حياتنا الإلكترونية

[مامثلي أحد]

-





البعض يجد هناك اختلاف بين الحياة الإلكترونية وتعاملاتنا من خلالها عن حياتنا الفعلية
موطن الإختلاف يمكن في تلك ( اليوزات ) والصورة التي نطبعها في إذهاننا عنها
ومايترتب على تلك الصورة من تعامل لاحقا .. هل نعتبر ذلك ( اليوز ) كائناً وهمياً
افتراضياً فلا نقيم للمشاعر حينها وزناً ..ولا نتقيد بأي ضوابط أخلاقية خلال التعامل معها ؟
بل نعتبره كائن إلكتروني ماوجد إلا لتحمل حماقتنا التي ما اتسع لها عالمنا الحقيقي
فليس له حق الاعتراض .. أو بالأحرى : أن يشعر ؟

علاقاتنا الإنسانية مع الآخرين تضل موطن تقدير واحترام في كافة صورها و أشكالها
سواء أكانت عبر النت أو الأحتكاك المباشر و أن نتذرع بافتقارنا للمعلومات عن ذلك
القابع خلف الشاشة تلك المعلومات التي سنجعها قاعدة على خلفيتها سيكون تعاملنا
معه و ما إذا كنا نعتبره إنساناً مثلنا فذاك أمر غير مقبول !
هل يعني هذا أننا لا نكترث لتصرف مشين قد نتعرض له من شخص ( لا نعرف عنه شيئاً )
دعونا من الإساءةِ المحسوسة أو الجسدية هب أنه وبخك ألن تتأثر حقاً .. بذلك !
ألن تتعاطف مع أحد التقيته في الطريق شكى لك معاناته ؟ أليس معظم علاقاتنا
الإنسانية تنطلق من نقطة جهلنا بالأخر وتتطور تدريجيا ..

( اليوزر ) يقبع خلفه إنسان يملك من الاحاسيس والمشاعر عينها التي نملك , يحس
و يشعر و يؤلمه مايؤلمنا نحن القابعون خلف الشاشة ..سيعاقبنا الله أن نحن أسأنا إليه
وسيكافئنا على كل كلمة طيبة قد تغرس السعادة في قلبه وسيجازينا متى ماوقفنا
إلى جانبه وقت حاجته تماماً كما نفعل مع أصدقائنا و أقربائنا و جيراننا ..
أليس المسلمون أخوة ؟


• أعضاء المنتديات هُم بشر علينا أن نعاملهم باحترام كما نحبّ أن نُعامل وذلك أدنى
الإيمان ..



بانتظارِ أراء الأحبة جميعا ..







-