يَــا لـيـتـهـا تَتَكَلّمُ الأخـطـاءُ ..!
بـيـنـي وبـيـن الـحُُـزنِ سِــــرٌّ صَــــادقٌ
فـلـتـنـعـمـوا يَــا أيُّـــهــــا الـــسُّــعـــداءُ
حُـزنـي صديقـي والـجـِراحُ ضَـمَـائـري
مَــاذا تـُـفـيــدُ ظــرافــةُ الـــحُــكــمــــاءُ
مَـا زِلـتُ أدنـو مِـن حـقـيـقـةِ خـافـقـي
وتُـهـمْـتُ زوراً أيُّــهــــا الــــنُّـجـبــــاءُ
كُـلُّ الـظـنـونِ غـريـبــةٌ فـي عَـالـمــي
لا الـظـنُّ يـفـهـمُـنــي ولا الأنــــــــواءُ
ومـشـاعـري غرقى بـشعـرِ حـقيـقتـي
للــغــيـــمِ بـــــرقٌ للــنّــوى أعـــــــداءُُ
فَـ طَـفِـقـتُ أجْمـعُ بـالـورودِ نِـهـايـتـي
يَــا لــيــتَــهـــا تَـَـتـَـكـلّــمُ الأخـــطـــــاءُ
سَـافـرتُ مِـن نـفـسـي بـعـيـداً راحـــلاً
نـحـوي فَـأسْـرع نـحـوي الـــشُّـرفـــاءُ
وظفِـرتُ من نفسي بعشقِ طـبـيـعـتـي
حَـكَـمَ الــنّـوايــا عَــالَـــمُ الــسُّـــفـــراءُ
صَـبْــراً وجَـمْــراً فـالـغــرامُ يُــظِــلُّـنــا
مَـــا كُـنـتُ أعـلـمُُ وُجْـهـةُ الــوُجَـهَـــاءُ
إنّـي أُنـــادي والــسّــمــاءُ تَــحُـفُّـنـــي
والـبـحـرُ يُــدْركُ فِــتـنـتــي الــزّرقــاءُ
إنّـي أُنــاديـنــي وأفــهــمُ حَــاجَــتـــي
والـنـورُ تـصْـحَـبُـهُ خُـطــا الـظّـلـمَــاءُ
عَـصَـفـت بـقـلـبـي نَـارُهُ .. وتَـوجُّـدي
أعــيــا الـضّمـيــرَ أمـاتـنـي الإعــيــاءُ
يـا أيُّـهــا الـصّـبــرُ الـــذي أبـلـيـتـنــي
غــادرتـنــي فَـ تــنــاجــتِ الأشـــيــــاءُ
يـا أيُّهـا الـعـشـقُ الـغـريـقُ بِـ أحرفـي
أبـعـدتـنــي فَـ تــبــاكَــتِ الأســــمـــــاءُ
حـان الـرحـيـلُ حَـبـيـبـتـي وعـشيقتـي
قـد فـجّـرتـنـي الأحْــرفُ الـــحـمــــراءُ
بـيـنـي وبـيـن الـحُـزنِ سِـــرٌّ صــــادقٌ
فـلـتـنـعـمــوا يَـا أيُّـــهـــا الـــسُّــعــــداءُ
.....................
تحيّة الورد الطائفي للجميع
سلمان المالكي