الضمير لا يمنع المرء من إرتكاب الخطأ إنه يمنعه من الإستمتاع به وهو يرتكبه' فبمجرد أن نقرأهذه الحكمة ينتهي بنا المطاف إلى
تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم 'كل بني آدم خطَاء وخير الخطائين التوابون
' كما نتذكر أيضا شروط التوب وقبولها والذي يتجلى في الندم والإستغفار والعزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى .
إذن المرء يأنبه ضميره ليحاول منعه من إرتكاب الخطأ ولكن بما أن الإنسان معرض للخطأ فإنا الضمير يجعله يحس بالذنب والندم فينزع عنه لذة ذلك العمل وإن كانت فيه الرغبة .
هل خَلَتْ الساحةُ من الأصالة ؟؟؟
وذابتْ معالمُها في صَهاريجٍ مُعبّأة بشظايا مُلتهبة ....
هل تصحّرت المشاعِر وبَدَت عارية ؟؟؟
أمْ ولّتْ في شِعابٍ مُزدحمة يغمُرُها أعباءٌ مُكبّلة
...
أينَ انسانيّة الأنسان ...!!
هل ذَبُلَت مثلَ أزهار نيسان ؟؟؟
وبقيَ الأنسان بلا انسان يمتطي المراكب دون حسبان ...
ليجعلَ من نفسِه آية يسكنُ في برزخٍ عالٍ ويرقدُ في زوايا
النسيان ...
أين نخوة الرجال التي وَرثوها ؟؟؟!!!
لماذا وضعتُم الأقنعة , ونسيتُم وقع البَيان ؟؟؟!!!
متى يُصبحُ الضمير خيرُ وسادة .؟!..
ومتى نجعلُ للكلمة أو آن حتى ينضُجَ معناها كالثمرة الطيّبة ...
هل أصبحت الكلمات الطيّبات تحتاجُ الى جواز مرور الى
القلوب ...
أم أصبحَ للأزهار أخطاء وذنوب ...
ربّما اكتملت على عَجَلٍ لتجعلَ الآثم يُحللُّ قطفها بلا رحمة ...
هل تظنّوا اذا جنَّ الليلُ عليكم سترى النهار من جديد ...
أم أنّكم سترقصُوا على عتَبات الغروب لتمحو أخطاءكَم ...
لقد صار خريفُكم هَرِماً وما زالت مَصائدُكم أسطورة !!!
أيّها الباحثُ عن شمسٍ في ليلٍ طويل ...
لقد أبقيتَم خلْفَكَم قطيع سُحبٍ تتبعُ خطواتكم ...
وما زالت كوماتٌ من الحزن توغِرُ في صدوركَم ...
حذارِ أيها الأنسان أن تصعدَ سلالم الأوهام ...
فكم ملّت النفوسُ من أحكام اللئام ...
لقد رسَمتَوا لانفسكم وجهين في حياتكم ...
ولا تدرون أنّ مَن عاش في وجهين , يموتُ بدون وجه له ....
الود لقلوبكم