في مجلس صلح ضم ألف شخص من قبيلتي يام وعتيبة ومشايخ قبائل أخرى
قبيلة آل سالم تعفو عن طاعن ابنها لوجه الله
محمد إبراهيم الزهراني ـ الجبيل
جسدت قبيلة آل سالم إحدى قبائل يام، أروع صورة للتسامح والتلاحم والإخاء، وعفت عن الشاب الذي طعن ابن مطيع بن حمد آل سالم، لوجه الله تعالى في مجلس صلح في مدينة الجبيل الصناعية تجسد فيه التراحم والتوادد والنخوة العربية الأصيلة.
وفي حشد كبير ضم عددا من شيوخ قبائل يام وعتيبة، وعددا من مشايخ القبائل من جميع أنحاء المملكة، وبحضور أكثر من 1000 شخص تنازلت قبيلة آل سالم إحدى قبائل يام من نجران أمس على الشاب الذي طعن ابن مطيع.
وكانت قبيلة عتيبة قد دخلت على قبيلة آل سالم من يام، بحشد من مشايخ القبائل لطلب العفو من الشيخ مطيع بن حمد آل سالم والد الشاب الذي تعرض لطعن إثر مضاربة شهدتها مدينة الجبيل الصناعية قبل نحو ستة أشهر.
وقال لـ«عكاظ» الشيخ مطيع بن عشلان آل سالم والد الشاب علي الذي تعرض للطعن، «تنازلنا وفقا لتعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على التنازل لوجه الله تعالى، وتقديرا لقبيلة آل سالم التي وقفت معي وقفة صادقة لحفظ الحقوق، وكذلك طلب شيوخ القبائل سواء من قبيلة عتيبة التي نعتز بها والتي ينتمي لها الشاب الطرف الثاني في القضية مع ولدي، وأشكر كل من ساهم في تجسيد أروع صور حسن المعشر والجوار في هذه البلاد الطيبة المباركة وكل من سعى في الصلح من أبناء قبيلتي وابني علي الذي وكلني وشيخ القبيلة ونائبه.
من جانبه قال لـ«عكاظ» الشيخ مهدي بن علي بن علاس آل سالم معرف قبيلة آل سالم «إن العفو من شيم الكرام، وما قام به الابن مطيع عندما عفا عن طاعن ابنه علي، محل تقدير القبيلة كاملة صغيرها وكبيرها، وتقدير لشيوخ القبائل ورجال أجلاء سعوا في الصلح ونسأل الله أن يجزيه خير الجزاء، وبلا شك أننا في المملكة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها إخوة أشقاء، يحدث بيننا ما ينغص المودة، لكن ولله الحمد ديننا الحنيف يحثنا على الصلح، وكما قال الله عزو وجل (والصلح خير).
وقدم شيخ قبيلة العصمة من قبيلة عتيبة شكره وشكر قبيلة عتيبة لقبيلة آل سالم من يام على النخوة العربية الأصيلة وحسن الاستقبال، مشيرا إلى أنه ليس غريبا عليهم فهم أهل كرم وجود، وعفوهم على طاعن ابنهم دون مقابل ابتغاء لوجه الله تعالى يدل على طيب معدنهم الأصيل.
أما الشيخ غازي الشمري رئيس لجنة التكافل في إمارة المنطقة الشرقية فقد بارك جهود الرجال الأوفياء الذين قادوا الصلح وكذلك الحميمية التي عززت الاستقبال بين القبيلتين أثناء الصلح مشددا، على اتخاذ هذا النموذج لإبرازه للجميع والاقتداء به أثناء حل المشكلات التي قد تحدث، وبارك الشمري عفو قبيلة آل سالم وأشاد بكرمهم النبيل وعفوهم الشهم.
ونعم بربعي عتيبه وبيض الله وجه الياميه صبيان الخوال