[justify]
قتلى في سوريا والجيش يقوم بمناورات
قال ناشطون إن حصيلة القمع المستمر للاحتجاجات التي تعم مدنا سورية أدى إلى مقتل أكثر من أربعين شخصا الأحد، وأوضح أن من بينهم خمسة جنود منشقين، في وقت نفذ فيه الجيش السوري مناورات عسكرية لاختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات على صد هجمات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن 26 مدنيا وعسكريا منشقا قتلوا في أحياء عدة من مدينة حمص، كما قتل ثلاثة مواطنين في قرية عز الدين قرب مدينة الرستن.
وأوضح المرصد أن محافظة دير الزور شهدت مقتل مواطن مدني وعنصر أمن برصاص الأمن، فيما قتل خمسة مدنيين من بلدات وقرى كفرومة وسنجا ومعارة النعسان في محافظة إدلب، كما قتل جنديان منشقان خلال اشتباكات قرب معرة النعمان وقتل جندي منشق من مدينة أريحا.
واعتبر المرصد أن مدينة حمص المحاصرة منذ شهرين تعرضت أمس لواحدة من أعنف الهجمات التي شنتها قوات الأمن والجيش مصحوبين بمئات العناصر ممن يسمون الشبيحة، وأوضح أن حييْ النازحين وكرم الزيتون كانا أكثر الأحياء تعرضا للقصف في المدينة.
وأشار إلى أن قوات الأمن اقتحمت بعض أجزاء حي جورة الشياح في حمص، حيث قتل شخص واعتقل عشرات الأشخاص، كما تعرض حي دير بعلبة لإطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل أحد الأطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وقال المرصد أيضا إن منطقة الوعر في حمص شهدت بعد منتصف ليلة أمس واحدة من أبشع الجرائم، حيث تعرضت أسرة مكونة من أب وثلاثة أبناء بينهم فتاة للقتل على أيدي عصابات الشبيحة، مشيرا إلى مقتل عسكري منشق في حي النازحين بحمص.
قوات الأمن والجيش تواصل عملياتها في عدد من المدن السورية
(الجزيرة)
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن جامع أحمد الرفاعي في حي النازحين بحمص تعرض لعدة قذائف تسببت في مقتل مدنيين وعناصر منشقة عن الجيش.
وكان المرصد قد تحدث صباح الأحد عن مقتل ثلاثة أشخاص برصاص الأمن في قرية عز الدين التابعة لمدينة الرستن.
وأشار إلى أن من بين القتلى في حمص الأستاذة في جامعة البعث بحمص ميادة سيوفي التي قتلت بالرصاص على أحد الحواجز.
ونقل المرصد أيضا أن أهالي حي بابا عمرو "تسلموا الأحد جثة أحد شباب الحي من أحد الفروع الأمنية قتل تحت التعذيب، كما استفاق حي دير بعلبة على جثتين ملقاتين في أحد الشوارع وعليهما آثار تعذيب، وهما لشخصين من أبناء الحي".
منشقون جدد
من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن ناشطين أن أكثر من 12 عنصرا من المخابرات الجوية السورية انشقوا، وتمكنوا من الفرار من مركزهم في مدينة إدلب والوصول إلى تركيا.
وقال ناشط بالمدينة ذكر أن اسمه علاء إن منشقين عن الجيش يتمركزون في منطقة جبل الزاوية القريبة شوهدوا قرب المجمع، وساعدوا المنشقين الآخرين على الهرب في عملية منسقة فيما يبدو.
وأضاف الناشطون أن نحو عشرة أشخاص "قتلوا أو أصيبوا" في اشتباك بين عناصر من المخابرات الفارين وبين ملاحقيهم من المخابرات والجيش.
وتقدر مصادر في المعارضة عدد المنشقين عن قوات الأمن بعدة آلاف أغلبهم من المجندين.
مناورات الجيش
وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وحدات من الجيش السوري نفذت أمس "مشروعين عسكريين بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية، بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات".
وذكرت الوكالة أن سلاح الصواريخ في الجيش السوري نفذ مشروعا عملياتيا بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان، وأوضحت أن الصواريخ "أصابت أهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة".
وأوضحت أن أحد التشكيلات المدرعة نفذ مشروعا تكتيكيا بالذخيرة الحية بمشاركة مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الطيران المقاتل وحوامات الدعم الناري والمدفعية الصاروخية.
وقالت الوكالة إن "القوات المشاركة أظهرت كفاءة متميزة وقدرة كبيرة على إصابة الأهداف المحددة بدقة .
[/justify]