسي : أرااه رجلينك وحدة تحتك ووحده يسار و أرااه خشتك حمراء و أرااه عيونك حمر .. أنت توجس شيء ؟ قلت له وأنا أناشق : لا أشعر بشيء سوى أن رجلي اليمنى لم أعد أشعر بها وكأنها ليست من جسدي ..حاولت جاهداً أن اخفي الدموع لأن الرجال لا يبكون إلا دمعة عاندتني و سقطت كانت كفيلة باستدرار عطفه ومن ثم ( شقلني ) إلى مكتبي بعد أن مطخته بوسه فأنا أحبه محبة لا يعلمها سوى الله و تركني هناك جثة هامدة حاولت مراراً و تكراراً أن ( أقحص ) مثل الذئب لكن دون جدوى .. تلفت يمنة ويسره نظرت في المرآه إلى خشتي المليحة و أخذت أسترجع شريط أحداثي اليومية وأنا في حيرة من أمري
أبو صويلح اللي كل شوي حاشرني بزواية وتعال يا شيخ مامثلي وسمّ ياشخ يبي أعرس على بنته و ألا دحيم جعله اللي مانيب قايل اللي نهاية كل دوام يتكي بمكتبي ويقعد يلّمح و يعصر دميعاته يرثي لحاله من شقل خواته وتوصليهن للجامعة كل يوم ومتى يلقفهن الفارس المغوار على جواده الأبيض كي يتنفس الصعداء ويرتاح من همهن الحمدلله أن خواتي كلهن اعرسن ما خطبنا لهن شعب مخفة قسم بالله وإلا ذي عقول ؟! وألا أبو مشعل اللي كل شوي يقزقز شعري و يسألني إذا كنت أستعمل زيت الخروع ليكون بهذا الطول والجمال .. أكيد أنها عيونهم النحيسة اللي شقلتني سماء وخلتني أطيح هالطيحة الأليمة ..

ولأنني لا أحب المستشفيات ولأنهم من تالي يزيدون الطين بلة قررت ان لا أذهب إليهم وحتى كتابة هذه السطور و أخيكم يشعر بألم شديد في ركبته عند المشي أو الجلوس أو صعود السلالم وأشين شي بالحياة أنك تكتب موضوع همن تبحل بالخاتمة هههههههه ياحبني لكم




-