فاتنة المساء العابرة في ساحات الشتااء تراقص وهما رسمته بايديها..
وهما بريشتها رسمته عشقا بلون الشتااء .. وهما .. خجلا تسكنه عينيها.. همسا .. فرحا .. عطشا رسمته برداء الشموخ .. بقطرات الرذاذ ترشق فيه السكون .. تبذخ فيه الكلمات .. تهديه الخطوات .. ترصد في ملامحه الوله مسافات .. في ظلالات الهدب تمسك رزنامة الفرح تعزفها لحنا من ابد الصقيع .. تغيب في سواد الطرف المهيب تغيب .. تسير في رائعة الدنيا تعبر موجة البرد تغيب في بوابة الشتاء .. تبصر البروق الثائرة تضرب مداخل الشعور .. تميل .. تعاند الريح .. تمسك طرف الصورة .. تجلس في استواء المشهد الفسيح تستمع لمعزوفة السنين ......تلون اسوار الحلم الفقيد .. تلتفت .. فيسابقها الوشاح التفاتا .. تتشبث .. تعتلي بساط الاحاسيس المفزوعة .. تساير الحنين المسافر فوق عالمه المرسوم .. تهيم في سنين الطيف سنين .. تختطف الآهات المفقودة من ليل البارقات العاصفات .. تنثر الورود على خط البنفسج العظيم .. تباغت الغروب .. تحط على لون الشفق الحزين تقتبس الاشواق .. تلقيها على ظهر السحاب .. يتبع ..