" تًلميذَتيُ "
إهداء لكلّ قلبٍ زُرِعَت فيه التَّضحية ..
كلمات : عُبدالعزًيز السًيفُ
اداء : عًبدالعزُيز العًبداللُه
المُعلَمه : ريًم النُهارَي ..رحمًهآ الله
المًعلمةُ ريمُ النٌهارًي ذاتُ الـ 25 ربيًعا التُي قضتٌ في ًحريٌق اٌلمدرًسةٌ، كًانتٌ فًي قصٌتهاً فصٌولً منَ التُضحَياتَ التُي َتجلُت َأمسُ فيَ السُاحة،
إذ أنقًذتَ طالُباَت فصُل كاَمل ُمن َمرحُلة الروَضة ُقبل َأن ُتلَقيُ بنَفسُها إلَى الدُورَ الأرضُي بغَية ُالنًجاةُ إلا أنً القدُر كاًن أقربَ إليًها منُ الأرضَ.
كاًنتُ ريم تنقًذ طالُباتَ الروضُة بإلقَائهُن للرجَال الوُاقفيًن أُسفلَ المدُرسةٌ، مسًجلةُ بذلًك قُصة َإيثار وتضُحيةَ يندُر تكراَرها، وعنُدما أنَجزت مهمُتها
ألقَت بنُفسها إلَى الأسفلُ فوجدَت مصابُة بشَج في ُالرأَس وعاُجلهَا
الأجَل قُبل
أن يصَل بهاُ المَسعفوُن إلىَ المستشًفى ُفغطوها بلًباس اُلإحرَام.
يقولَ خالهُا علي مَحمد العرُيشَي لـ «عكـاظ»:
ريمَ ما عرفُ عنهَا إلا الأدبُ الجَم والأخلَاق ُالكرُيمة والكَل يحُبهاَ،
مضيفا «جًلست ُريم َالبارُحة الأولىَ مع والدًها وشقيقَها تتُبادل َمعهماُ أطراَف
الحديث ولم تصًغ لوالدٌها الذي كاَن يلحُ عليها بضرورة النوم مبكرا لأن
الدوام ينتظرها، فقد كانتُ لا تُمل الحدُيث َمعهُ وتؤثًر البقاء معه لفترة طويلة».
البارحة الأولى، كانت ريم تبث أمنُيتها لشقًيقها بأنها تريد غرفة ُخاصة
تسٌكن فيها وكأنها تًنتظٌر قدرهًا الذيٌ حتًم عليٌها ذلك في قبًرها.
كانت الغرُفة التَي تسكُن فيها مشتًركة، لا سُيما أنَ الشقُة المستَأجرة
التي تٌقطًن فيها برفقة أسرتها لاتزيد على ثلاث غرفً تضمٌ شقًيقهٌا المعًوق.
تعُول ريم خمَسة أشُقاء، فواَلدها مصُاب بأمرَاض ُفي القلَب،
أما عن صًرفهاُ علىَ أسرُتها فإنها سخية في الصرف لدرجة أنهًا تنسى
نفسها حين إنفاقها عليهم وتحبهم حبا شديدا.
كان همها وشغلها الشاغل توفير حياة كريمة لأسرتها ودفع إيجار الشقة
الذي أثقل كاهلهم، فَقد كُانت تحمَل أسرتُها خصوصَا بعُد وفاَة والدُتها رمَضانُ الُماضُي...