بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي يارسول الله إنا نفديك بأرواحنا
" إنا كفيناك المستهزئين" " ولا تحسبن الله غافلا مما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار "
إن آيات هذا الكتاب العظيم هي عزائنا عن كل بلاء يصيب هذه الأمة .. وأشد بلاء كيد الأعداء ونذالتهم التي باتت تكيد للإسلام وأهله زادهم الله نكالا وتدميرا على مر القرون والأزمان أنباء موجعة تكتنفنا في الصباح والمساء ،
كيف تجرأ علينا البغاة والجراثيم .. لن تبرد لهم خصومة ، وكأنهم تقاسموا ألا يهدأ لأمة الإسلام بال ، وألا ينتظم لها صف .. ولكن ذلك ليس بمستغرب على أحفاد القردة والخنازير فإن بصماتهم الملوثة ونكالاتهم بأمة الإسلام المتتالية لاتكاد تنقطع مزقهم الهوى كل ممزق ، ماذا يريدون ؟ شر يكمن في نفوسهم ، إنه الكفر .. ظلمة منقطعة عن نور الله .. لكن .. فليموتوا بغيظهم .. فالكبير والصغير ، الجاهل والعالم .. يحبك يا رسول الله .. ياحبيب الله
نحبك وإن كنا مقصرين تجاهك ، نحبك ونشتاق لرؤية وجهك الوضاء .. نحبك ولت يثنونا عن حبك ، أنت الذي أخرجتنا من الظلمات إلى النور بإذن ربك .. أنت من تحمل المشاق لتوصل إلينا رسالة ربك .. اكتنفتم الأحزان والمتاعب منذ أن نزل " اقرأ باسم ربك الذي خلق " لم يشهد مثلك عابدا سجادا شاكرا .. رحميا ، حليما ، متسامحا ، لم تكن طالب ثأر ، ولا ناشد قصاص ، ما انتقمت لنفسك قط ، إنك رحمة مهداة قدت العبادة إلى ربهم سجاياك تفوق كل وصف
مارأينا في دفتر المجد أسمـى منك حبا برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصة من نضال وفعال أبية ذائعـــــــــــات
من ينفي عنك كيد الأعداء إلا خالقك ، إن فاطر السماوات والأرض وفاطرك لن يتركهم سدى ، والله يعلم عاقبة أمرهم أما وعدك سبحانه يقول : " إنا كفيناك المستهزئين " .. يامن حولت أمما من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، خلال ربع قرن تبدلت الأرض غير الأرض ، صلى الله عليك صلاة وتسليما دائمين إلى أن يقوم الناس لرب العالمين .. إنا يا حبيب ، يا أغلى الرجال يامن حزت على المكارم وتفردت بالقيم ، يامن وصفك ربك " وإنك لعلى خلق عظيم " إنا نشكو إلى الله حالنا وضعفنا وقلة حيلتنا ..إنا لنستحي من الله مما جنته أيدنا ، فلقد بلغت ذنوبنا عنان السماء ، لقد تغير حالنا بعدك إن هذه الأمة وصيه على البشرية طالما تمسكت بذلك النهج الإسلامي ، ومتى تخلت وحادت ردها الله عن مكان القيادة إلى مكان التابع في ذيل القافلة ، فمتى نترف بأغلاطنا متى نبكي على خطايانا .
ومع كل ذلك ، مهلا فإن هذه الأمة .. أمة مصطفاة ..
إنها الأمة التي رفعت علم التوحيد .. وحطمت شموخ الأكاسرة والقياصرة إنا فداك يا رسول الله .. كلنا نحبك الملك والمملوك ، التقي والعاصي ، العربي والأعجمي ليرى الأعداء من هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن هي أمته ، يوم ينقلبون إلى الله " .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " سيعلم الفجرة الكفرة من هو محمد الذي كاد الناس يقتتلون على شعره من رأسه عندما حلق رأسه يوم النحر ، لو سمع الأعداء أن منهم من كان يضع هذه الشعرة في الماء إذا أراد أن يشرب جاء بركته صلى الله عليه وسلم .
كان الصبيان يأتونه صلى الله عليه وسلم فيضع كفه المبارك في إناء الماء واللبن فيجدون فيه البركة والشفاء بإذن الله ، إن مناقبه لا تنقضي ولا تتسه لها السجلات ..إن فضائله جعلته شمسا لا يلحقها استهزاء
أنت الإمام الذي نرجو شفاعته وأنت قدوتنا في حالك الظلم .
مهلا يا أعداء الدين ، يا أعداء رسول الله غدا اليوم الموعود يوم لا ريب فيه ستطيش فيه عقولكم ، وسيتبين لكم الحق ، سترون صاحب الشفاعة العظمى ، والحوض المورود ،و المقام المحمود
كلمات نقلتها لما راينا جميعا من تكالب الامم الكافره للاستهزاء بسيد البشر عليه الصلاه والسلام ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل وهو كافيه