تغارُ عليّ مُخيّلتي
تغـارُ مِن كلِّ شيءٍ يـلفِـتُ الـعَـجَـبَـا ــ فـيـا "عُهُودُ" لماذا نـبـدأُ الـعَـتَـبَــا
أكُلّما مـال وردٌ فـي مَـدائـنِـنَــا ــ أغضبتي الـــشِّعــرَ أو أغضبتي الـغـضَبَـا
ماذا تُريدين من شـخـصٍ تُـؤرِّقـهُ ــ ذِكراكِ حـيـنـاً وحـيـنـاً يشتكي طـرَبَـا
تاللهِ ما غـبـتِ عن دُنـيــايَ ثـانـيَـةً ــ فكيف يُرضيكِ أبقى الدّهرَ مُـغـتـرِبَـا
لـكـنّهـا غيرةٌ حسناءُ ما فُهـِمَت ــ هل تـشـرحـيـهـا فإنّـي بـتُّ مُـضـطَـرِبَـا
كبّلتِ روحـي بحُبٍ لستُ أفهمُهُ ــ والنفسُ حَيْرَى وشِعري شابَ مُـرتعِـبَـا
كـيـف السّبيلُ إلـى نسيانِ سيّدتـي ــ والـقيـدُ يُحكِمُ في أحـضانـهِ الـسّـبَـبَـا
أنّى اتّجَهْتُ وجدتُ الحُزنَ يَسجنُني ــ فكيف أرجو خـلاصـاً منكِ أو هـرَبَـا
لا .. لن أصَوِّبَ سَهْمَاً فيكِ يجرحُني ــ حتّى ولو كُنتُ حقّاً أهتوي اللـعِـبَـا
لـو تلبسين جـراح الحُبِّ فـي جسدي ــ ما كُنتِ تُبقينها مِن شِدّةِ الــتّـعَـبَـا
لـكـنّـنـي صَـابــرٌ للـحُـبِّ مُـحـتَـكِـمٌ ــ مهما الفؤادُ تصابى وارتوى نَـصَـبَـا
دمـاءُ حُـبّـي على الأنـهـارِ أكـتُـبُـهـا ــ كَكَاتبٍ في كِـتـابِ الـرّمـلِ ما كَـتَـبَـا
هل تحسـبيني سأبقى بعد أن رحلت ــ كُلُّ الأمانـي وحَـلَّ الـبُـعْـدُ واقـتـربَـا
هل تحسبي أنّ قـلـبـي مـال مُـبتعـداً ــ إذاً فــــؤادي هوائيٌّ إذاً كَـذبَـا
أنتِ نسائمُ عُمري عِشتُ أجمعُها ــ وسيفُ عِشقٍ عـثـا في مُهجتي وسَـبَـا
أنتِ فضائي وعقلي والجنونُ مـعـاً ــ أنتِ وجــودي ودُنـيـا ترتوي عـجَـبَـا
يا قُـرّةَ الـعـيـنِ يا عُـنّـابَ ذاكـرتـي ــ يا من بـحـرفٍ تُبيدُ الـعُجـمَ والـعَـرَبَـا
لا تجعلي الـوقـت يُضنيكِ ويُضعِفُكِ ــ الـسّـيـفُ يُدمي بـيُـمـنـاكِ إذا ضـرَبَـا
شمسُ الـغيـابِ تُعانق لـيـلَ غـربتنـا ــ ما أغرب النّور يـصحو كُلّما غَـرَبَـا
أمضي الغيابَ وحـيـداً ثُمّ أسـألُـنـي ــ أستمطِرُ الشِّعـرَ أم أستمطِرُ الـشُّهُـبَـا
عُهُودُ هـذا ضـمـيـرُ الـحُـبِّ يَخنقُني ــ أستَعتِبُ الـحِـسَّ أم أستَعتِبُ الـذّهَـبَـا
روحُ الجَمَالِ تُلامس شمسَ أشتيَتي ــ كشاعـرٍ مِن شِتاءِ الشِّعْـرِ ما شَـرِبَـا
الـحُـبُّ عـهـدي إلـيـكِ يا مُـخـيّـلـتـي ــ يـبـقـى مع الدّهرِ نـاريّـاً و مُـلـتهِـبَـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحيّة الورد الطائفي للجميع
سلمان المالكي