وقف مشدوهاً لبُرهة
كيف يترجم ما يشعر به
كيف يفسر ذاك الغموض
كيف يفك طلاسم تلك الملامح
باردةً حينا
وتنثر حممها أحايين ..
غير عابئة لفترة
وتشتد نزقاً أوقات ..
في ضعفها قوة
وفي بأسها حنان
أسرابٌ من الحيرة تغزو عقله
كم هي مُحيرةٌ تلك السمراء
غريبةٌ ،
تجذبني برقتها
ثم تأسرني بعنفوانها .
تسرقني ممن حولي
ثم تتركني تائهاً في قفارِ موحشة من الغربة مع ذاتي
أسامرها
وتغزوني بكل جيوشها
فـ أرفع راياتي استسلاما
أعشقها بكل جنون العشق
ثم أنطوي هناك وحيداً
حيث لا أحد سواها
همسها
طيفها
عطرها
يتسرب إلى أحلامي
ويغشى أمنياتي
فينبت الأقحوان على أطراف الطرقات
وتنطلق أسراب الحمام معانقةً الغمام
لترتسم دهشة كُبرى على محياهـ مغلفة بـ الابتسام
ظهرت هُناك بين الغمام !..
*