بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .،
روح المؤمن
قال ابو الحسن القابسي رحمه الله : الصحيح من المذهب ، والذي عليه أهل السنة ، أنها ترفعها الملائكة حتى توقفها بين يدي الله تعالى فيسألها ، فأن كانت من أهل السعادة قال لهم سيرو بها وأروها مقعدها من الجنة فيسيرون به في الجنة على قدر ما يغسل الميت فأذا غسل الميت وكفن ردت وأدرجت بين كفنه وجسده فأذا حمل على النعش فأنه يسمع الناس من تكلم بخير ومن تكلم بشر فأذا وصل إلى قبره وصلي عليه ردت فيه الروح وأقعد ذا روح وجسد ودخل عليه الملكان الفتانان .
*
وقال أبو حامد في كتاب كشف علوم الاخرة : فأذا قبض الملك النفس السعيدة تناولها ملكان حسان الوجوه عليهما أثواب حسنة ولهما رائحة طيبة فيلفونها في حرير من حرير الجنة وهي على قدر النحلة شخص انساني ما فقد من عقلة ولا من علمه المكتسب له في دارالدنيا فيعرجون بها في الهواء فلا يزال يمر بالامم السالفة والقرون الخالية كأمثال الجراد المنتشر حتى ينتهي إلى سماء الدنيا فيقرع الامين الباب فيقال للامين : من أنت ؟ فيقول : انا صلصائيل وهذا فلان معي بأحسن أسمائه وأحبها إليه فيقول : نعم الرجل كان فلان وكانت عقيدته غير شاك ثم ينتهي به
إلى
السماء الثانية
فيقرع الباب فيقال له من أنت ؟ فيقول مقالته الأولى
فيقولون : اهلاوسهلا بفلان كان" محافظا على صلاته بجميع فرائضها"
ثم يمر حتى ينتهي الى
السماء الثالثة
فيقرع الباب فيقال له : من أنت ؟ فيقول مقالته الاولى والثانية فيقال مرحبا بفلان كان يراعي الله في حق ماله ولا يتمسك منه بشئ ثم يمر حتى ينتهي الى
السماء الرابعة
فيقرع الباب فيقال من انت ؟
فيقول كما قال سابقا في مقالته فيقال : اهلا بفلان كان يصوم فيحسن الصوم ويحفظه من أدران الرفث وحرام الطعام ثم ينتهي الى
السماء الخامسة
فيقرع الباب فيقال من انت ؟
فيقول كعادته فيقال أهلا وسهلا بفلان ادى حجة الله الواجبة من غير سمعة ولا رياء ثم ينتهي
الى
السمآء السآدسه
فيقرع الباب فيقال من انت ؟ فيقول الامين كعادته في مقالته فيقال مرحبا بالرجل الصالح والنفس الطيبةكان كثير البر بوالديه فيفتح له الباب ثم يمر حتى ينتهي
الى
السماء السابعة
فيقرع الباب فيقال من أنت ؟ فيقول الامين مقالته فيقال مرحبا بفلان كان كثير الاستغفار بالاسحار ويتصدق في السر ويكفل الايتام ثم يفتح له فيمر حتى ينتهي الى سرادقات الجلال فيقرع الباب فيقال له من أنت ؟ فيقول الامين مثل قوله فيقول :أهلا وسهلا بالعبد الصالح والنفس الطيبة كان كثير الإستغفار ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويكرم المساكين ويمر بملأ من الملائكة كلهم يبشرونه بالخير ويصافحونه حتى ينتهي على سدرة المنتهى فيقرع الباب فيقال من انت ؟ فيقول الامين مقالته فيقال اهلا وسهلا بفلان كان عمله صالحا خالصا لوجه الله عز وجل ثم يفتح له فيمر في بحر من نار ثم يمر في بحر من نور ثم يمر في بحر من ظلمة ثم يمر في بحر من ماء ثم من ثلج ثم من برد ، طول كل بحر منها ألف عام ثم يخترق الحجب المضروبة على عرش الرحمن وهي ثمانون ألف من الرادقات لها شراريف لكل سرادق ثمانون الف شرافة على كل شرافة ثمانون الف قمر يهللون لله ويسبحونه ويقدسونه لو رز منها قمر واحد الى السماء الدنيا لعبد من دون الله ولأحرقها نوراً فحينئذ ينادي من الحضرة القدسية من وراء أولئك السرادقات : من هذه النفس التي جئتم بها فيقال : فلان ابن فلان فيقول الجليل جل جلاله : قربوه فنعم العبد كنت ياعبدي فإذا أوقفه بين يديه الكريمتين أخجله ببعض اللوم والمعاتبة حتى يظن أنه هلك ثم يعفو عنه
*
م/ن +بعض اللمسآت
http://www.youtube.com/watch?v=XrwWs...eature=related