[bor=#6600ff]
اليوم السابع عشر
[/bor]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم... أما بعد..
فعندما طلبت مني الاخت الفاضلة اميرة الورد في هذا المنتدى الطيب اهله ان اكتب في هذا الشهر المبارك اخترت هذا اليوم السابع عشر لأنه اليوم الذي تراءى فيه الجمعان على اصح اقوال اهل العلم فقد ثبت في كتب السير أنه في صباح يوم الجمعة السابع عشر من رمضان – السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة وقعت غزوة بدر الكبرى حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه المقاتلين "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض" فرمى بعض اصحابه رضوان الله عليهم اجمعين التمرات التي في ايديهم قبل ان يأكلوها ومنهم الصحابي الجليل، عمير بن الحمام الانصاري حيث قال رضي الله عنه وارضاه:" يارسول الله! أجنة عرضها السماوات والارض؟ قال "نعم" قال بخ بخ،فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم "مايحملك على قولك بخ بخ" قال:لا،والله !يارسول الله!إلا رجاءه ان اكون من اهلها.فقال: "فإنك من اهلها، فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن.ثم قال:لئن انا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنها حياة طويلة. قال : فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل."( احمد،1412، 348).
هذا وقد شهدت الملائكة هذا اليوم الفيصل حيث نصر الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه يقول الله تعالى" ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة"(سورة ال عمران الاية 123) ويقول جل من قائل:"إذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم انني ممدكم بألف من الملائكة مردفين" ( سورة الانفال، آية 9) ولقد صرع في هذه المعركة كبار القوم من قريش من امثال ابي جهل وامية بن خلف والعاص بن المغيرة وقد وصل عدد القتلى سبعون قتيل وسبعون اسير. ومن الامور التي يجدر الاشارة اليها هنا هو المسألة التعليمية التي اهتم بها الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة ممن اسر من كفار قريش ولا يستطيع الفدية حيث جعل الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم فدية ان يقوموا بتعليم اولاد الانصار الكتابة ونظرا للدور الفعال لهذه المعركة فقد سميت يوم الفرقان كما ان من شهد بدرا غفر له وقيل وجبت له الجنة.( النووي، 16- 55).
فهذا اليوم يعد من الايام المهمة في تاريخ المسلمين ففيه عبر كثيرة ودروس لا يمكن ان تمحى من ذاكرة التاريخ والكاتب يدعو الله ان يوفق الجميع للاستفادة من هذا اليوم في قراءة متأنية لهذه المعركة فهي موجودة في كثير من الكتب والمراجع العلمية وكتب السير وخيرها عميم..اللهم علمنا من علمك الذي لا ينضب فأنت علام الغيوب ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المراجع لهذه العجالة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
القرآن الكريم
أحمد، مهدي رزق الله،(1412) السيرة النبوية في ضوء المصادر الاصلية الطبعة الاولى، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ، الرياض.
النووي، ابوزكريا محي الدين،(676) شرح صحيح مسلم، دار الفكر،بيروت، لبنان