ُسُلطانةُ الغيد
اِخـضـرّتِ الأرضُ ما هذا الجَمَالُ حـبيـبتـي
تـفـداكِ دُنـــيــــايَ والأشــــعـــــارُ والـكُـتُـبُ
عــادت إلى الأرضِ روحــي بعد أن رحَلَت
كأنّـهــا الــــنّــــارُ والأفــــــلاكُ والــشُّــهُــبُ
كلُّ الأراضـــــي تــنــاجــت وهـــيَ مُـخـبِـتَـةٌ
حـتّــى تـعـجّـبَ من إجــــلالـــهــــا الـعَـجَـبُ
حـبـيـبـتـي أنـتِ .. أوطـانــي وعـاصـمـتــي
مـا إن ظـهـرتِ تــنــاءى الـحُـزنُ والـكَـرَبُ
جَــرَى غــــرامُـــكِ فـي أعــمــاقِ أوردتــي
جَــرْيَ الــسّـحَــابِ فــلا يــبــدو لــهُ سَــبَــبُ
غــرامُــكِ فـــاق طــعـــم الــتُّـوتِ سـيـدتــي
غـــارت نــســاءٌ وغـــارَ الـخُـوخُ والـعِـنـَبُ
سُـلـطـانـةُ الــغـــيــدِ كلُّ الــــــوردِ يَـحْـسِـدُكِ
جَـلّ الـــجـمـــالُ عـن الأنــظـــارِ مُـحْـتَـجِـبُ
سُـلـطـانـةُ الـفـكـرِ قـولـي : كـيـف أوصِـفُـكِ
جــاوزتِ وصـفـي وأخـشـى يـعْـتَـبُ الـعَـتَـبُ
لا تـعـجـبـي من هـــواكِ كـيـف يـلـعـبُ بــي
رأيــتُ مـا لـم تــــراهُ الــعُــجْــمُ و الــعَــرَبُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الورد الطائفي للجميع
سلمان المالكي