عندما كتبت موضوع أنفلونزا المنتديات في رمضان المبارك قبل حوالي الثلاث سنوات على هذا الرابط وهو حصري لمنتديات الشبكة مثل هذا الموضوع
http://www.otaibi.info/vb/showthread.php?t=48052
كنت معتقدا انه مع حلول العام أو العامين سوف نحتفل بخلو هذا المنتدى الطيب أهله من السرقات العلمية والأدبية ولكن الملاحظ أن أنفلونزا المنتديات ليست أنفلونزا محددة بل هي متعددة الجوانب منها أنفلونزا الأمراض والتي من أهمها أنفلونزا العقول وهو موضوعنا اليوم وقد وسمته بحفدة عقار الناقة منعا للالتباس بينه وبين موضوع انفلونزا المنتديات وإلا فالارتباط بينهما قوي جدا .. حيث للأسف الشديد تمر علينا في حياتنا المعاشة وفي المنتديات ووسائل الاتصال الاجتماعي نوعيات من البشر تحتاج إلى توعية والى تثقيف ليست من السهل علاجها فالبعض يكذب على الآخرين بدون دليل قطعي وإنما حاجة في نفس يعقوب. وموضوع الكذب والافتراء ليس جديدا بل هو من عهود سحيقة وجاء القرآن وهو اخر الكتب السماوية يحذر من الكذابين "حفدة عقار الناقة" حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل " سيعلمون غدا من الكذاب الأشر، إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر"
لقد قالوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه كذاب فبين الله لنبيه ولنا من بعده انه سيعلمهم من الكذاب الاشر يوم يلقونه يوم الجزاء والحساب حيث قال الرب عزوجل "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم". يقول ابن القيم رحمه الله: القلب السليم هو الذي سلم من الكذب والغل والحقد والحسد هؤلاء الكذبة هم من اشرنا اليهم في موضوع المفلسون وهم المنتفيين من الإيمان فالمؤمن لا يكذب والكذبة ملعونين بنص القرآن في قوله تعالى "ألا لعنة الله على الكاذبين" فاللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله نسال الله ألسلامه.
الكذب منتشر وبشكل مخيف فقد كذب على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها واتهموها بما ليس فيها حتى جاءت البراءة من الله رب الأرباب ومن فوق سبع سموات حيث نزل على محمد صلى الله عليه وسلم أية البراءة ففرح رسول الله صلى الله علية وسلم لأنهم أذوه في أهله وبيته فوجبت عليهم أللعنه.
فهذه الآفة استشرت في عقول البعض حتى وصل بالبعض منهم الى اعتبار نفسه وصي من الله على خلقه والعياذ بالله فهو الصادق لوحده وهو المؤمن لوحده وهو الخائف على العباد لوحده وهو لا يعرف أو لا يريد أن يعرف أن إبليس قد استخدم نفس الأسلوب مع أبينا آدم وأمنا حواء عليهما السلام حيث قال اللعين كما بين الله في كتابة العزيز ذلك "وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين" كذب إبليس وكذب تابعوه فهم يتلونون حتى لو ادعوا الإسلام والعبودية والخوف من الله. حيث قال مربيهم من قبلهم إبليس وجاء القرآن مبينا حقيقتة المرة في قول الإله "إني أخاف الله رب العالمين" أين الخوف من الله يا عده وأنت تكذب وتقول الزور وتبهت وتمشي بالغيبة والنميمة؟ ان هذا الوباء يحتاج الى علاج ناجع وهو العودة إلى كتاب الله وإتباع المنهج القويم والتصدي لمثل هذه العقول المليئة بالحقد والحسد على الآخرين ونجاحاتهم ومن أهم العلاجات ما ذكر احد الحكماء لشخص جاء اليه قائلا "ان فلآن شتمك في احد المجالس فقال له الحكيم "إن كان الرجل رماني بسهم فلم يصبني! فحملت أنت السهم وغرسته في قلبي!..والو أن كل واحد منا نصح هذا المفتري ولم يتقبل منه وبين له حجم الذنب الذي يرتكبه حتى لون كان صادقا فما بالك وهو كذب..لأنه ان كان صادقا ونقل الكلام فهذا نميمة وإن لم يكن صادقا فهذا بهتان كما بينها المصطفى صلوات الله وسلامه عليه والحديث في هذا يطول وارجو ان ينفع الله بهذه العجالة قراء هذا المنتدى واعضاؤه الكرام..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...