مِنْ وَحْي الأنين

[ياسر السليس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدخل :

أيّها الصّحبُ سلاما
بعدما طال الغيابْ
ولكمْ صدق اعتذاري
من محبٍ للصحابْ
ولعلّ الشعر يُغني
فبهِ فصل الخطابْ

(1)

أحانَ البينُ يا عهدَ التَدَاني


..............................وصِرنا لاغْتِرابٍ غَيْرِ دانِ


لِمَ اسْتَعْجَلْتَ يا ذا البينَ حُزني


..............................فهلْ قدرٌ بأنْ أبقَى أُعَاني


لَعَمْري مَا أنَا والبَيْنُ إلا


..............................كما بَيْنَ الثَّوانيَ والثًّواني


فإنْ طَابَ الوِدَادُ بوصْلٍ قَوْمٍ


...........................لَهُمْ في أضْلُعِي أرقى مَكَانِ


فُجِعْتُ بِبَيْنِهمْ ويْحٌ لبَيْنٍ


.............................يظلُّ لظاهُ يُفقِدُني اتِّزَاني


عَشِيِّاتِ التِّلاقِي أيُّ أمرٍ


...........................مساءَ الأربعاءِ غشى كياني


عَشِيِّاتِ التِّلاقِي أيُّ بُؤسٍ


...........................بهِ أمسَيْتُ مُنْعَقِدَ اللسانِ


عَشِيِّاتِ التِّلاقِي أيُّ صَحْبٍ


...........................مَضَتْ أظْعَانُهمْ قبْلَ الأوَانِ


فلا واللهِ لن أنسَى ليوْمٍ


............................عَشِيِّاتِ التِّلاقِي والتَّدَانِي

[align=justify]

(2)

وهذا النص كان موشحة أندلسية

فهي للألم أجمل وأبلغ .

ما لهذا الدمعِ من عينِي جرى *** أيُّ حزنٍ جالَ بي هذا المجَالْ


أوداعًا قُلتَ يا ليــلَ السُّــرى؟! *** أوداعٌ بعـدمـا طالَ الوصــالْ ؟!


أرحيلٌ نَابَ عن طِيب اللقاءْ؟


أنتـهتْ أيَّامُ وصـلِ الأصدقاءْ ؟


إنَّمَا البؤسُ شقيقٌ للرخاءْ


لا يســيرُ الدهـرُ يــــومًـا للـورا *** هكذا العمْــــرُ وِصَالٌ فارتـحــالْ


كان عهدَ الوصلِ عهدًا أخضـرا *** سوفَ أبكي ذلك العهدَ ليـــالْ


رفقةَ الخَيْرِ لكُمْ منِّي سلامْ


ما تغَنَّى في رُبى نجدٍ حمامْ


ليس يكفي فضلَكمْ طولَ الكلامْ


ليتَ شِعْرِي هلْ بكى الصحبُ تُرى***كبُكائي عندما حانَ ارتحالْ


عندما عانيتُ في لـيــلِ الــسُّرى ***من أنينٍ صالَ في النفس وجالْ

[/align]

مخرج :

سأستعير المخرج من الصمة القشيري :

قفا ودعا نجدًا ومن حلَّ بالحمى .. وقل لنجدٍ عندنا أن تُودَّعا


بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى..وما أحسن المصطافَ والمُتَربَّعا


وأذكر أيام الحِمى ثم أنثني .. على كبدي من خشيةٍ أن تَصَدّعا


فليست عشياتُ الحمى برواجعٍ...عليك ولكن خلِّ عينيك تدمعا


لعمري لقد نادى منادي فراقنا ... بتشتيتنا في كل وادٍ فأسمعا


كأنا خلقنا للنوى وكـأنــــما ... حرامٌ على الأيام أن نتجمعا

ياسر السليس

الدوادمي 11 يناير 2012