منتدى الفكر والكلمة خلاصة الفكر و الطرح الجاد والنقاشات ووجهات النظر

 
كاتب الموضوع عبدالحق صادق مشاركات 18 المشاهدات 2055  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 06-03-2012, 07:08 PM   #1
معلومات العضو

كـــاتـب قــديـــر

رقم العضوية : 13343
تاريخ التسجيل: May 2008
مجموع المشاركات : 211
قوة التقييم : 18
عبدالحق صادق will become famous soon enoughعبدالحق صادق will become famous soon enough
أي المواجهات صحيح ؟؟؟

أي المواجهات صحيح ؟؟؟
إن من طبع البشر عندما يمتلكون القوة يحاولوا أن يسيطروا على من هو اضعف منهم إذا لم يكن لديهم رادع أخلاقي او ديني فهذا أمر معروف و طبيعي مارسته الدول و الحضارات على مر العصور و الأيام فلا يحتاج لنقاش أو إثبات و كره الظلم و الطغيان أمر فطري و هو مدان و لا يوجد إنسان طبعه سليم يحب الاحتلال و يوالي الأعداء و مقاومة الاحتلال أمر تقره جميع الشرائع و القوانين و الجهاد فريضة عظيمة من فرائض الإسلام لا تحتاج لفتوى و لكن له شروط و أحكام و أهل اختصاص فهذه أمور يعرفها الجميع و لا تحتاج لأدلة و إثباتات و كفانا مزايدات
و لكن المفيد و المهم و هنا يحصل الاختلاف في وجهات النظر ما هو الطريق الصحيح لمواجهة الظلم و الطغيان في واقعنا المعاصر
و الواقع خير شاهد على صحة النهج و صحة السلوك فلندرس كافة أشكال مواجهة الغطرسة الصهيو - أمريكية و نقيمها من خلال النتائج .

أشكال المواجهة الموجودة على الساحة الإقليمية اليوم هي الآتي :

- المواجهة بطريقة الأنظمة العلمانية الثورية و القائمة على أساس كثرة الكلام و الجعجعة و إطلاق التصريحات النارية و الشحن و نشر الحقد و التصرفات الغوغائية لقد مضى على سير هذه الأنظمة على هذا النهج أكثر من ستين عاما و لم يجلب على امتنا سوى مزيد من الخزي و العار و مزيد من الخسائر و النكبات و يلقون بفشلهم على الآخرين
و تبين أن هذه الأنظمة تستخدم إسرائيل و أمريكا كشماعة و مخدر لتحقيق أغراضهم الشخصية فلا تهمهم فلسطين و لا مصلحة الأمة
و هؤلاء كل من يخالفهم الرأي يتهموه بالعمالة و الانبطاح و التآمر فقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة
و لو امتلك هؤلاء قوة أمريكا لاستجار العالم بالشيطان من ظلمهم و المسلمون قبل غيرهم

- المواجهة بطريقة الغلاة و المتطرفين و التكفيريين أو أصحاب الفكر الجهادي الغير منضبط و هؤلاء و العلمانيين الثوريين وجهان لعملة واحدة و الفرق بينهما هو أن هؤلاء يتسترون بلباس الدين فقد فهموا الإسلام بمنظور علماني ثوري فانحرفوا عن جادة الصواب و عن روح الإسلام و هديه فافسدوا أكثر مما أصلحوا فقد مضى على سيرهم في هذا الطريق أكثر من عشر سنوات و لم يجلبوا لأمتنا سوى مزيد من البعد عن دين الله و المشاكل و الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية و الخسائر و النكبات و الخزي و العار و الضعف و الفرقة و التوتر و البعد عن أي حل قريب
و هؤلاء يرمون بفشلهم على الآخرين مثل العلمانيين الثوريين و يستغلون تأجيج مشاعر الحقد على أمريكا في تجنيد الشباب الغير ناضج ضد الحكومة السعودية و إلى الأماكن الملتهبة و المشبوهة و اغلبها مخترقة من قبل مخابرات قوى عالمية متصارعة على الساحة
و هؤلاء كل من يخالفهم الرأي يتهموه بموالاة الكفار و النفاق و الكفر و التخذيل و الإرجاف فقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة
و لو امتلك هؤلاء قوة أمريكا لاستجار العالم بالشيطان من ظلمهم و المسلمون قبل غيرهم

- المواجهة بمفهوم السعودية و دول الخليج فمن وجهة نظري إن السعودية فقهت الواقع بشكل جيد فهناك فساد و ظلم كبير في الدول الإسلامية و فرقة و ضياع في الهوية و بعد عن الجذور و معظم الأنظمة الثورية لا يهمها من قريب أو بعيد فلسطين و لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية فامتنا غير مؤهلة للنصر فمن الخطأ الفادح أن تلقي السعودية و دول الخليج بثقلها أمام هذه الأنظمة الثورية لأنها محتلة أصلا
فيدمروا بلدانهم و بعد ذلك هم يتغنون بالانتصارات الوهمية و يستهزؤون بدول الخليج على تهورهم و عدم معرفتهم بموازين القوى.
فخير الطرق و أسلمها هو ما يرشدنا إليه خالقنا بفهم رسوله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام و بفهم العلماء الربانيين و أولي الأمر الذين تربوا على منهج النبوة في زماننا الذين فقهوا الواقع بشكل جيد و لديهم فقه الأولويات و عرفوا موازين القوى و عرفوا لعبة المصالح و لديهم القدرة على الموازنة و السداد و المقاربة بما يحفظ ضروريات الإنسان و هي الدين و النسب و العرض و المال و هذا الأمر متحقق في السعودية من خلال اللحمة بين القيادة السياسية و هيئة كبار العلماء
فالأولوية في هذه المرحلة هو التركيز على الإصلاح و الدعوة و رص الصفوف و لم الشمل على منهج الوسطية و الاعتدال و أول طريق الوحدة هو التعرف على القيادة الكفؤ لهذه الأمة
و كذلك التركيز على عملية التنمية و تقوية الاقتصاد و بناء العلاقات القوية مع مختلف القوى العالمية دون التفريط بالثوابت و المبادئ فهذه ضمانة و حماية أكثر من الجيوش ال****************ة
و كذلك مساعدة الإخوة المتضررين من الحروب و النكبات قدر المستطاع
هذه وجهة نظري حول المواجهة الصحيحة و اترك للإخوة القراء الإدلاء بدلوهم
الكاتب :عبدالحق صادق
عبدالحق صادق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها