المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

 
كاتب الموضوع فواز الشيباني مشاركات 10 المشاهدات 1753  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 05-17-2006, 04:01 PM   #1
معلومات العضو
عضو مميز

رقم العضوية : 2623
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مجموع المشاركات : 4,383
قوة التقييم : 27
فواز الشيباني is on a distinguished road
أعظم مصيبة

الموت مصيبة كما سماه المولى عز وجل, قال تعالى: { فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ } [106] سورة المائدة

وتتعاظم المصيبة كلما كان الميت عزيزًا على أحبائه ...

وتصبح المصيبة أفجع إذا ترك الميت العديد من الأشياء التي تذكر أحباءه به...

ويمتلئ القلب بالحزن إذا كان هذا الشخص العزيز له أفضال كثيرة عليك وعلى كل من تحب .....

سيتبادر إلى ذهنك الآن سؤال طبيعي

وما علاقتي أنا بهذا الكلام؟ هذه المعلومات ربما تكون صحيحة ولكني لم أشعر هذا الشعور من قبل؟

هذا الكلام بالنسبة لي كلام نظري !!

ولهذا كان لنا هذا اللقاء لكي أخبرك بالمفاجأة!!

ارجع ببصرك إلى المقدمة وراجع المشهد من جديد ....



هل أنت متأكد من أنك لم تفقد أبدًا شخصًا بهذه المواصفات؟

فكر قليلاً ........

للأسف كلنا فقدنا شخصًا عزيزًا يحمل هذه المواصفات بل وأكثر منها ولكننا نسينا أو تناسينا هذه المصيبة...

هل عرفته الآن؟

نعم ..بالضبط ..... إنه بالفعل الشخص الذي يدور بخلدك الآن ......



إنه النبي e ..........

أعز من فقدته هذه الأمة في تاريخها الطويل على مر العصور. والكلام عن موت النبي e يثير في القلب الأحزان والأشجان ولكنه يهون من فقد أي حبيب في الدنيا لذلك أحببت أن أختم هذه المجموعة من المقالات عن الموت بموت النبي e حتى يعلم الشباب أن الموت حتم ولازم على العباد وأن الكل سيشربون هذا الكأس المر.

وليعلم المسلمون أن كل مصيبة تهون أمام هذه المصيبة الكبرى.



قال القرطبي مبينًا عظم هذه المصيبة وما ترتب عليها من أمور:

من أعظم المصائب المصيبة في الدين.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي, فإنها أعظم المصائب» وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم, لأن المصيبة به أعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة، انقطع الوحي، وماتت النبوة، وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب, وغير ذلك، وكان أول انقطاع الخير وأول نقصانه.

والآن أدعكم مع هذه اللحظات المؤثرة .....



يقول الدكتور محمد علي الصلابي:

' كان أبو بكر يصلي بالمسلمين حتى إذا كان يوم الاثنين، وهم صفوف في صلاة الفجر، كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، ينظر إلى المسلمين، وهم وقوف أمام ربهم، ورأى كيف أثمر غرس دعوته وجهاده, وكيف نشأت أمة تحافظ على الصلاة، وتواظب عليها بحضرة نبيها وغيبته، وقد قرت عينه بهذا المنظر البهيج، وبهذا النجاح الذي لم يقدر لنبي أو داعٍ قبله، واطمأن أن صلة هذه الأمة بهذا الدين وعبادة الله تعالى صلة دائمة، لا تقطعها وفاة نبيها، فملئ من السرور ما الله به عليم, واستنار وجهه وهو منير يقول الصحابة رضي الله عنهم: كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر حجرة عائشة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم يضحك، فهممنا أن نفتتن من الفرح، وظننا أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا أن أتموا صلاتكم، ودخل الحجرة، وأرخى الستر وانصرف بعض الصحابة إلى أعمالهم، ودخل أبو بكر على ابنته عائشة وقال: ما أرى رسول الله إلا قد أقلع عنه الوجع، وهذا

يوم بنت خارجة، إحدى زوجتيه, وكانت تسكن بالسنح فركب على فرسه وذهب إلى منزله.



في الرفيق الأعلى:

واشتدت سكرات الموت بالنبي صلى الله عليه وسلم, ودخل عليه أسامة بن زيد وقد صمت فلا يقدر على الكلام، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يضعها على أسامة، فعرف أنه يدعو له، وأخذت السيدة عائشة رسول الله وأوسدته إلى صدرها بين سحرها ونحرها، فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده سواك، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فقالت عائشة: آخذه لك؟ فأشار برأسه: نعم، فأخذته من أخيها ثم مضغته ولينته وناولته إياه فاستاك به كأحسن ما يكون الاستياك، وكل ذلك وهو لا ينفك عن قوله: «في الرفيق الأعلى» وكان صلى الله عليه وسلم يدخل يده في ركوة ماء أو علبة فيها ماء، فيمسح بها وجهه ويقول: «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات» ثم نصب يده فجعل يقول: «في الرفيق الأعلى».. حتى قبض ومالت يده, وفي لفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم أعني على سكرات الموت».

وفي رواية: أن عائشة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مسند ظهره يقول: «اللهم اغفر لي وارحمني, وألحقني بالرفيق الأعلى».



وقد ورد أن فاطمة رضي الله عنها قالت: واكرب أباه! فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم», فلما مات قالت: يا أبتاه.. أجاب ربا دعاه، يا أبتاه.. جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه.. إلى جبريل ننعاه, فلما دفن صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة لأنس: كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟! '.



تفاقم الأحزان على الصحابة‏‏

وتسرب النبأ الفادح، وأظلمت على أهل المدينة أرجاؤها وآفاقها‏.‏ قال أنس‏:‏ ما رأيت يومًا قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏



قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فواز الشيباني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم الصدقة طلال السليفي المنتدى الإسلامي 6 07-21-2007 04:00 AM
فلتحذروا .... فأنها مصيبة ...!!!!! شـاامـخ حـلاا المنتدى العام 10 11-24-2006 01:50 AM
ان كان صحيح فتلك مصيبة وان كان غير صحيح بالمصيبه اعظم الشـامخ المنتدى العام 2 04-08-2005 12:11 AM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها