كثير من الرجال أصحاب الذوق الرفيع والخلق الراقي قد يفسح الطريق للمرأة لتتقدمه في طوابير الانتظار
أو يلتقط ما سقط ممّا تحمله ليقدمها لها بكل أدب وخلق رفيع كـ تنازل أخلاقي وقيمي من الرجل لصالح النساء
وتلك مواقف نبيلة تدلّ على رقيّ تعامل الرجل كـ سلوك حضاري وغريزة أرتوت بالقيم يتميّز بها الرجال في أغلب المواقف والأحداث
فهم أهل لتلك النخوة وعناوين بارزة للشهامة ومنبع عذبٌ للرقي والأخلاق الأصيلة
لكن ولفرط الزخم التصوري عند البعض ممّن يبطنون سوء الظن ويزرعون الغام الشك والريبة وينفثون سموم التخلف والقطيعة
دائماً ما يصورن العلاقة بين الرجل والمرأة على أنها علاقة الذئب بقطيع الغنم
فيجب أن يُبعد الذئب عن ذلك القطيع حتى لو تظاهر بالطيبة واصطنع المثالية
فلا مجال في أجندتهم لإحسان النية البتة .. وقد تُحمّل تلك المواقف ما لا تحتمل من سوء الظن
وأن أيّ تعامل مع نون النسوة من قبل الرجل مهما كان هو مندرج تحت سوء الظن وإساءة المقصد والتربص لاقتناص الفرص ..
نعم هناك مواقف ( اتكيت ) قد يسئ فيها الرجل التعامل مع المرأة لشئ في نفسه لكن لا يعني ذلك أن نقيم المتاريس
والحواجز الخرسانية لنجعل الرجل قلقاً في التعامل مع النساء حتى في أشد المواقف التي تحتاج فيها المرأة لمساعدة الرجل
أنا مع الطرفين على حد سواء مع رقي تعامل الرجل وتقديمه للمساعدة بشرط أن تغلف بـ الحياء والفضيلة وإحسان النية والأدب
ومع المتاريس والحواجز الفولاذية وليست الخراسانية وحسب . متى ما ظهر سوء النية و إثارة الشبهات وتصيد المواقف العابرة
ومع أن لكل رأيه وإجتهاده مؤيد ومعارض فلكم حرية إبدأ الرأي