قبائل الطائف في العهود القديمه والحديثه

[مطرالثبيتي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أختلف المؤرخون في اول من سكن الطائف فمنهم من زعم انهم العماليق
وسمي وادي الطائف ب(وج) على اسم وج بن لاوذ بن عمليق
ثم ثمود ثم اياد ثم عدوان ثم ثقيف ، ومنهم من قال غير هذا. واللذي لاشك فيه
أن شمس الاسلام اشرقت من بطحاء مكه ،برسالة محمد بن عبدالله
عليه افضل الصلاة والسلام والطائف دار لثقيف وهم سكانه واصحابه ، وكان لهم
به من القوه والمنعه ماجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمل في جوارهم
ونصرتهم ، ولكن القضاء المحتوم جعل ثقيفآ ترده عليه السلام ذلك الرد القاسي.
ولاختلاف المؤرخين لأول ساكن للطائف، يحسن هنا ان نورد ماجاء في صفة
جزيرة العرب بين المرادي والثقفي من مخاصمه ، زعم الهمداني انها جرت بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشعبي :(قدم ضبيان بن كداده
على المرادي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسجده بالمدينه,
فسلم ، ثم قال : أن المليك الله والهادي الى الخير ، آمنا به وشهدنا أن لااله غيره
ونحن من سراة مذحج بن يحارب بن مالك ، لنا مآثر ومآرب ومآكل ومشارب ،
ابرقت لنا مخايل السماء وجادت علينا شآبيب الأنواء ، فتو قلت بنا القلاص
من اسافل الجوف ورؤوس الهضب ورفعتها عزاز الربى وألحقتها دآدي الدجى
وخفضتها بطنان الرقاق وقصوات الأعماق، حتى حلت بأرضك وسمائك
نوالي من والاك ونعادي من عاداك، والله مولانا ومولاك. أن وجآ وشرفات
الطائف كانت لبني مهلائيل بن قينان ، غرسوا أوديته وذللوا خشانه ورعوا
قربانه فلما عصوا الرحمن هب عليهم الطوفان فلم يبق منهم على ظهر الأرض
الامن كان في سفينة نوح فلما اقلعت السماء وقاض الماء، اهبط الله نوحآ
ومن معه حزن الأرض وسهلها ووعرها وجبلها فكان اكثر بنيه ثباتآ واسرعهم
نباتآ من بعده عاد وثمود وكانا في البغي كفرسي رهان ، فاما عاد فاهلكهم الله عز وجل
بالريح العقيم ، والعذاب الأليم ، وأما ثمود فرماها بالدمالق واهلكها بالصواعق
وكانت بني هانئ بن هذلول بن هوذله بن ثمود يسكنونها وهم اللذين خطوا
مشاربها واتوا جداولها واحيوا عراصها ورفعوا عراشها ثم ان حمير ملكوا معاقل
الأرض وقرارها وكهول الناس واغمارها حتى بلغوا ادناها واقصاها وملكوا اخراها
واولاها فكان لهم البيضاء والسوداء وفارس الحمراء والخزنه الصفراء
فبطروا النعم واستحقوا النقم فضرب الله تعالى بعضهم ببعض
واهلكم في الدنيا بالغدر ثم ان قبائل من الأزد نزلوها على عهد عمرو بن عامر
ففتحوا فيها الشرائع وبنوا فيها المصانع فكان لهم ساكنها وعامرها وقاربها
وسامرها حتى نفتها مذحج بسلاحها ونحتها برماحها فاجلوا عنها عنانا وتركوها
عيانا وحاولوها زمانا ثم ترامت مذحج بأسنتها وتسربت بأعنتها فغلب العزيز
اذلها واكل الكثير اقلها وكنا معاشر ياحابر اوتاد مرساها ونظام اولاها وصفات مجراها،
فااصابنا بها القحوط واخرجنا منها القنوط وكان بنو خالد بن جذيمه يخبطون عضيدها
ويأكلون حصيدها ويرشحون خضيدها حتى ضعنا منها ثم ان قسي بن معاويه
واياذ بن نزار نزلوا بها فلم يصلوا بها حبلآ ولم يجعاوا لها اكلا ولم يرضوا اخرا
ولا اولآ ، فلما ثري ولدهم وكثر عددهم تناسوا مابينهم حسن البلا
وقطعوا منها عقد الولاء، فطارت الحرب بينهم حتى افنا بعضهم بعضا .
فاردد الينا بلدنا يارسول الله
قال: فوافق عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخنس بن شريق
واسود بن مسعود الثقفيين فقال الأسود بن مسعود بن مغيث مجيبآ له :يارسول الله
ان بني هانئ بن هذلول بن هوذله بن ثمود كانوا ساكني بطن وج بعد هلاك
مهلائيل بن قينان ،فعطلت منازلها وتركت مساكنها خرابا
وبناءها يبابآ فتحامتها العرب تحاميآ فتجافت عنها تجافيآ ، مخافه ان يصيبها مااصاب عاد
وثمود من معاريض البلاء ودواعي الشقاء ، فلما كثرت قحطان وضاقت بها فجاجها
ساق بعضهم بعضا
وأما سكان الطائف قديمآ فهو ماذكرنا انفآ /ثقيف ويجاورهم من الجنوب والشرق والشمال
بنو سعد ، وبنو نصر، وبنو جشم من هوازن ومن الغرب هذيل التي لازالت بعض
بطونها تخالط ثقيفآ حتى اليوم
اما في الوقت الحاضر فيسكن في الطائف والأوديه المحيطه به القبايل التاليه
1/ثقيف 2/ هذيل 3/ الأشراف 4/ عدوان 5/ قريش 6/عتيبه
وكل عام وانتم بخير
اخيكم مطر الثبيتي