***
مشهد (1)
)*ذات صباح
آركن بجوار شرفتي
آرتشف فنجآن قهوة محلى بك ، فلا أتخيل
إلا أنك أمامي و آناجي حضرتك ،
صدق !
لم أشعر بعلامات التعجب و الإستفهام الموشومة
على وجوهـ من هم حوليّ .. لا يهم
المهم ، أفرغت كومة جنون عالقة بين شعاب
آوردتي تنتظر التحرر من قيود لا خلاص منها
و للجنون لذهـ أشبه بمذاق قهوتي !
فإقترب يآ جنون !
سـأتلذذ .
***
مشهد (2)
و أتآمل ، لاشيء
عدا تفاصيلك جسدتها
في كبد السمـآء ،
لـأتمكن من معآنقة طيفك .!
...ف أشرع الشرفات و أقف على نواصيها
و إلا بـ نسيم عليل يمحـو تقاسيم الجمآل فتتلاشى من سمآي
لـ ينقذني من موت محتم ،
و فطنت سر الجنون ؟
رسالة ،
و لم تشاء الأقدار لقانا .. عبثاً يا أنت ؟
وما شاءت إلا إيماناً بـفتنة تدعى جنون !
ومنذ ذاك اليوم ،
ما كان منيّ إلا خلع عقد العقلانية
و إعتناق مذاهبك بجنون مُهلك ؟
همسة
أنت يا من تقطن خلف قضبان قلبي ،
أجزم أنك أشد جنوناً مني لكن يخآلجك شيءٌ ما !
*)و آمسيت لا آعي حديث العقلاء
رجاءً
.. لا تلق لوماً و لا عتباً
و هل من شيء ألذ من الجنون في وجود العقل ؟
عاصفة جنون بتوقيت السادسة صباحاً