بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل من الله ثم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره تم أطلاق سراح خمسة عشر من معتقلي جوانتانامو أستلمتهم المملكه مساء أمس الأول وكان أحد هؤلاء خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن المورقي .
( الأحد 23/04/1427هـ ) 21/ مايو/2006 العدد : 1799
عبدالله عبيدالله الغامدي (الرياض)
خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن المورقي واحد من المعتقلين الخمسة عشر الذين تم اطلاق سراحهم من معتقل جوانتانامو استلمتهم المملكة مساء امس الاول. ويبلغ خالد من العمر قرابة «36» عاما وكان اعتقاله من قبل السلطات الامريكية بعد شن حربها على حكومة طالبان في افغانستان.. ولدى خالد «5» أبناء هم عبدالله وعبدالرحمن وأسامة وفيصل وأسماء.
وفي بداية احداث الاعتقالات الامريكية لعدد من السعوديين الذين كانوا متواجدين في افغانستان إبان الحرب الامريكية على طالبان ظهر اسم خالد بن عبدالله المورقي ضمن أسماء الذين تم اعتقالهم.. وفي تلك الفترة. التقيت بوالد خالد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المورقي حيث زارنا في مكتب الجريدة بالرياض وتحدث معنا عن قصة ابنه خالد وعن اطفاله ومدى الشوق الذي يحدوهم لرؤية والدهم وكنت أرغب بنشر قصة خالد ضمن سلسلة من اللقاءات كانت تعرضها الجريدة على اسر المعتقلين وتنشر خلالها عرضا لبعض رسائلهم الا أنني تلقيت اتصالات من الشيخ عبدالله المورقي طلب مني تأجيل النشر وكان يخشى من أن يؤثر النشر على وضع ابنه في معتقل جوانتانامو وما يخضع له من تحقيقات في تلك الحقبة الزمنية على أن يتم نشر هذه المعلومات بعد الافراج عنه بإذن الله حيث إن والده كان متفائلا بسرعة الافراج عن ابنه خالد لثقته في براءة ابنه من أي تهمة او ادانة وبعد ذلك كان التواصل بيني ووالد خالد منقطعا حيث حرصت على التواصل معه في الفترة التي تلت اعتقاله لمتابعة الاخبار الجديدة عن خالد واخوانه المعتقلين.
وبالامس حينما وجدت اسم خالد من ضمن المعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم حاولت الاتصال على منزل اسرته الا أنني لم اتمكن من ذلك، وبالرغم من كل المحاولات التي تكررت الا أنني اصطدمت بعدم الاجابة او اغلاق الجوال فاضطررت لنشر حديث والده لنا قبل «4» سنوات تقريبا عن ظروف اعتقال ابنه وكيف تلقت الاسرة الخبر وما هي مؤهلات خالد الدراسية وما هي الاسباب والدوافع التي دفعته للسفر الى افغانستان.
الاجابات عن الاسئلة السابقة وقصة خالد رواها لنا والده قائلا: بينما كنت في احدى سفرياتي خارج المملكة وكان ذلك في شهر رجب من العام الماضي أي بعد احداث سبتمبر غادر ابني خالد الى باكستان ولم اعلم عن ذلك الا بعد عودتي ولأنني اعرف أن خالد من محبي الخير ومساعدة الاخرين، فقد توقعت أنه ذهب للمشاركة في الاعمال الانسانية والاغاثية او أنه ذهب لغرض التجارة، حيث أن له بعض الميول التجارية، وبعد فترة زمنية تلقينا منه اتصالا هاتفيا تحدث فيه مع زوجته واخبرها بأنه سيعود في يوم «20» من رمضان او قبله وانه سيتفاهم مع بعض الاخوة ليقوموا له بالترجمة وتنسيق السفر في المطار فأحسسنا ببعض الارتياح، الذي بدأ يتلاشى عندما حل الموعد اذ أنه لم يعد، واوكلنا امرنا الى الله بعد أن انقطعت الاتصالات بيننا ولم نتلق منه اتصالا اخر الى حين ان جاءنا اتصال من وزارة الداخلية اخبرنا فيه بأن خالد تم احتجازه من قبل السلطات الامريكية وانه الآن في سجون جوانتانامو. ويضيف والد خالد قائلا: إن ابني كان من المتفوقين في دراسته حتى تخرج من الثانوية العامة والتحق بعدها بكلية الهندسة لكنه غير تخصصه وتم ابتعاثه الى فرنسا وجاء بعد «5» سنوات.
نص رسالة المورقي لأسرته
«الى ابي وامي الغاليين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لقد فرحت جدا بوصول رسالتكم وابشركم بأنني بخير وعافية ولله الحمد والمنة والله أسال أن تكونا بخير وعافية واوصيكما بالاعتصام بالله جل وعلا والصبر والدعاء فلا منجأ ولا ملجأ من الله الا اليه فإن الإنسان اذا أصلح الذي بينه وبين ربه عاش في سعادة كبرى حتى ولو ناله اعظم ابتلاء قال تعالى {من عمل صالحاً من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة.. واكثروا من الدعاء الى ابو فيصل وفايدة وابناءهم كيف حالكم وما هي اخباركم ولا تنسوني من الدعاء والسلام الى أم عبدالله وابنائي الاعزاء الله الله بالصلاة والقرآن والدعاء وحشتوني والسلام 28/7/2002»