الشِّوارع نبْضَها لليل فاقِد ..!!
لـو بقـى لـي مِن حُـروفـي .. حـرف واحِــد
فـي المِدِينـة .. غـابـت إحْـروف الـسِّـكينـة
الــشِّــوارع .. نَــبْـضَـهــا للـــيـــل فــاقِـــد
والـسِّـكـينـة .. تـايـهـة تشْكـي الـمِـدِيـنــة
الأمَـانـي سَـافـرت .. والــفــرق واجِـــــــد
والـمِـسَـافـــة .. كـانــت الـدِّنـيــا حَـزيـنـة
مَـا أظِـن إنّـي لـوصْـل الـشِّـعْــر جَــاحِــــد
لــوْ جِـحَـدْنــي .. لـو تِـفـرقـنـي سِـنـيـنـه
الـبَـحَـر مَـا فـاتِـنــي .. والـمَـوج هَــاجِـــد
لــوْ تِـركْـتِــه .. كـان يـذبَـحْـنــي حَـنـيـنـه
للأمَــل جَـمْـرة .. وللـبــرّاق راعِــــــــــــد
والــذَّهـب غَـالـي .. ويـا مَـحْـلــى رنِـيـنـه
مَـا نِـقَـص حِـبْــر الـمَـعَـانـي .. كان زايـــد
لـوْ سَألنـي .. عَـن مِـكَـانِـه .. قِـلْـت ويـنـه
الـشِّـعُــور اللــي سِـكَـنِّــي .. كــان كـايـــد
قـلْـبــي الـمَـفْـتـون يَــا ربِّـــي تِـــعِــيـنــــه
سَـهْـمَـهـا بالعشْق نَـــاوي .. كـان مَــــارد
حُــــرِّةٍ فـي طـبْـعَـهــا .. دُرَّة ثِـــمِــيــنـــه
اللــيــالــــي بــــــاردة .. والــشَّــوق وارد
مَـا عَـرَفْـت .. إمْـتَـى تِجـي عينـي بـعينـه
صَـادِنــي بـالـشَّـوق .. وِلا كِـنـتْ صَــايـــد
الـمِـشَـاعِــر تِـسْـألــه .. وِتْــقُــول فـيـنــه
كِل لـحْـظـة .. أنـتِـظِــر .. هَــات الـفـوايــد
غــيــر قـلـبٍ .. فـاقـدٍ طَـلْـعــة ضِـنـيـنـــه
و(ن) بـقـى لي مِن حُـروفـي حَـرف واحِــد
في الـمِـدِينـة .. غَـابـت إحْـرُوف الـسِّكينـه
......................
تحيّة الورد الطائفي للجميع
سلمان المالكي