هذه القضية قام بطرحا الكاتب عابد خزندار في بعض الصحف العالمية أرجو أن تكون مطروحه للنقاش هنا.. وأنا بصراحة ماعندي مانع أن تقوم سيدة بالترافع عني في أي محكمه في العالم اذا كانت فاهمة ماتقوم به.
جاء في خبر لإحدى الصحف أن المحامية السعودية ريم الحبيب (29) عاماً خريجة جامعة هارفارد والتي انضمت لهيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين وجهت لوما شديدا لمدير الإدارة العامة للمحاماة بوزارة العدل السعودية الذي قد أكد عدم تسجيل محامية سعودية الأمر الذي لا يتيح لها أو لغيرها ممارسة المهنة. وتساءلت ريم الحبيب قائلة: «من الغريب أن يتم افتتاح قسم لدراسة القانون في جامعة الملك عبد العزيز في ظل عدم السماح بمزاولة المهنة، فهل سيتم توظيف خريجات من هذا القسم كطبيبات بيطريات» ..وإذا كان هناك منع فما سنده، هل التقاليد أم سد الذرائع؟ مع أن الذي أعرفه أن المرأة كانت تترافع أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وتجادله في الدفاع عن حقها، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء، إني سمعت كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى عليّ بعضه وهي تشتكي زوجها تقول: يا رسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وأنقطع ولدى ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك فنزل جبريل بهذه الآية: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمح تحاوركما إن الله سميع بصير} والظهار هو أن يقول لها أنت كظهر أمي أي طالق، وقد منعه الله سبحانه وتعالى وأنصف الزوجة: {الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هنّ أمهاتهم إن أمهاتهم إلاّ اللائي ولدنهن وإنهن ليقولون منكراً من القول وزورا} الآية (المجادلة 58) وإذا كانت المرأة تستطيع أن تترافع أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فما الذي يمنعها أن تترافع أمام قاض، ولأن الأنظمة قد تعددت واستجدت أحكام جديدة فليس بوسع كل امرأة أن تدافع عن نفسها، ولهذا فما الضير والضرر في أن توكل واحدة من بنات جنسها خبيرة بأحكام الشرع وأنظمة الدولة للدفاع عنها، والمرأة لا تستطيع أن تبوح بكل ما في نفسها للرجل الشيء الذى تستطيع أن تفعله مع واحدة من بنات جنسها، ثم هل من حقنا أن نمنع محامية سعودية من ممارسة مهنتها في العراق أو لندن؟