اليوم السادس والعشرون ولم يتبق إلاإربعاً فمن أساءالإستقبال فليحسن الوداع

[عزيزة الجناب]

شخصيتي اليوم معروفه ولا اعتقد تخفى على احد
هو صاحب احد المذاهب الاربعه أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني
واللي احدث مذهبه اتباعه بعد مماته جمعوا اقواله وآراءه...
ولد عام ( 164 ) هـ ، في بغداد

ونشأ يتيم الاب واللي اعتنت واهتمت وحاولت توفر له العيشه الكريمه وتوفر المال ليتعلم هي امه
ويوم شاف فعل امه من اجله حرص وانكب على العلم حتى حصل على العلوم
والفنون الكثيره في سن صغيره,, فكان يحفظ ( ألف ألف ) حديث ، يعني ( مليون )
حديث..له ذاكرة قوية ..ماشاء الله عليه ...
يقول احد جيرانه "أنا أنفق على ولدي وأجيئهم بالمؤدبين على أن يتأدبوا، فما أراهم يفلحون،
وهذا احمد بن حنبل غلام يتيم .. انظروا كيف أدبه وعلمه وحسن طريقته!"
قالوا عنه قليل الكلام لا يتكلم إلا لحاجة ،كثير الصمت ، قليل التبسم ، يجله الكبار
من مشايخه..كان له سمت عجيب ووقار اشتهر عنه لدرجة انه كان يحضر مجلسه خمسة آلاف طالب
، ( 500 ) كانوا يكـتبون العلم ، والبقية ينظرون إلى أدبه وأخلاقه وسَمْتِـهِ...
يعني ياناس ترى الادب والاخلاق قبل العلم والعلم بلا أخلاق كالشجرة بلا ثمار....
جاء في عهده فتنة خلق القران واللي بدأ المحنه المأمون عمم في كل الاقطارانهم
يقولون ان القران مخلوق وليس منزل
المأمون جاب العلماء لعنده ويسألهم القران مخلوق ولامنزل بعض العلماء تقيه قالوا مخلوق خوفا من بطش المأمون
البعض الآخر عذبوا ورفضوا انهم يقولون القران مخلوق بل اصروا انه منزل من عند الله عزوجل
وكان من ظمنهم احمد بن حنبل ارسل المأمون
من يجيبه له..... دعاء ابن حنبل ربه انه مايلتقي المأمون فكانت إجابة ربه أن المأمون
مات قبل لايلتقيه كمل المهمه بعده المعتصم
سأل احمد ابن حنبل عن خلق القران اصر الشيخ الجليل انه منزل من عند الله وليس بمخلوق فسجن
ابن حنبل وقيده بالقيود ثمان وعشرين شهراً ,,وكان يستغل وقته بالعبادة فيه وكان يُصلِّي في
اليوم والليلة ( 300 ) ركعـة ، فلمَّا سُجِنَ وضُرِبْ أصْـبَحَ لا يستطيع أنْ يُصلِّي إلاَّ ( 150 )
ركعة فـقـط...الله يرحمنا برحمته همه عالية ..
عملوا مناظره بين ابن حنبل وأحمد بن أبي دواد اللي كن يكره ابن حنبل كره الويل بالرغم
من قوة حجه احمد ابن حنبل الا انه في الاخير هيجوا المعتصم عليه فأمر انهم يحبسونه ويضربونه


واخيرا اختم بها القصة المشهوورة التي حدثت بين الخباز وبين ابن حنبل كان الإمام
أحمد بن حنبل يريد أن

يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد
،، حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام
الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع

قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور

تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد

بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ،
المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل
وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن

حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه
الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،

فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز
هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي

فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جرا......... سبحان الله قصة عجيبه


فَرَحِمَ اللهُ هذا الإمام الجليل أحمد بن حنبل ، الذي ابتُـليَ بالضرَّاء فصبر ،
وبالسرَّاء فشكر ، ووقف
هذا الموقف الإيماني كأنـه جبلٌ شامخ ، تـتكسَّرُ عليه المِحَنْ ، وضَرَبَ لنا مثـلاً
في الثبات علـى الحـق
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

م/ن

اكثروا الترحم عليه فان الله اعز الاسلام باحمد بن حنبل ف موقفه العظيم

الابنلاء ف مقولة الخليفه وامره الناس بقول ان القران مخلوق

رحمك الله يا احمد بن حنبل وجعلك مع االانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا